وزير الدفاع الباكستاني: العالم قلق من حرب بين قوتين نوويتين
وزير الدفاع الباكستاني يحذر من تصاعد التوتر مع الهند ووقوع حرب نووية شاملة ويؤكد استعداد إسلام أباد لأي حدث محتمل
وفقًا لتقرير القسم العربي لـ “وكالة ويبانقاه للأنباء” نقلاً عن وكالة مهر للأنباء نقلاً عن أرم نيوز، حذر خواجه آصف وزير الدفاع الباكستاني اليوم (الجمعة) من أن تصاعد التوترات مع الهند قد يتحول إلى مواجهة نووية إذا لم يتم احتواء الأزمة الحالية.
وأكد الوزير على الاستعداد الكامل لإسلام أباد لأي تطور محتمل قائلاً: ”ردنا على أي إجراء هندي سيكون مدروساً. إذا تم شن هجوم شامل أو ما شابه، فمن الواضح أن الحرب سوف تشتعل على نطاق واسع. إذا سارت الأمور نحو ظروف سيئة، فإن نتيجة هذا الصراع ستكون مأساوية”.
وأعرب وزير الدفاع الباكستاني عن أمله في حل الأزمة عبر المفاوضات، لكنه أجاب على سؤال عما إذا كان العالم يجب أن يشعر بالقلق قائلاً: “نعم، العالم يجب أن يكون قلقاً.”
التوتر بين القوتين النوويتين المتجاورتين مستمر.
أكد خواجه آصف في حديث مع إسكاي نيوز، ردًا على سؤال حول ما إذا كانت باكستان لديها سجل طويل في دعم الجماعات الإرهابية وتدريبها وتمويلها، قائلًا: “لدينا ثلاثة عقود من القيام بهذه الأعمال الكثيفة لصالح الولايات المتحدة والغرب، بما في ذلك بريطانيا. كان هذا شرفًا أننا قمنا بهذا العمل، وهذا هو السبب الذي يجعلهم يربطون هذه القضايا بنا”.
الهجوم الإرهابي على حافلة الحجاج في كشمير الخاضعة للسيطرة الهندية، أثار مرة أخرى التوترات بين نيودلهي وإسلام آباد.
اتهمت الهند باكستان بالوقوف خلف الهجوم، واتخذت سلسلة من الإجراءات غير المسبوقة، بما في ذلك تعليق اتفاقية مياه نهر السند، وحظر دخول الممثلين الباكستانيين، وإلغاء التأشيرات الدبلوماسية، وطرد المستشارين العسكريين، وإغلاق المعبر الجوي “واغه” وسحب العاملين في السفارة الهندية من إسلام آباد. وأكد ناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي أن بلاده ستلاحق المنفذين أينما كانوا.
ورداً على ذلك، وافق مجلس الأمن الوطني الباكستاني على مجموعة من الإجراءات المضادة تشمل تعليق العلاقات التجارية مع الهند وإغلاق المجال الجوي أمام الطائرات الهندية وطرد الدبلوماسيين الهنود من الأراضي الباكستانية وإغلاق المعبر البري “سينتهوك واغه”.
وفي يوم الجمعة الماضي أدانت باكستان بشدة اتفاق السلام الذي أعلنته نيودلهي والمبني على اتهام باكستان بالتورط في الانفجار بكشمير المحتلة هندياً.
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية إن الاتهامات الهندية ضد إسلام أباد لا أساس لها من الصحة ولها دوافع سياسية. وأكد القرار الصادر عن مجلس الشيوخ إدانة جميع أشكال الإرهاب، مشدداً على أن استهداف المدنيين الأبرياء يتعارض مع القيم الأساسية لباكستان.