غزة خلال الأسبوع الماضي من إفشال خطة وقف إطلاق النار مجددًا إلى تسريبات هضبة الجولان
وكالة مهر للأنباء، مجموعة الدولية: هيمنت على تطورات غزة الأسبوع الماضي عملية إلياس رودريجيز ومقتل شخصين من سفارة الكيان الصهيوني في أمريكا. بينما اتخذ المجتمع الدولي خطوة كبيرة لعزل الصهاينة عبر إصدار بيانين مهمين حول الوضع الإنساني ومستقبل الحرب في غزة، جاءت الحادثة التي رحبت بها حركتا حماس والجهاد الإسلامي لتعيد مسؤوليهم وحلفاءهم في إدارة ترامب للمطالبة بتدمير حماس كرمز “لمعاداة السامية” عالميًا!
دبلوماسيًا، قدم ستيف ويتكوف خطة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا تقضي بالإفراج عن 10 أسرى أحياء لدى الكيان الصهيوني…
فشل جديد لخطة ويتكوف
وفقًا لتقرير صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، رفضت حكومة نتنياهو الصفقة الجديدة لتبادل الأسرى التي اقترحها رجل الأعمال الفلسطيني-الأمريكي بشارة بحابة.وأكد كبار مسؤولي الكيان الصهيوني أن هذه الخطة “لا تعكس رغبة حركة حماس في سد الفجوات”. وأعلنت سلطات تل أبيب أن إسرائيل ملتزمة فقط بخطة ويتكوف المحدثة. تضمنت المقترح المرفوض هدنة لمدة 60 يومًا وإطلاق سراح 10 أسرى أحياء تابعين للكيان الصهيوني على مرحلتين. بحابة، الذي شارك في تحرير عيدان ألكسندر، أعد هذه الخطة بالتعاون مع ستيف ويتكاف وتقديمها للأطراف الوسيطة والمتورطة.
في ساحة المعركة، تصاعدت حدة الاشتباكات بين قوات جيش الكيان الصهيوني وحركة حماس مرة أخرى في خان يونس وشمال قطاع غزة. وعلى الرغم من التقارير الأولية التي أفادت بقبول الحركة للخطة، إلا أن الكيان الصهيوني وصفها بأنها “غير كافية” ورفضها.
كشفت تفاصيل نشرتها وسائل الإعلام أن الخطة كانت تنص على انسحاب جيش الكيان الصهيوني من خطوط كان يحتلها قبل شهرين. في اليوم الأول لتنفيذ الخطة المقترحة من “ويتكاف”، تم إطلاق سراح 5 أسرى صهاينة أحياء، مع بدء مفاوضات حول إعادة جثث القتلى الصهاينة خلال فترة وقف إطلاق النار.
كما نصت الخطة على اعتراف إدارة ترامب – خلافاً للأهداف المعلنة للكيان الصهيوني – بحركة “حماس” كأحد أطراف الاتفاق بشأن مستقبل غزة.
يرى خبراء أن تحرير عيدان الكسندر زاد من استعداد ترامب لمنح تنازلات استراتيجية لقوى المقاومة الفلسطينية خلال مفاوضات الهدنة، وهو ما يعد أحد أسباب تصاعد التوتر بين ترامب ونتنياهو.
في سياق متصل، ادعت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن السعودية وفرنسا تعملان على خطة لتسليم حماس أسلحتها والتحول إلى “حزب سياسي”.
أزمة تكشف باسم “فضيحة غولان”
اتهم يائير غولان، زعيم الحزب الديمقراطي في الكيان الصهيوني وأحد جنرالات الجيش الاحتياطيين فيه، الكيانَ الصهيونيَ بارتكاب جرائم قتل أطفال وتهجير قسري لسكان غزة، في تصريحات هي الأولى من نوعها. وقال في تصريحات غير مسبوقة إن جيش الكيان الصهيوني يقتل المدنيين -خاصة الأطفال- من أجل التسلية! وأثارت هذه التصريحات ردود فعل حادة من مسؤولي الكيان الصهيوني، بل إن بعض الشخصيات المتطرفة ربطت عملية إطلاق النار بالقرب من سفارة تل أبيب في واشنطن بتصريحات غولان.
امتدت تبعات هذه الفضيحة إلى الأسبوع الماضي، مما دفع إسرائيل كاتس إلى إقالته من منصبه. وقال كاتس عن تصريحات غولان: “إن التصريحات الخطيرة لغولان تساعد أعداء الكيان الصهيوني على مواصلة ملاحقة العسكريين قانونياً حول العالم أمام المحاكم والمنظمات الدولية”.
نفى وزير الدفاع الإيراني أي دور للسلطات في قمع الاحتجاجات، مؤكداً أن “القوات المسلحة لا تسمح باستخدام العنف ضد المتظاهرين”.وأضاف في تصريحات لاحقة: “قراري كان قانونياً، حيث يدعم البرلمان حالياً مشروع قانون يختار بموجبه وزير الدفاع خلال عملية منظمة، ورفض أي تفسيرات تشوه التصريحات أو السلوكيات الصادرة عن هذه الجهة”.
ويُعتقد أن اتخاذ هذا القرار يمثل خطوة نحو تعزيز النفوذ والقوة غير المحدودة في صفوف الجيش.
استمرار الأزمة الإنسانية في غزة
تفاقم الوضع الإنساني في غزة بشكل كبير الأسبوع الماضي، حيث دعا 23 دولة غربية و80 عضواً في المجتمع الدولي بلهجة حادة وغير مسبوقة إلى إنهاء الحصار على غزة وإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى المنطقة. وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد أودى الحصار الاقتصادي بحياة قرابة 300 فلسطيني بسبب المجاعة، بينما يعاني أكثر من 40%… [يستمر النص].أجبرت الظروف الصعبة وسوء التغذية عشرات الأطفال على السقوط ضحايا للجوع. وأكد برهان أسس، رئيس كتيبة الأمن التابعة للكيان الصهيوني، أن المعارضين غير المعلنين والمسؤولين وافقوا على دخول مساعدات إنسانية محدودة إلى غزة.ووفقًا لتقرير منظمة الأمم المتحدة “كاميون”، فقد دخلت قافلة المساعدات الإنسانية التابعة للمنظمة مؤخرًا إلى قطاع غزة. وفي المجمل، دخلت 80 شاحنة خلال الأيام الأخيرة إلى المنطقة المحاصرة.
وأعلنت الجهات الفلسطينية أن حجم المساعدات الداخلة غير كافٍ، وهو أقرب إلى عرض دعائي من قبل الكيان الصهيوني. ونقلت مصادر عبرية عن احتمال توزيع مساعدات إنسانية إضافية في غزة خلال الأسبوع المقبل بناءً على خطة جديدة.
ويبدو أن شركة أمريكية ستتولى مسئولية إرسال هذه المساعدات، بينما تراقب قوات جيش الكيان الصهيوني عملية التوزيع من ثلاث نقاط قريبة من محور موراغ ونقطة أخرى في جنوب نتساريم.ومن المقرر أن يقدم كل مركز مساعدة لـ30 ألف شخص.في يوم الثلاثاء الموافق 27 مايو، وبعد توافد أهالي غزة الجياع إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، فتحت قوات الأمن التابعة للنظام الصهيوني النار على المدنيين. تلى ذلك قرار الشركة الأمريكية المسؤولة عن توزيع هذه المساعدات بإيقاف عملها مؤقتًا يوم الأربعاء.
حركة حماس استجابت لهذه المأساة الإنسانية، ووصفت الكارثة بأنها نتيجة لتهميش الأمم المتحدة ووكالة “أونروا” من قبل النظام الصهيوني.
تحليل الكلمة
“لن يؤدي هذا الحرب أبدًا إلى الانتصار على حماس.” يُعتبر هذا التصريح المهم من إيهود باراك أكثر التصريحات تأثيرًا خلال الأسبوع الماضي. يرى إيهود باراك رئيس الوزراء السابق للنظام الصهيوني أن الوضع الحالي يتطلب قائدًا يعمل على إعادة الأسرى بشكل جماعي ويُنهي هذه الحرب العبثية.
الحقيقة أن الضغوط الدولية على النظام الصهيوني تتزايد لإنهاء حرب غزة والتصدي للأوضاع السياسية والإنسانية هناك.
ازدادت الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل كبير في الآونة الأخيرة.وبناءً على ذلك، سيضطر نتنياهو في الأيام المقبلة إلى الاختيار بين خيارين فقط: “إنهاء الحرب” أو “احتلال غزة”.
اختيار الخيار الأول سيؤدي إلى انسحاب حلفائه من اليمين المتطرف من الحكومة، وبالتالي سقوطها. مع ذلك، وعد يائير لابيد بتقليل المخاطر السياسية على نتنياهو والدخول رسمياً إلى الحكومة.أما اختيار الخيار الثاني فهو ليس خياراً منخفض التكلفة للنظام الصهيوني، حيث سيتعين على الصهاينة تحمل العزلة الدولية وعقوبات جديدة من المجتمع الدولي لتثبيت سيطرتهم على غزة. بعبارة أخرى، فإن النظام الصهيوني وقع في مستنقع غزة ويحتاج إلى خطة للخروج بأقل الخسائر الممكنة.
ويبدو أن شركة أمريكية ستتولى مسؤولية إرسال هذه المساعدات، بينما تراقب قوات جيش الكيان الصهيوني عملية التوزيع من ثلاث نقاط قريبة من محور موراغ ونقطة أخرى في جنوب نتساريم. ومن المقرر أن يقدم كل مركز مساعدة لـ30 ألف شخص.في يوم الثلاثاء الموافق 27 مايو، وبعد توافد أهالي غزة الجياع إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، فتحت قوات الأمن التابعة للنظام الصهيوني النار على المدنيين. تلى ذلك قرار الشركة الأمريكية المسؤولة عن توزيع هذه المساعدات بإيقاف عملها مؤقتاً يوم الأربعاء.
حركة حماس استجابت لهذه المأساة الإنسانية، ووصفت الكارثة بأنها نتيجة لتهميش الأمم المتحدة ووكالة “أونروا” من قبل النظام الصهيوني.
تحليل الكلمة
“لن يؤدي هذا الحرب إلى الانتصار على حماس.” يُعتبر هذا التصريح المهم من إيهود باراك أكثر التصريحات تأثيراً خلال الأسبوع الماضي.يرى إيهود باراك رئيس الوزراء السابق للنظام الصهيوني أن الوضع الحالي يتطلب قائداً يعمل على إعادة الأسرى بشكل جماعي ويُنهي هذه الحرب العبثية.
الحقيقة أن الضغوط الدولية على النظام الصهيوني تتزايد لإنهاء حرب غزة والتصدي للأوضاع السياسية والإنسانية هناك.
ازدادت الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل كبير في الآونة الأخيرة. وبناءً على ذلك، سيضطر نتنياهو في الأيام المقبلة إلى الاختيار بين خيارين فقط: “إنهاء الحرب” أو “احتلال غزة”.
اختيار الخيار الأول سيؤدي إلى انسحاب حلفائه من اليمين المتطرف من الحكومة، وبالتالي سقوطها. مع ذلك، وعد يائير لبيد بتقليل المخاطر السياسية على نتنياهو والدخول رسمياً إلى الحكومة. أما اختيار الخيار الثاني فهو ليس خياراً منخفض التكلفة للنظام الصهيوني، حيث سيتعين على الصهاينة تحمل العزلة الدولية وعقوبات جديدة من المجتمع الدولي لتثبيت سيطرتهم على غزة. بعبارة أخرى، فإن النظام الصهيوني وقع في مستنقع غزة ويحتاج إلى خطة للخروج بأقل الخسائر الممكنة.
مصادر الخبر: © وكالة ويبانهقا للأنباء، وكالة مهر للأنباء،