هدف نتانياهو من الهجوم على بيروت هو محاولة إفشال المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة
وصفت صحيفة لبنانية هجوم الصهاينة أمس على ضاحية بيروت بأنه جزء من جهود نتنياهو لإفشال المفاوضات الإيرانية_الأمريكية وفرض قواعد حرب جديدة على لبنان.
وفقًا لتقرير وكالة “مهر” للأنباء، نقلت صحيفة “الجمهورية” اللبنانية عن مصدر رفيع المستوى ادعاءً بأن هجوم الصهاينة أمس على ضاحية بيروت جاء في إطار هدفين.
الأول: فرض شروط حرب جديدة على لبنان؛ وهو أمر لن تقبله لا الحكومة اللبنانية ولا المقاومة.
الثاني: إفشال مفاوضات الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الولايات المتحدة قدر الإمكان؛ وهي مفاوضات غير مرغوب فيها من قبل “بنيامين نتنياهو”، رئيس وزراء الكيان الصهيوني.
وأكد المصدر للصحيفة أن الصهاينة يقفون عائقًا في المسار الإيجابي الذي تحقق في المفاوضات، مشددًا على أن هذا الكيان يجب أن ينتبه إلى عواقب تحذير دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، لنتنياهو والذي أعلن مؤخرًا أنه لن يسمح له بإدخال أمريكا في حرب.
نقلت صحيفة “جمهوری” عن مصدر لها قولها إنها تلقت تقارير تفيد بأن الموقع الذي تم استهدافه في الضاحية كان مكانًا مدنيًا واجتماعيًا ولم يكن هناك أي شيء فيه، وأن الهدف من الهجوم كان إرسال رسالة أكثر من أي شيء آخر.
وأضافت الصحيفة أنها تلقت معلومات أخرى تشير إلى أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني يريد من خلال الهجوم على الضاحية إفشال المفاوضات الأمريكية الإيرانية؛ في وقت يبدو فيه أن التوصل إلى اتفاق محتمل بسبب التفاؤل الذي أبداه الطرفان المفاوضان أثناء المفاوضات وبعدها.
وكتبت الصحيفة أن نتنياهو قرر أيضًا، للتهرب من الأزمة الداخلية الناجمة عن الفشل في أهداف حرب غزة وكذلك للفرار من الضغوط المطالبة بوقف الحرب بعد التظاهرات الشعبية في الأراضي المحتلة، مواصلة مسار الحرب حتى موعد انتخابات الكنيست (برلمان الكيان الصهيوني)، لأن وقف الحرب سيوفر الفرصة لمعارضيه لمحاسبته وهزيمته سياسيًا وخروجه الحتمي.ي أو من السلطة أن يحدث.
