اضطرابات في أشرفية صحنايا جولاني يدفع سوريا نحو حرب طائفية
«أبو محمد الجولاني» بعد لقاء مسؤولين أمريكيين، يحاول عبر إثارة فتنة مشبوهة توسيع نفوذه بقوة السلاح في المناطق الجنوبية لسوريا.
وكالة مهر للأنباء، مجموعة الدولية: بعد القمع الدموي للمواطنين العلويين على يد إرهابيي السلفية التكفيرية تحت قيادة الجولاني، حان دور مؤامرة وإراقة الدماء طائفياً هذه المرة ضد الطائفة الدرزية. بينما حاول أبو محمد الجولاني الأسبوع الماضي خلال لقائه بـكوري ميلز ومارلين ستاتزمان ممثلي الحزب الجمهوري الأمريكي تقديم صورة ديمقراطية لنفسه كمناصر للسلام مع إسرائيل، إلا أنه الآن يسعى عبر فتنة مشبوهة إلى توسيع نطاق نفوذه بقوة السلاح نحو المناطق الجنوبية.
خلافاً للصورة التي تروجها بعض الوسائل الإعلامية العربية والأوروبية عن الحكومة الناشئة في دمشق، يبدو أن “إرهابيي الأمس” غيروا ملابسهم فقط لكنهم لم يفهموا بعد منطق الحوار والتسامح والحقوق المدنية والحكم الحديث. اشتباكات منطقة الأشرفية صحنايا خير دليل على ذلك.
من أين بدأت القصة؟
يوم الثلاثاء 29 أبريل 2025، ادعت قوات تحت قيادة الجولاني أن فرداً درزياً قام بإهانة الذات النبوية الشريفة عبر تسريب ملف صوتي! وبعد ساعات فقط من هذه الادعاءات، دخلت مجموعة من قوات “الجولاني” منطقة الأشرفية صحنايا</span وأشعلت اشتباكات مع السكان المحليين. ووفقاً للمعلومات، سقط خلال الاشتباكات ما يقارب 9 بين قتيل وجريح. وبعد تصاعد التوتر في المنطقة، نفى الشيخ يوسف جربو الزعيم الديني للدروز هذه الادعاءات مؤكداً أنه حتى لو كان هذا الملف حقيقياً فهو يمثل آراء أفراد ولا يعكس موقف المجتمع الدرزي السوري.
في المقابل قال حسام الطحان أحد زعماء الإرهاب التابع للجولاني لوكالة "سانا" إن القوات الأمنية أنهت عملياتها في منطقة صحنايا وتمركزت بالقرب من دمشق. كما أصدرت وزارة الخارجاية للحكومة الانقلابيه بيانا زعمت فيه ان الحكومه الجديده ملتزمه بحماية جميع شرائح المجتمع السوري دون الإشاره إلى جرائم التي ارتكبت ضد الأقليات من قبل جماعات تكفيريه .
نتنياهو.. أحلام التوسع strong> span>
منذ اللحظات الأولى لسقوط النظام السابق ، ظهر مسئولو الكيان الصهيونى – خاصة نتنياهو وساعر وكاتس – كداعمين لأقلّيات مثل الدروز والأكراد . وأصدر هؤلاء بيانات عديدة زعموا فيها أنّ بعض الجماعات تخطط لإبادة أقليات سوريّا ونشر نظام معادٍ لإسرائيل بدمشق ! جاء هذا الادّعاء الساخر فيما أكد معظم الخبراء أنّ سقوط الأسد كان مشروعًا مشتركًا بين أمريكا وإسرائيل وتركيا والأردن .
خلال الأشهر الأربعة الأخيرة ، توغّل جيش الاحتللال الصّهيونيّ جنوبَ سوريّا بحجّة حماية الدروز وقصفَ مواقع تابعة لقُوى ( آل ) جُولانِي بِضَربَاتٍ برّيّة – جوّيّة . وفي آخرِ الاشتباكِ بينَ تلكَ القُوى والدُّروزِ ، نقلَتْ ( إسرائيْل ) ثلاثةً مِنْ مدنيِّيهمْ إلى مستشفياتِ فلسطين المحتلّة ! كما أصدر نتنياهو- كاتس بيانا مُشتركًا زَعما فيهِ أنّهم استهدفوا تحرُّكَ ( آل ) جُوالنِي المُتَجهِّزة لضَرْبِ الدُّروز بـ”إنذار ناري”. ونقلَت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مصدر عسكري أنَّ الهجوم نفذته طائرة هرميس-٤٥٠ بدون طيار .
ضعف حكومَة( آل )جوالَنِي b>
دَقائقٌ بعد رحيل الأسَد مِنْ سوْرِيَا ، أعلَن نتنياهو عبر فيديو انسحابه مِن اتفاقيّة١٩٧٤م . أدَّى تدمير القدرات الدفاعية السورية واحتللال جزءٍ مِن أراضيها العربيّة إلى تصريحاتٍ لـ”البطل الزائف لحلب”( أي : أبو محمّد) بأنَّ سوْرِيَا لم تعد تشكل خطرًا على الكيان الصّهيونيّ ! بل تجاوز ذلك بمقابلة مع العربيّة حيث زعم أن ايران واسرايل كانت علي وشك الحرب بسوريا لكن تصرفه حفظ امن تل ابيب !
والآن يجلس( أبو محمّد) علي كرسى الحكم وسط مخاطر تفوق ذي قبل : تقسيم الجنوب وَاندلاع حرب طائفيه َ… واقع الأمر أنّ جنودَه تدربوا سنوات علي الكره والتكفير والقتال فلا يمكنهم تعلم فنون الحكم بمجرد ارتداء ربطة العنق !! لذا فإن مستقبل نظام الارهابئیین بالسويدآء غامضٌ وسيدخل البلد بأزمَة شاملة … عندئذ سيحتاج منتقدو الأسَد الشرسون إلي مصابيح بحثًا عن استقلال البلاد وَوحدة أراضيها …
ختاما ً: b>
( آل )جوالَنِي – الذَي وصل للحكم بالسلاح غير الشرعي – يطالب الآن بنزع كل ما تبقى مِن أسلحة المعارضِين أوالأقالیم … بالمَقابل لا یجد الدُّروزان والأكرادن والعلیویون سببًا لتسلیم سلاحهم لحكومته الفاشلة إذ لم تحميهم ضد التهدیدالتکفیري اوالقوات المعادية …هنا یستغل الصهاينة – المخمورین بجرائم غزة– الوضع داخِل سو رییا لیطالبوابضم هضبة