قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

غضب الأوساط العبرية من تعيين رئيس الشاباك واتهام “بي بي” بالتورط في انقلاب

إثارة نتنياهو لغضب ⁣الأوساط الصهيونية بتعيين “ديفيد زيني” رئيسًا للشاباك، ⁤والآن يتهم بالانقلاب ⁣الحكومي.

وكالة مهر للأنباء، قسم الأخبار الدولية، الناز رحمت نژاد: أثار قرار بنيامين نتنياهو تعيين “ديفيد ‍زيني” رئيسًا للشاباك بدلًا من “رونين ‌بار” جدلًا واسعًا وواجه انتقادات حادة بما فيها تظاهرات ‌احتجاجية.وُصف هذا القرار في الأراضي المحتلة بأنه إجراء ⁢ضد السلطة ‍القضائية، بعد يوم واحد ⁣من حكم المحكمة العليا بأن إقالة رونين بار كانت “غير مناسبة وغير قانونية”. ​كما أعلن المدعي العام للنظام ​الصهيوني أن نتنياهو خرق التعليمات القانونية بتعيينه رئيسًا جديدًا للشاباك.

تناول المسؤولون والإعلام الصهيوني الموقف متهمين نتنياهو بانقلاب حكومي شامل، ​ وتفاصيل ذلك ترد في سياق التقرير؛

نتنيا…

صحيفة عبرية: ​نتنياهو‍ يحاول إيقاف محاكمته باستغلال انتصار “ديڤيد زيني”

نقلت صحيفة “هآرتس” العبرية عن مصادر‍ أمنية أن ‌بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف، قد ​يحاول استغلال انتصار ديڤيد زيني كرئيس جديد لشاباك (جهاز⁤ الأمن الداخلي الإسرائيلي) لتعليق محاكمته.

يواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وخيانة ​الأمانة في قضايا تُعرف باسم “1000”، “2000”، و”4000″. وقد قدم “أفيعاي مندلبليت”، المستشار القانوني السابق لحكومة اليمين المتطرف، وثائق متعلقة بهذه القضايا في⁣ نوفمبر‍ 2021.

تركز قضية 1000 على​ تلقي نتنياهو⁣ وعائلته ​هدايا باهظة الثمن من أصحاب المليارات، فيما يتعلق بتسهيلات ومنح لهؤلاء الأفراد في مجالات ‌مختلفة. أما قضية 2000 ​فتتهمه بالتواطؤ مع “أرنون‍ موزس” ناشر صحيفة يديعوت أحرونوت للحصول على تغطية إعلامية مؤيدة. بينما تتعلق قضية‌ 4000…

أخطر ‍قضية قيد النظر تتعلق بتسهيلات قدمت لـ”شاؤول إليويتش”، المالك السابق للموقع ⁣الإخباري الصهيوني “واللا”، خلال فترة عمله في وسائل إعلامية مثبتة⁢ كانت ⁤تعمل أيضًا ضمن⁤ شركة الاستخبارات “بيزك”.

بدأت محاكمة نتانياهو في هذه القضايا عام 2020 وما زالت مستمرة. وهو ينفي هذه الاتهامات ويدعي أن⁤ هذه القضايا هي حملة سياسية تهدف إلى تشويه⁢ سمعته.

اختيار ⁢”ديفيد زيني” شاباك ⁢يعيد طرح مشروعية القانون

يشتهر شاباك بكونه أكثر انخراطًا في العمليات التشغيلية، حيث يرى العديد من المراقبين أن أهميته تفوق مؤسسات أخرى.لكن في الواقع، يمكن اعتبار شاباك مؤسسة‍ لا تقل أهمية، خاصة في ظل التحديات الأخيرة التي تواجهها إسرائيل والاستفزازات الأساسية مثل هجمات تل أبيب. كما أن مجموعات المقاومة في غزة والكرامة قد‍ حولت أولوياتها الأمنية بعد 7 أكتوبر 2023، وهو تاريخ يعكس‍ هذا التحول.يحيى سنوار أيضًا ذكر في كتابه “المج”.كتب د. عن جهاز‌ الشاباك: “لا ينبغي نسيان أن موضوعنا⁢ هو الحرب الأمنية ​مع الشاباك الإسرائيلي. هذه المعركة تدور في فلسطين، وتركيزنا منصب على الشاباك؛ الجهاز الاستخباراتي الذي يتصدر حرب الاحتلال ضد المقاومة الفلسطينية. المعركة في​ فلسطين⁤ أشبه بشخصين يعضّان أصابع بعضهما، والفائز ​هو من يصرخ​ متأخراً.⁣ كلا الجانبين يتألم؛ الشعب الفلسطيني ومقاومته، وإسرائيل وجيشها ومؤسساتها.النصر سيكون لمن يصمد أكثر‍ ويتمكن من إلحاق المزيد من الألم بالطرف الآخر.”

من وجهة نظر⁤ نتنياهو، كان سبب إقالة “رونين بار”⁤ في شهر⁤ مارس هو انهيار الثقة⁢ بين الطرفين ودوره في أحداث 7 أكتوبر. ذكر ‌رئيس وزراء الكيان الصهيوني في مقطع فيديو حول⁢ أسباب اختيار ديفيد زيني رئيساً لجهاز الشاباك: “كنت رئيساً للوزراء لما يقارب ثمانية عشر عاماً، وخلال كل تلك السنوات تابعت أداء ⁣الجنرال زيني. رأيته​ في العديد من الاجتماعات، سمعت صوته، وأقول لكم…”ما الذي أحدث الفارق الأكبر؟ عندما قرأت التقرير الذي كتبه قبل ستة أشهر من 7 أكتوبر، رأيت أنه فهم القضية بشكل صحيح.⁤ لقد‍ حذر بدقة من خطر هجوم بري سنفاجأ به، وأن علينا أن نكون مستعدين⁤ بشكل مختلف. شعرت بالأسف الشديد لأن هذا التقرير⁢ لم يصل ⁤إليّ! لكني كنت سعيدًا بأن ⁣هناك‌ شخصًا قد حذر بالفعل ‌ورأى الأمور بوضوح. أعتقد أنه سيكون رئيسًا ممتازًا لجهاز الشاباك.”

رونن ⁤بيرغمان،​ المحلل ⁣الصهيوني المشهور، يعتقد أن قبول زيني للمنصب سيُجرد⁢ جهاز الشاباك من شرعيته القانونية. ستزول استقلالية الشاباك عن رئيس⁤ الوزراء، والتي هي أساس الأمن الداخلي.

غضب عائلات الأسرى ​الصهاينة من تعيين “ديفيد زيني”

وفقًا لتقرير قناة 12 التلفزيونية ‍التابعة للنظام الصهيوني، فإن ديفيد⁣ زيني الذي تم ⁢تعيينه حديثًا رئيسًا لجهاز الشاباك شارك في جلسات مغلقة

أعلن ‌ديفيد زيني،‍ الرئيس‍ الجديد لجهاز “الشاباك” التابع للنظام الصهيوني،​ معارضته لاتفاق تبادل الأسرى‍ وإعادتهم من قطاع غزة. كما أكد زيني أن الحرب ضد قطاع غزة هي‍ حرب أبدية ودائمة.

أثارت تصريحات ديفيد زيني، الرئيس الجديد لجهاز ​”الشاباك” الصهيوني، حول‍ معارضته لاتفاق تبادل الأسرى غضبًا شديدًا ‍لدى عائلات الأسرى ​الصهاينة. ‍وأعلنت هذه العائلات‌ معارضتها الشديدة لتعيين زيني في منصبه الجديد. وجاء في ⁣بيان صادر عنها⁣ أن اختيار⁤ نتنياهو⁢ لزيني يُعد خطأً وجريمة بحق‍ الصهاينة.

“زيني” يفكر بطريقة مفرطة في نهاية الزمان

قال عاموس هارئيل، المحلل الأمني الشهير في صحيفة “هآرتس”، عن زيني: «ثمة مخاوف داخل الجيش بشأن تعيينه. يفتقر إلى​ الخبرة اللازمة في المجال الاستخباري الضروري لإدارة الشاباك. كما أن⁤ زيني يتمتع برؤى دينية متطرفة حول نهاية الزمان ويعارض التنوع وحضور النساء في الجيش».

المعارضة كانت صامتة. نتانياهو العام الماضي ⁤قرر تعيين زيني كمستشار أمني له،⁣ لكنه قال لمقربين منه إن عيب⁢ زيني هو أنه “يفكر أكثر ​من اللازم في المدى البعيد!”

يعتقد عاموس هارئيل أن ‍هذا التعيين ليس خيارًا اعتباطيًا، بل قرارًا دعائيًا⁤ وسياسيًا لمصالح قصيرة الأمد.بإهمال حكم المحكمة العليا ومستشار‌ القضاء الحكومي، ضعّف ⁤نتانياهو سلطة القضاء​ بشكل ممنهج، وبالتشكيك في نزاهة النظم القضائية،‍ سعى لتعزيز سيطرة الأجهزة​ الأمنية تحت ذريعة التدخل العسكري في الانتخابات أو الحماية من الملاحقات القضائية. ⁤

نتانياهو بانتصاره على ⁤”ديويد زيني” ⁣كرّس تحرك جميع أجهزة ⁢الدولة

أكد يائير جولان رئيس حزب الديمقراطية الصهيونية ‌أن نتانياهو تجاهل توصيات مستشاره ⁤القانوني ‍وقاد‍ انقلابًا شاملًا ⁢بمؤسسات الدولة. زيني غير مناسب لرئاسة الشاباك، فهو تحت قيادة شخص آخر ورمز فاسد، لكنه كان الخيار الصائب…

ليس هناك مكان مناسب لظهور هذا الشخص هنا. لا يمكن للوزير الأول أن يعين زينياً رئيساً للشبكة في ⁤وقت تجري فيه تحقيقات حوله. إذا لم‍ يتمكن ⁢من مواجهة اتهامات المحكمة العليا، يجب تعطيل “إسرائيل”.

“ديفيد⁣ زيني” عضو تشكيلات عسكرية غير ⁤نظامية

ديفيد زيني الذي ولد عام ⁢1974، كان عضواً في​ الجيش الإسرائيلي لأكثر من عقد. معظم مسيرته المهنية قضاها في وحدة “غولاني”، وهي تشكيلة عسكرية غير نظامية مشهورة. ‍أعلنت قوات غولاني مؤخراً في شهر أبريل عن ​مشاركتها في قتل 15 طبيباً وفريق إسعاف فلسطينياً خلال عملية رفح.

خدم زيني كقائد لعدة تشكيلات غولاني، بما فيها اللواء‍ الخامس ووحدة​ العمليات الخاصة التابعة لها.​ وفي عام 2015، تم⁣ اختياره ⁢لتأسيس‍ وقيادة وحدة كوماندوز جديدة، ثم ترقى بعد ثلاث سنوات إلى رتبة عقيد وعُيّن رئيساً لهيئة الأركان العامة.

تمت ترقية زيني إلى رتبة فريق، حيث شغل منصب ​رئيس قيادة التدريب وقائد فيلق​ مقر القيادة العامة.

على الرغم من ندرة المعلومات العامة حول العلاقات ‍المباشرة بين زيني ونتنياهو، إلا أن أفراد عائلته مقربون من دائرة المقربين منه. فشقيقه، شموئيل زيني، هو أحد المقربين من الملياردير الإسرائيلي-الأمريكي سيمون فالك، الذي يُعد صديقاً‍ مقرّباً‌ لنتنياهو وأحد كبار الداعمين الماليين لحملاته الانتخابية. ويعيش فالك في ميامي، وقد‌ استضاف سابقاً ابن نتنياهو وزوجته سارة، كما يُعرف بتمويله للمستوطنات غير القانونية في‍ الضفة الغربية والقدس الشرقية.

مصادر الخبر: © وكالة ويبانقاه للأنباء, وكالة مهر للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى