اعتراف مصادر صهيونية بمشكلتين أساسيتين في جيش النظام الصهيوني
تقارير إعلامية ومحللون سياسيون في الكيان الصهيوني: نقص القوى البشرية وإرهاق الجنود من أبرز مشكلات جيش الكيان الصهيوني حالياً.
وفقاً لتقرير قسم العربي في “وكالة ويبانقاه للأنباء” نقلاً عن وكالة مهر للأنباء ومصدرها المركز الفلسطيني للإعلام، أفادت القناة 13 التلفزيونية التابعة للكيان الصهيوني بأن جيش هذا الكيان يواجه نقصاً حاداً في القوى البشرية. وبحسب التقرير، اضطر جنود كان من المفترض تسريحهم من الخدمة العسكرية إلى تمديد خدمتهم فوراً كقوات احتياط لمدة أربعة أشهر إضافية.
كما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير لها أن قرار تمديد الخدمة العسكرية إجبارياً تسبب في استياء واسع وانخفاض حاد في المعنويات بين القوات العسكرية.
وأعلن بعض هؤلاء الجنود الذين ما زالوا يقاتلون في غزة أنهم يشعرون بأنهم مُستغلّون ويُدفعون إلى…
واحدة من ضباط الصف في جيش النظام الصهيوني الذي يخدم في غزة، قالت لصحيفة “يديعوت أحرونوت”: “إن معنوياتنا منخفضة جدًا وجميعنا نريد إنهاء هذا الوضع. نشعر بأنه يتم استغلالنا.” وأضافت: “لا أحد يأخذنا في الاعتبار. أولئك الذين يجلسون في المناصب العليا يتخذون القرارات دون أن يعطوا أي أهمية لحياتنا الخاصة. هم لا يلمسون عواقب هذه القرارات، لذا يتخذون قرارات صعبة بسهولة.”
وأوضحت الضابطة أيضًا: “عندما أعود من جبهة غزة وأتم إرسالي للعمل في نوبة عمل بالمطبخ، فهذا يدل على أن النقص في القوى ليس فقط في الوحدات القتالية، بل الجيش يعاني من نقص حاد في العديد من الأقسام. إذا كان على جندي قتالي أن يعمل كجندي خدمات أو مهام متنوعة في قاعدة أخرى لمدة شهر، فهذا يعني وجود أزمة موارد بشرية عبر الجيش بأكمله.”
كشفت هذه الصحيفة الصهيونية أيضًا أن القرار الأخير للجيش بتمديد خدمة الجنود، الذي صدر تحت عنوان “الأمر 77″، قد خلق تحديات واسعة النطاق للجيش وأضعف بشكل كبير حافز القوات.كما اعترف بعض كبار قادة جيش النظام الصهيوني بأن هذا القرار جاء بتحديات كثيرة وأثر سلبًا إلى حد كبير على معنويات واستعدادات القوات.
في هذا السياق، أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون التابعة للنظام الصهيوني نقلاً عن مصدر عسكري أن الجيش يعاني من نقص يقارب 7500 جندي في الخدمة الفعلية و12 ألفًا في قسم الدعم القتالي.
وفي هذا الشأن، قال إسحاق بريك الجنرال المتقاعد من جيش النظام الصهيوني إنه إذا خططت حكومة الاحتلال الإسرائيلي لهجوم واسع النطاق واستدعت مرة أخرى عشرات الآلاف من قوات الاحتياط الأخرى للحرب في غزة، فإنها ستواجه سيناريو كارثيًا؛ لأن قوات الاحتياط…لا يقبلون الإخوان، وكما لم نحقق أي نجاح في المعركة التي استمرت عامًا ونصف العام مع حماس، فلا يوجد الآن أيضًا حل سحري يمكن للجيش تنفيذه.
وأضاف أن الوضع الحالي أسوأ بكثير من عهد هرتزي هالوي، لأن القوة البشرية للجيش قد استنفدت وروحهم المعنوية انخفضت والأدوات الحربية أصبحت بالية.
وتابع بريك أن النتيجة المأساوية ستكون تدمير الآمال في تحرير الأسرى وإعادتهم، وسيقتل المزيد من الجنود، بالإضافة إلى مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين الأبرياء في غزة، وسوف نفقد الدعم العالمي بشكل كامل.
وأشار إلى أنه إذا استمر هذا المسار فإن اقتصاد إسرائيل سيقف على حافة الهاوية، وسيفقد مئات الآلاف وظائفهم، وسو تواجه تل أبيب عقوبات اقتصادية، بالإضافة إلى تدهور التماسك الاجتماعي الذي سينتهي في النهاية بالفشل ليس فقط في تحقيق النصر ضد حماس.أصبحنا لا نكتفي بإيجاد المعنى فحسب، بل ننهي عملنا أيضًا.