المفاوضات التجارية الأمريكية الصينية تَجري في بريطانيا
ذكرت “وكالة ويبانقاه للأنباء“ نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” ومصدرها رويترز، أن ثلاثة من كبار مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من المقرر أن يلتقوا نظراءهم الصينيين يوم الاثنين في لندن؛ للتفاوض حول حل الخلافات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وهي خلافات أبقت الأسواق العالمية في حالة قلق شديد.
وبحسب المصادر، سيمثل الجانب الأمريكي في المحادثات كل من ستيفن مونشن وزير الخزانة الأمريكية، وويلبر روس وزير التجارة، وروبرت لايتهايزر الممثل التجاري للولايات المتحدة. وقد أعلن ترامب هذا الخبر عبر منشور على شبكته الاجتماعية “تروث سوشال” دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ولا يزال غير معروف من سيمثل الجانب الصيني في هذه المحادثات.
سيتشارك ترامب في المفاوضات.
كتب ترامب حول هذا الموضوع أن الاجتماع يجب أن يسير بشكل جيد جدًا.
تم التخطيط لهذا اللقاء بعد يوم واحد فقط من اتصال هاتفي أجراه ترامب مباشرة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.جاء هذا الاتصال في وقت تصاعدت فيه التوترات التجارية بين البلدين حول المعادن الحيوية في الأسابيع الأخيرة.
خلال المكالمة، اتفق ترامب وشي على عقد لقاء مستقبلي بينهما، مع استمرار فرق العمل الخاصة بهما في المفاوضات خلال هذه الفترة.
ذكرت رويترز أن كلا البلدين يواجهان الآن ضغوطًا لتخفيف حدة التوترات، حيث يتأثر الاقتصاد العالمي بسياسات الصين المتعلقة بمراقبة صادرات المعادن النادرة، وفي المقابل يقلق المستثمرون بسبب جهود ترامب المكثفة لفرض رسوم على الواردات من معظم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.واجهت الصين أيضًا عقبات في مجال الواردات من الولايات المتحدة، مثل حظر تلقي برامج تصميم الرقائق الإلكترونية.
في 12 مايو/أيار بجنيف، وقّع البلدان اتفاقًا أوليًا لمدة 90 يومًا لتخفيض بعض الرسوم الجمركية الانتقامية التي تصل إلى ثلاث خانات، والتي كانت مفروضة منذ بداية رئاسة ترامب.
أدّى هذا الاتفاق الأولي إلى ارتياح في الأسواق المالية العالمية، حيث تعافت المؤشرات الأمريكية للأوراق المالية بشكل كبير من الخسائر التي كانت على وشك التراجع الكبير قبل ذلك.
ومع ذلك، رغم نمو الأسواق، فشل الاتفاق المؤقت في معالجة القضايا الأكثر جوهرية في العلاقات الثنائية؛ بما في ذلك قضية تهريب الفنتانيل، وضع تايوان، وشكاوى الولايات المتحدة من النموذج الاقتصادي الصيني القائم على التصدير والتدخل الحكومي.
