قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

رئيس وزراء ماليزيا: مجموعة بريكس مبادرة حديثة لتعزيز التماسك في العالم الجنوبي

أشار رئيس ⁤وزراء ماليزيا إلى ‌أن‌ بلاده ستعترف بها كشريك في مجموعة‍ بريكس⁣ بحلول⁢ عام 2025، ووصف المنظمة بأنها‌ مبادرة جديدة لتشكيل تقارب بين دول العالم الجنوبي.

وفقًا لقسم العربية في “وكالة ويبانقاه للأنباء” ​نقلاً​ عن وكالة⁢ مهر للأنباء ​عبر تي‌في‌بريكس، أكد “أنور إبراهيم” رئيس وزراء ماليزيا في مقابلة مع الوسيلة الإعلامية على أهمية مجموعة بريكس‍ في تعزيز التعاون بين دول العالم⁤ الجنوبي، موضحًا‍ مواقف بلاده بشأن دورها ضمن إطار المجموعة.

وأوضح رئيس‌ الوزراء الماليزي أن بلاده ستُعترف ‌بها كشريك في بريكس عام 2025، قائلاً: “ماليزيا دولة تجارية وعضو أساسي في آسيان،​ وسياستنا تقوم على التفاعل​ مع جميع⁢ الدول. تمثل بريكس مبادرة جديدة وقوة متماسكة بين دول العالم الجنوبي. لدينا صناعة قرار مشتركة، نساعد بعضنا البعض ونحاور الفاعلين العالميين الآخرين؛ مما يعني أننا نحمي مصالحنا وفي نفس الوقت نتعاون بنشاط مع الآخرين”.

وشدد ‍على أن التقارب مع بريكس سيؤثر بلا شك على اقتصاد ماليزيا، قائلاً: “تشمل أولوياتنا الرئيسية في السنوات المقبلة التحول الرقمي وتعزيز البنية التحتية للاتصالات واستثمارات كبيرة ⁤في⁤ الذكاء الاصطناعي⁣ ومراكز البيانات. ‍تُعتبر ماليزيا حاليًا مركزًا إقليميًا لأشباه الموصلات‌ ومراكز البيانات والتقنيات الحديثة”.

كما أشار إبراهيم ⁣إلى انتقال⁣ الطاقة في⁤ بلده مضيفًا: “بالتعاون مع ‌جيراننا في آسيان، نحن نُقدم مشروع شبكة⁣ كهرباء⁢ إقليمية لتمكين تبادل الطاقة النظيفة بين دول جنوب شرق آسيا”.

واعتبر رئيس الوزراء الأمن الغذائي أحد الأولويات الرئيسية الأخرى‌ لبلاده، قائلاً: “التعاون مع دول مثل روسيا ⁤والصين والبرازيل يساعدنا ⁤على ​تحقيق مرونة​ أكبر في هذا المجال”.

وفيما يتعلق باستراتيجية التحول الرقمي، أوضح ⁤أن لديهم سياسات​ واضحة بهذا الشأن؛ ‍حيث تم وضع استراتيجية وطنية لأشباه الموصلات وجذب استثمارات كبيرة من شركات كبرى مثل⁣ جوجل ومايكروسوفت وإنفيديا وإنفينيون. تركيزنا الحالي ينصب على زيادة الإنتاجية وتعزيز البنية التحتية وتدريب القوى العاملة”.

وتطرق أنور إبراهيم إلى فكرة‌ إحياء “صندوق النقد الآسيوي”، مؤكدًا: “هدفنا ليس المنافسة بل خلق هامش⁣ أمان‍ لحماية⁣ المصالح الاقتصادية للمنطقة. وفي إطار مبادرة تشيانغ ماي، تتعاون ⁣البنوك ⁤المركزية ⁤الإقليمية وتستخدم العملات المحلية في المعاملات. ⁣فعلى سبيل المثال، نقوم بإجراء 20% من التبادلات التجارية بتايلاند وإندونيسيا⁤ والصين بالعملات المحلية والتي تشمل مليارات الدولارات”.

وأكد أن اقتصاد ماليزيا مرن ومتنامٍ، مشيراً إلى أن اتفاقيات التجارة الحرة (FTA) مع دول مثل الإمارات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي عززت الثقة الدولية. ⁢كما نحن نتحدث لإبرام اتفاقات مماثلة مع أعضاء آخرين من بريكس وبريكس بلس.

وأضاف إبراهيم بأن تركيز بريكس ينصب على ‌مجالات مثل المواد الخام والبتروكيميائيات والغاز والمنتجات الغذائية التي تمثل قيمة مضافة مهمة للأعضاء الذين يواجهون تحديات كبيرة بالسوق العالمية.


<p style=

قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى