ما أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للمقاومة اليمنية؟

وفقا للخدمة الدولية وكالة تسنيم للأنباء – فريد الحائري؛ لقد مر وقت طويل منذ أن تم غزو قطاع غزة من قبل الهجمات الوحشية للنظام الإسرائيلي الغاصب، في حين ظل المجتمع الدولي، وخاصة الدول الغربية، التي كانت تشعر بالقلق إزاء أوكرانيا الأكثر اضطهادا في العام الماضي، صامتا بشأن مسألة فلسطين.

إلى جانب الجمهورية الإسلامية، التي دعمت دائمًا المضطهدين، تفاعلت عدة دول في المنطقة مع الحرب الإسرائيلية الفلسطينية، وكانت إحدى هذه الدول اليمن. وقد نظم الشعب اليمني حتى الآن عدة مسيرات كبيرة في العاصمة صنعاء ومدن أخرى وطالبوا بالدفاع عن الأمة الفلسطينية ضد الهجوم الوحشي للنظام الصهيوني على غزة.

في هذه السنوات، أظهر اليمن جيداً أنه الجزء النشط في المقاومة ويتفاعل بسرعة مع أي تهديد. الهجمات الوحشية ضد غزة يمكن أن تسبب مشاكل لليمن في المستقبل.

محمد بارسا نجفي خبير في القضايا اليمنية وفي هذا قال بارح لمراسل تسنيم: إن قضية فلسطين مهمة للأمة اليمنية من ثلاثة محاور؛ أولاً: المسجد الأقصى، وهو قبلة المسلمين الأولى، وأولويته لجميع المسلمين. ثانياً، التعاطف مع أهل غزة الذين يتعرضون للحصار من قبل الولايات المتحدة وإنجلترا منذ سنوات، لأن شعب اليمن محاصر براً وجواً وبحراً منذ 9 سنوات، ونقص الغذاء، الدواء والمعدات الطبية في اليمن أشد بكثير من فلسطين.

وقال: السبب الثالث هو وجود النظام الصهيوني في التحالف المعتدي الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وإنجلترا والإمارات العربية المتحدة، التي هاجمت اليمن في عام 2015. وكان نتنياهو قد افتخر عدة مرات بوجود الجيش الإسرائيلي في قتل الشعب اليمني؛ كما قامت القوات الصهيونية المعتدية برفقة الولايات المتحدة الأمريكية باحتلال جزيرة بريم عند مدخل مضيق باب المندب وجزيرة سقطرى وكلاهما تابعة لليمن. : لذلك من حق اليمن استهداف النظام الصهيوني من كل وجهة نظر دينية وقانونية وإنسانية، وهذه الحالات المذكورة أعلاه دفعت حكومة صنعاء بقيادة حركة أنصار الله إلى تنفيذ عدة هجمات صاروخية وطائرات مسيرة على النظام الصهيوني.

وأضاف: بمعنى آخر، أظهر اليمن أنه جزء نشط للغاية من المقاومة ويمكنه الرد على أي تهديد بعمل عسكري مضاد؛ وكانت هجمات اليمن الأربع الأولى ضد النظام الصهيوني هي أنه في الهجوم الأول تم إطلاق عدة صواريخ كروز وطائرات مسيرة من البحر الأحمر باتجاه محتلي القدس، اعترضتها السفن الأمريكية في البحر الأحمر.

أوضح النجيفي: الهجوم الثاني بطائرات بدون طيار على ميناء إيلات جنوب فلسطين المحتلة والهجوم الثالث على قاعدة المراقبة العسكرية الصهيونية في جزيرة دهلك بالبحر الأحمر التابعة وإلى إريتريا، حيث جاء الهلاك عقيد في المخابرات الإسرائيلية؛ الهجوم الصاروخي الرابع على جنوب فلسطين المحتلة والذي بالطبع تم اعتراضه مرة أخرى وأسقطته منظومة آرو لكن المهم أن اليمنيين هاجموا النظام الصهيوني من البحر الأحمر في الهجوم الأول لكنهم استخدموا السماء السعودية في الهجوم التالي، وهذه المرة أبلغت حكومة الرياض تل أبيب بمرور صواريخ أنصار الله وتمكن الصهاينة من اعتراضها وتدميرها، وأوضح: في الواقع حكومتا الرياض وتل أبيب هما حليفتان من أمريكا. كما نرى أن الإمارات في تحالف المعتدين في اليمن، لكنها أيدت قتل أهل غزة على يد النظام الصهيوني وأدانت نضال الشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة. ونتيجة لذلك، إذا تم اتخاذ أي إجراء للقتال ضد تل أبيب، فلن يكون إلا من محور المقاومة، وتوقع القتال ضد إسرائيل من قبل السعودية والإمارات وغيرهما من العرب الذين هم حلفاء الولايات المتحدة. وهو أمر سخيف في الواقع.