المنار كشفت تفاصيل التحقيقات من جاسوس إسرائيل في حزب الله اللبناني
وفقًا لتقرير وكالة مهر للأنباء، قام الموقع الإخباري لقناة المنار اللبنانية بتفصيل عملية اعتقال جاسوس لبناني زُعم أنه قدم معلومات حساسة عن بعض قادة حزب الله إلى الكيان الصهيوني.
وأشار التقرير إلى أن عام 2009 سُمي بعام انهيار الشبكات التجسسية الإسرائيلية في لبنان، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية اللبنانية من كشف أكثر من 100 جاسوس ينتمون إلى طوائف وأحزاب مختلفة في لبنان.
وأضاف التقرير أن مستوى الاختراقات البشرية للبنية الداخلية لحزب الله قد توسع بشكل كبير، خاصة بعد حرب الـ33 يومًا في يوليو وعمليات اغتيال بعض قادة المقاومة، مما أثار شكوكًا واتهامات كثيرة بهذا الشأن.
وفي هذا السياق، أشارت المنار إلى اعتقال محمد صالح أحد جواسيس الكيان الصهيوني، مؤكدةً أنه اعترف خلال التحقيقات صراحةً بتعاونه مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وتلقيه أموالاً منها. وقال إنه بسبب الديون الضخمة التي تراكمت عليه بعد إفلاسه في تعاملات البورصة، كان يبحث عن طريقة سهلة لكسب المال فاختار التجسس.
وأكدت بعض المصادر أنه رغم كونه من العناصر السابقة لحزب الله، إلا أن المعلومات التي حصل عليها بعد ترك عمله كانت تعتمد فقط على ملاحظاته الشخصية أو سماعها من بعض العناصر المرتبطة بالحزب. وقد أعرب صالح عن استعداده لنقل معلوماته مقابل المال للطرف الصهيوني.
ونفت المنار تمامًا بعض التقارير الإعلامية حول دور معلومات صالح التجسسية في استشهاد عدد من الشخصيات الثانوية في حزب الله، مؤكدةً أن هذه تحليلات لا تستند إلى معلومات التحقيقات، وأن بعض الشهداء الذين سقطوا خلال الحرب لم يكن لهم أي علاقة بمحمد صالح.
وفي الوقت نفسه، أفادت مصادر أمنية بأن تحقيقات صالح لا تثبت وجود جواسيس مرتبطين به داخل حزب الله, كما أنه لم تكن هناك أي امرأة بين الجواسيس الآخرين المعتقلين, ونفت هذه الأنباء تمامًا.
وشددت مصادر المنار أيضًا على أن محمد صالح ليس أول ولا أهم جاسوس يتم اعتقاله بتهمة التجسس لصالح الكيان الصهيوني,ولن يكون بالتأكيد آخرهم.
