لماذا تلتزم وسائل الإعلام الأميركية الصمت تجاه معاناة أطفال غزة؟
وسائل الإعلام الأمريكية المعتادة على تضخيم مشاكل حياة شعوب غرب آسيا، تلتزم الصمت أمام معاناة أطفال غزة تحت وطأة الجوع والهجمات الوحشية للصهاينة.
وفقًا لتقرير القسم العربي لـ “وكالة ويبانقاه للأنباء” نقلاً عن وكالة مهر للأنباء ومصدرها الجزيرة، بينما تحتل تطورات حرب غزة صدارة الأخبار الخارجية، فإن اهتمام وسائل الإعلام الأمريكية بالحرب في غزة تراجع بشكل كبير مؤخرًا.
رغم وجود قصور هيكلي في تغطية وسائل الإعلام الأمريكية لتطورات غزة بسبب عدم وجود صحفيين أمريكيين داخل القطاع واعتماد هذه الوسائل على العمل عن بُعد، فإن معظمها تخضع لضغوط شديدة من اللوبي اليهودي أو لا ترغب – بسبب العلاقات القوية بين البيت الأبيض والكيان الصهيوني - في نقل الأخبار والتقارير حول المعاناة الإنسانية الكبيرة في غزة، خاصة ما يعانيه الأطفال.
ضغوط اللوبي الصهيوني على وسائل الإعلام الأمريكية
في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على صفحتها الأولى صورًا لأطفال من قطاع غزة تعرضوا لبتر أطرافهم بما فيها الأيدي والأرجل، ونقلتهم منظمات إنسانية دولية لتلقي العلاج خارج القطاع.
خصصت الصحيفة أكثر من صفحتين لصور ملونة لـ16 طفلاً تعرضوا لبتر الأطراف خلال الحرب. كما أوضحت تفاصيل كيفية بتر أطراف بعض الأطفال وسبل مساعدتهم وعدد الذين سيضطرون للعيش بهذه الإصابات مدى الحياة.
التقرير الذي نشرته نيويورك تايمز حول معاناة الأطفال مبتوري الأطراف في غزة – دون ذكر مباشر لجنايات الصهاينة الوحشية – أثار عاصفة غضب من المنظمات الصهيونية بالولايات المتحدة. حيث اتهموها بعدم الاحترافية واختلاق قصص كاذبة عن الأطفال وزعموا أن حركة حماس مسؤولة عن وضع الأطفال الفلسطينيين!