قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

نتنياهو يعاني العزلة لماذا يعارض الغرب استمرار الحرب في غزة

خبراء يعتقدون ​أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني ليس⁤ أمامه سوى خيارين: إما «التعاون مع اليمين المتطرف لاحتلال ‌غزة» ​أو «الاستسلام للمجتمع الدولي‍ لإنهاء ‍الحرب».

وكالة ⁢مهر للأنباء، قسم الأخبار الدولية: تظهر حاليًا مؤشرات على تحول في المواقف الغربية ⁣تجاه ‍حرب ⁢غزة. الخلافات التي ⁣برزت بين بعض القادة الغربيين وزعماء الكيان الصهيوني غيرت أجواء الحوار. ردود فعل بعض‌ الدول ‍الأوروبية على إجراءات الكيان الصهيوني في غزة قد تؤثر على سياسات الغرب المستقبلية تجاه هذه الأزمة.

علاقات نتنياهو-ترامب على خط الصدع

في الأسابيع الأخيرة، نُشرت تقارير⁤ عن ‍خلافات بين‌ دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو في وسائل الإعلام.تحولت المواقف ‍الجديدة للرئيس الأمريكي بشأن تطورات غزة إلى محور هذا الخلاف. وهو الذي كان دائمًا يعلن صراحةً…

القضايا العالمية تظهر مرة أخرى أن ناراحتي نفسه⁢ قد أعلن عن استمرار حرب غزة، وبشكل غير‌ مباشر‍ دعا النظام الصهيوني إلى تجديد النظر في الخطوات العسكرية. هذه ​الرسالة جاءت بعد زيارة ويب لعدة دول⁤ عربية مهمة‍ وتوافقات ‍أمنية، ‌مما‍ أدى إلى تأثر المنطقة سياسياً.

أكد سفير ترامب‌ الأخير لدول الخليج الفارسي‍ في رسائله على التعاون والتحالف الأمني ‍المشترك،⁤ وهو ما يشير⁤ إلى تركيز أمريكا على تعزيز⁣ العلاقات مع‍ الدول العربية لتحقيق الاستقرار النسبي وتأمين المصالح ​المشتركة ⁤في المنطقة. خلافاً للمرة السابقة، فإن النظام الصهيوني ​يلعب دوراً أقل بروزاً في المفاوضات والترتيبات الأمنية الحالية، بينما أصبح اللاعبون الإقليميون العرب‍ محل اهتمام⁢ أكبر من صانعي السياسات⁣ الأميركيين.

يعتقد ترامب أن استمرار‍ النزاعات الممتدة مثل حرب غزة⁢ يمكن أن يؤثر على نظرة الولايات ‍المتحدة تجاه تشكيل النظام ​الجديد⁣ للمنطقة.حاولت ‌إسرائيل ⁤تغيير أهدافها الأساسية من الحرب، ومن ⁢المحتمل ⁢أن ‍تكون‍ قد أرادت ⁢تعديل مسار الصراع بسبب ضغوط النظام الصهيوني.⁣ بشكل عام،⁤ يمكن لهذا التحول في الخطاب السياسي والتمييز في موقفها تجاه النظام ⁣الصهيوني أن يكون له تأثير ملحوظ على ⁤التطورات⁢ المستقبلية في المنطقة وعلى العلاقات الدولية مع الكيان الصهيوني‍ وفلسطين.

مساعي​ غير مسبوقة لاستعادة الهيمنة المفقودة

في⁢ الأشهر⁣ الأخيرة، غيّرت بعض⁢ الدول⁤ الغربية ​موقفها ​تجاه قطاع ​غزة ‌بشكل ملحوظ. يمكن رصد نقطة التحول ‌هذه في ⁢البيان ⁤المشترك الذي أصدرته ثلاث دول ⁤هي ‌بريطانيا وفرنسا وكندا، ⁢حيث حذرت صراحة⁢ من الإجراءات العسكرية ⁤للنظام في ⁢غزة المحتلة، واستمرار ⁣المجازر‌ وانعدام المساعدات الإنسانية. وأكدت ‌هذه الدول أنه في حال استمر الوضع‌ الراهن، فإن احتمال اتخاذ ⁣إجراءات اقتصادية وعقوبات ضد ⁢تل ⁤أبيب وارد. هذا التغيير في النبرة ⁢الرسمية للدول…هذه التطورات لا⁣ تعكس‍ فقط تزايد حساسية‍ السياسيين الغربيين​ تجاه ⁣العواقب الإنسانية للحرب، بل⁣ تُظهر أيضًا اتساع الفجوة المتزايدة بين الكيان الصهيوني وحلفائه التقليديين. ‍

يشكل انتقاد القيود المفروضة على​ إرسال المواد الأساسية ⁤إلى غزة⁤ والتأكيد على ضرورة فتح ممرات المساعدات الإنسانية ‌جزءًا رئيسيًا من مطالب هذا البيان. بالتزامن مع هذا النهج الحكومي الجديد، تشهد مدن أوروبية‍ وأمريكية شمالية موجة⁢ احتجاجات شعبية متصاعدة.

تُمثل ​المظاهرات الواسعة الداعمة لأهل غزة مؤشرًا على تزايد قلق ​الرأي العام الغربي تجاه أبعاد الكارثة الإنسانية،‌ والضغوط المتصاعدة على السياسيين⁢ لإعادة النظر ⁤في ‌علاقاتهم مع الكيان‌ الصهيوني. ⁣

تُظهر التطورات الأخيرة حول أزمة‍ غزة⁤ أن تعامل المجتمع⁤ الدولي مع الكيان الصهيوني دخل مرحلة جديدة وحاسمة. ⁢في هذا السياق، بدأت الاتحاد ‌الأوروبي – للمرة الأولى – بالابتعاد عن سياساته السابقة ومناقشة مراجعة جذرية ​للعلاقات التجارية…أعلن‍ مسؤول اقتصادي ⁣إيراني أن النظام الصهيوني يتخذ خطوات تهدف ⁢إلى تشديد ‌الحصار الإنساني على غزة ​وزيادة⁢ الضغوط على الرأي ​العام ​الأوروبي.

في الأيام الماضية، أعلن وزير الخارجية الفرنسي أن بعض دول الاتحاد⁣ الأوروبي تعتزم إعادة النظر​ في الاتفاقيات التجارية مع الكيان، وهذا التغيير في المسار يأتي استجابة للضغوط⁣ والمطالب المتزايدة من ‌المواطنين الأوروبيين الذين رفعوا ​صوتهم دفاعاً عن‌ شعب غزة. ‌

إن استمرار⁤ القيود ⁣والإجراءات التي يفرضها ⁣النظام الصهيوني يضع المشروع ​السياسي والأخلاقي‌ للدول المتحالفة ⁤مع هذا الكيان ⁣موضع تساؤل أمام ⁢تحديات جديدة.

يمكن للضغط الجماعي من الدول الأوروبية أن يكون مؤثراً ​في تغيير ⁣المعادلات السياسية داخل حكومة الكيان الصهيوني وإضعاف ⁤مكانته الدولية. وفي ظل احتمال فرض⁤ عقوبات‌ اقتصادية وقيود تجارية على “تل أبيب”، قد⁣ تواجه ⁢الدبلوماسية الإسرائيلية تحديات غير مسبوقة.النظام الصهيوني ⁣يزداد عمقًا⁤ في التطرف يومًا بعد يوم، واستمرار هذه المسيرة قد يؤدي⁢ إلى عواقب لا ⁢يمكن ⁣تداركها على البنية السياسية وحتى الأمنية لهذا الكيان.

تحليل

في ظل الظروف الراهنة، أصبحت ⁣القضية ⁢الفلسطينية‍ بالنسبة لدول “اليورو-أطلنطيك” أهم قضية تواجهها، خاصة مع تصاعد التوترات في البحرين وأوكرانيا وفي خضم تنظيم العلاقات ​مع‌ أمريكا والصين.التصعيد الإسرائيلي في حرب غزة بهدف خلق حالة ⁣من عدم⁣ الاستقرار في الكتلة‍ الغربية⁤ أدى إلى ظهور انتهاكات أخلاقية وقانونية صارخة أمام الرأي العام العالمي والمؤسسات الدولية.

استخدام النظام الصهيوني لـ”القوة​ المفرطة” لزيادة الضغط على‍ سكان غزة وإجبارهم على ترك ⁣أراضيهم⁣ ليس موضوعًا ​جديدًا يُنشر فقط في وسائل الإعلام المؤيدة للمقاومة، ​بل تحول هذا الموضوع إلى ⁣قضية حقوقية بارزة خاصة فيما يتعلق بـ”جرائم الحرب” خلال القرن الحادي ​والعشرين. وفي مثل هذا السياق،⁢ فإن إدانة‍ 27 دولة عظمى بالإضافة إلى 80 دولة أخرى ⁤حول ⁢العالم للانتهاكات الإنسانية ​في غزة⁢ تُظهر مدى العزلة التي يعيشها هذا الكيان.

يبدو أن النار تشتعل مرة أخرى في هذا⁢ البرميل الفارغ.

يعتقد بعض المحللين أن أول⁤ وزير ⁤حكومة صهيونية متطرفة‍ سيواصل المسيرة، سواء اختار أحد الخيارين: “التحالف مع المتطرفين ‌لاحتلال غزة” أو “الاستسلام للمجتمع الدولي لإنهاء الحرب”. الآن، يجب الانتظار لمعرفة أي​ المسارين سيختاره​ نتنياهو.

مصادر الخبر: © وكالة ويبانقاه للأنباء,وكالة مهر للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى