لماذا اعتقلت الشرطة الفرنسية “شاهين هزامي”؟
المحسن إسلام زاده، النائب الإيراني، يعلق على عملية إطلاق سراح شهين هزائمي في فرنسا وكيفية صدور حكم بالإفراج المؤقت عنها.
وفقًا لتقرير وكالة أنباء مهر، علق المحسن إسلام زاده، النائب الإيراني، خلال حديثه مع شبكة “برس تي في”، على بعض النقاط المتعلقة بإطلاق سراح شهين هزائمي، المراسلة الإيرانية في فرنسا التي لا يمكن تجاهلها.
قال: “كنت من أجل جمع وثائق لدعم انتفاضة أوروبا حول نشطاء القضية الفلسطينية، خلال الثلاثين يومًا الماضية في أوروبا وبقية الدول الأوروبية.”
وأضاف: “أحد الأشخاص الذين كنت أعرفهم سابقًا في لبنان وكانوا على معرفة بي، قبل حوالي 20 يومًا ذهبت إلى منزله في ضواحي باريس وعائلته كانت تتعرض لتهديدات يومية من الصهاينة. كان هذا الشخص هو شهين هزائمي. وفي نفس اليوم الذي كنت فيه هناك، قام صهيونيان بتهديدهما بالقتل.”
وتابع: “النشطاء الفلسطينيون في أوروبا يتحملون ضغوطًا تفوق الحدود؛ حيث يتم تجميد حساباتهم البنكية ويتعرضون للعديد من الضغوط التي تأتي عليهم ويتم…”
أكدت تقارير صحفية أن أحد الأفراد الذي كان تحت ضغط شديد، هو شهين هزازي. وقبل أسبوع من المظاهرات، قام شهين بتسجيل مقطع فيديو يوم الاثنين الماضي والذي حصل على أكثر من 40 مليون مشاهدة. وفي هذا الفيديو، ظهرت صورة لأم فلسطينية كانت في مسيرة باريس وتحمل طفلها الملطخ بالدماء.
من وجهة نظري، فإن السبب الأول لهذا الإجراء العنيف من شرطة باريس هو نشر هذا الفيديو على الشبكات الاجتماعية. وبعد ذلك، تم اعتقال غير قانوني للطالب الإيراني مهند أسفنديارى الذي لسوء الحظ قُتل في فرنسا خلال الأيام الأخيرة مما تسبب في احتجاجات واسعة قبل ثلاثة أيام عند الساعة 6:14 صباحًا عندما اقتحمت قوات خاصة تابعة لشرطة باريس منزله وقامت بكسر الباب واعتقلته أمام عيون أطفاله وزوجته.
لكن يبدو أنه لم يكن لديهم أدلة أو شهادات كافية وفقًا للقوانين الفرنسية، وكان شهين بريئًا مما أدى إلى إطلاق سراحه بعد أن تم ربطه ببعض التهم القديمة التي تعود إلى ثلاث أو أربع سنوات مضت وبسرعة أصبح أحد الوكلاء…
تم إطلاق سراح الصحفي الفرنسي المؤيد لفلسطين.كان والده (المحامي) نشطًا جدًا، كما كان أصدقاؤه الآخرون نشطين أيضًا. بفضل الضغط الإعلامي والقانوني الذي مورس على النظام القضائي الفرنسي، قرر أحد القضاة الفرنسيين قبل ساعات قليلة منح شاهين الإفراج المؤقت حتى موعد محاكمته بعد أسبوعين.
من الجدير بالذكر أنه صباح يوم الثلاثاء الموافق 22 أبريل 2025 (2 أردیبهشت 1404)، تم اعتقال ”شاهین هزامی”، الصحفي المستقل والناشط في حركة فلسطين، بشكل وحشي في منزله أمام عيني زوجته وطفليه الصغيرين البالغين من العمر عامًا وثلاثة أعوام.
قرابة الساعة 6:14 صباحًا (2 أردیبهشت 1404)، اقتحم حوالي 10 عناصر من الشرطة ملثمين منزله دون سابق إنذار، ودخلوا بصوت عالٍ وصياح مما تسبب في رعب العائلة.
تم اعتقال “شاهین هزامی” وتكبيل يديه أمام عيني طفليه المرعوبين قبل نقله إلى مركز الاحتجاز. كما تم تفتيش منزله دون الإعلان عن الأسباب الدقيقة للتدخل في ذلك الوقت.