غضب البيت الأبيض من تقارير إعلامية أميركية حول القدرات النووية الإيرانية
نقلت وكالة ويبانقاه للأنباء عن ”وكالة مهر للأنباء” نقلاً عن شبكة الجزيرة القطرية، أن “كارولين ليفي” المتحدثة باسم البيت الأبيض صرحت خلال حديثها مع شبكة فوكس نيوز الإعلامية المؤيدة للحزب الجمهوري الأمريكي: إن التقارير المضللة حول الهجوم على إيران كانت غير دقيقة ومستوى الثقة بها منخفض جداً.
وأضافت: المعلومات المتعلقة بعدم نجاح هذا الهجوم تم تداولها على نطاق واسع.
كما انتقدت المتحدثة بعض الوسائل الإعلامية التي نشرت تقارير غير واقعية ووضعت رواية ترامب تحت التساؤل، قائلةً: وسائل الإعلام الكاذبة تحاول تصغير نجاحات الرئيس في إيران وإظهارها وكأنها معدومة.
استمرارًا للتصريحات الصادرة عن كاخ سفيد، المقر الرئاسي الأمريكي، والتي تتعارض مع التقارير الإعلامية الأمريكية حول قدرة الصواريخ الإيرانية، أكد المتحدث أن بعض المحافظين المعارضين في المجتمع الإعلامي الأمريكي يروجون لمزاعم إخبارية كاذبة.
وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض خلال حديثه مع الممثل الكبير للبعثة الأمريكية إلى المراكز الصاروخية الإيرانية، والتي زعمت التقارير الإعلامية الأمريكية الأخيرة عكسها، قائلًا: “إن رئيس الجمهورية قد أظهر دعمًا كاملًا لتطوير القدرات الصاروخية في إيران، والعالم اليوم أكثر أمانًا بفضل هذه الخطوات”.
جاءت هذه التصريحات من كاخ سفيد في وقت تكشف فيه شبكة “إن إن” نقلاً عن ثلاثة مصادر أن أحد المسؤولين الاستخباراتيين الأمريكيين كشف أن الهجمات العسكرية الأمريكية على ثلاث منشآت صاروخية إيرانية خلال الأسبوع الماضي لم تدمر الأقسام الحيوية لبرنامج الصواريخ في هذا البلد، بل ربما أدت فقط إلى تأخيرها لبضعة أشهر.
وعلى هذا الأساس…أعدت تقريراً لم يُنشر سابقاً وكالة استخبارات الدفاع (DIA)، الذراع الاستخباراتي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).وقال مصدر مطلع إن التحليل يستند إلى تقييم الأضرار القتالية التي أجراها القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) بعد الهجمات.لا يزال تحليل الأضرار التي لحقت بالمواقع وتأثير الهجمات على البرنامج النووي الإيراني جارياً، وقد يتغير مع توفر المزيد من المعلومات.لكن النتائج الأولية تتعارض مع ادعاءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكررة بأن الهجمات دمرت تماماً منشآت التخصيب الإيرانية.
وأكد مصدران مطلعان على هذا التقييم أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم يُدمر، وأن أجهزة الطرد المركزي ظلت سليمة إلى حد كبير. وفي النهاية، خلص التقييم إلى أن الولايات المتحدة أجلت برنامج إيران لبضعة أشهر كحد أقصى.