انتهاكات واسعة لحقوق المرأة السودانية جراء الحرب الأهلية
بحسب ما أفادت “وكالة ويبانقاه للأنباء” نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” التي نقلت بدورها عن الجزيرة، فإن الحرب الأهلية في السودان التي اشتدت منذ عامين، عرّضت حياة الكثير من المواطنين والسكان للخطر؛ إلا أن النساء هن الضحايا الأكبر لهذه الأحداث الدامية حيث يواجهن الجوع والنزوح وغياب الخدمات الطبية والصحية الملائمة بالإضافة إلى العنف المنتشر في البلاد.
في هذا الإطار، عقدت الحكومة السودانية مؤتمراً صحفياً في مدينة بورطسودان. وأكدت روضة عبد القادر مستشارة مجلس الوزراء وعضو اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات القوانين الوطنية والدولية أن الشكاوى المقدمة منذ بداية الحرب بلغت أكثر من 120 ألف حالة، لم يُحال منها سوى 4 آلاف حالة إلى المحاكم.
أكدت روزة ميفزاييد، رئيسة لجنة التحقيق 1972 حول العنف الجنسي ضد النساء في مختلف ولايات هذا البلد، أن هذه الانتهاكات تشمل الاعتداءات الجماعية والاغتصاب واختطاف الضحايا وإجبارهن على الزواج القسري.
وأشارت المسؤولة السودانية إلى أن هذه الأرقام لا تمثل سوى 2% من الحجم الفعلي للانتهاكات التي تتعرض لها النساء في البلاد، مؤكدةً أن قوات الدعم السريع تستخدم العنف الجنسي كأداة لترهيب المدنيين وإجبارهم على النزوح القسري.
كما أعلن عدد من وزراء حكومة السودان خلال المراسم عن مخاطر غير مسبوقة يواجهها المدنيون السودانيون، بما في ذلك عمليات القتل والعنف الجنسي والاعتداءات الناجمة عن الهجمات العشوائية، فضلاً عن انعدام الوصول إلى المياه والغذاء ومحاولات طرد السكان قسراً من قراهم. وأكدوا أن قوات الدعم السريع تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات.
تجاوزها على الناس غير النظاميين يستفيدون منها.