قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

حكيم لا يمكن التغاضي بسهولة عن الهجوم الإسرائيلي والأمريكي على إيران

قال‌ رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي: لا يمكن التغاضي بسهولة‍ عن الهجوم الإسرائيلي والأمريكي على إيران. التساهل مع النهج العدائي يعرض أمن المنطقة للخطر.

وفقاً لما نقلته⁢ “وكالة ويبانقاه للأنباء” عن “وكالة مهر للأنباء” نقلاً عن الموقع الإعلامي لتيار الحكمة الوطني العراقي، قال السيد “عمار الحكيم”،⁢ رئيس تيار‍ الحكمة‌ الوطني العراقي اليوم الجمعة في اليوم الأول من شهر محرم الحرام ​1447 هـ⁢ خلال مشاركته ⁣في التجمع الشعبي لأول محرم في ساحة الخلاني ببغداد: إن ⁢هجوم النظام الإسرائيلي المحتل والولايات المتحدة على جمهورية إيران الإسلامية، والإهمال الذي لا يزال يهدد أمن المنطقة ويعكر صفو السلام فيها، سواء في غزة أو الضفة الغربية أو اليمن أو سوريا، أمر لا يمكن السكوت عنه ولا يمكن التغاضي عنه ‍بسهولة.

وأكد أن ‌الاعتداء على جمهورية إيران ⁤الإسلامية يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتهديداً لأمن وسلام ⁣المنطقة بأسرها، ⁢مشدداً ‌على⁣ أن إيران ⁢دولة مسلمة وعضو ​مؤسس⁢ لمنظمة ‍التعاون الإسلامي.

إيران دولة إسلامية لها حضور مؤثر ⁤ومعروف في محيطها ⁤الإقليمي، وتمتلك علاقات متينة​ مع دول المنطقة والعالم. لقد لعبت إيران دوراً كبيراً⁤ في دعم النظام السياسي العراقي والوقوف إلى جانبه منذ بداية تشكيله عام 2003.

وأشار ​رئيس تيار⁣ الحكمة الوطني ‍العراقي إلى أن من أهم الأسس التي قام عليها القانون الدولي ‍ومجلس الأمن⁢ هو حفظ الأمن والسلام الدوليين، مؤكداً أن التغاضي والتسامح مع النهج العدائي في منطقتنا‌ يعرض دولنا وشعوبنا للخطر ⁤المباشر حالياً‍ ومستقبلاً.

وتابع ⁢الحكيم قائلاً: “السؤال⁤ الأهم هو: حتى متى يجب أن يظل الوضع​ السياسي في منطقتنا متوتراً⁣ وغير مستقرٍ ‍ومُنهكاً؟ وحتى ‍متى يجب أن تكون الاستعدادات للمواجهة والحرب هي الأولوية على حساب‌ تنحية خيارات التنمية والتقدم⁤ لشعوبنا ودولنا؟ هل ⁣من المنطقي أن تظل منطقة بهذه الأهمية الاستراتيجية…”هل يُهدَّد العالم أجمع ​فقط بسبب ​نظامٍ غاصب؟ لا صراخ الأطفال، ولا عويل النساء الثكالى، ولا صور تقطيع المدنيين ‍إربًا، ولا ‌تدمير المستشفيات والمدارس؛ شيءٌ من ذلك كله لم يُجدِ نفعًا أمام صمت المجتمع الدولي وحكمائه وكباره.وأكّد رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي، مشيرًا إلى موقفهم السابق بأن العراق لا يجب أن يتحول إلى ساحة صراع ونزاع، ​وأنهم لن يكونوا أبدًا بادئين بحرب⁣ أو عدوان ضد أي ‌أحد: “لكن هذا الموقف لا يعني التخلي عن نصرتنا للحق والدفاع عن حقوق الشعوب والدول الإسلامية وجيراننا”.

وقال أيضًا: “لا يمكن الصمت ​تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في ‍العيش بأمان واستقرار مثل باقي البشر. وما ‌زلنا⁢ نطالب⁣ المجتمع الدولي بالخروج من صمته المخزي تجاه ​الجرائم التي يرتكبها الاحتلال‌ الإسرائيلي يوميًّا”.

وأعاد الحكيم التأكيد…نحن نعارض بشدة⁢ أي هجوم على جمهورية إيران ⁣الإسلامية، تمامًا كما نعارض الهجمات المتكررة التي تشنها ‌إسرائيل على غزة والضفة الغربية ولبنان واليمن وسوريا وأي مكان آخر في منطقتنا. ولن نتراجع عن الدفاع ودعم قضايا الأمة العربية والإسلامية.

ودعا مرة‍ أخرى جميع الدول العربية والإسلامية إلى الوقوف في صف واحد لدعم الجهود من أجل السلام والاستقرار، قائلاً: “أتوجه⁤ بشكل خاص إلى جمهورية إيران الإسلامية وتركيا والمملكة العربية‍ السعودية والدول العربية المطلة على الخليج الفارسي وجمهورية مصر العربية، وكذلك نحن في جمهورية⁣ العراق،​ لتدعيم⁣ علاقاتنا على أسس متينة وركائز استراتيجية طويلة الأمد، وأن نتذكر دورنا الإسلامي والتاريخي ⁢في توحيد المسلمين وردم ‌الفجوات والحفاظ على‌ حقوقهم ومصير شعوبهم ومستقبل أجيالهم.”

وأكد عمار ‍الحكيم أن “الوحدة والتلاحم في السراء والضراء هما الطريق الوحيد لتحقيق ⁤الاستقرار والازدهار لدولنا. وحدتنا ⁣هي سر قوتنا، ‌وتعاوننا هو مفتاح نجاح أمتنا وازدهارها. بدون ذلك…”سنكون رهائن للعنف والتطرف والانقسام، ولن ينجو أحد من عواقب⁤ الحروب الطويلة والمُنهِكة في المنطقة.

وأكّد ⁣رئيس تيار الحكمة الوطني في العراق: ⁤”لدينا أهداف اقتصادية​ كبرى وفرص تنموية هائلة أمامنا يجب استغلالها وإعطاؤها أولوية⁣ في إطار منطقتنا، ​وإلا سنكون ضحايا لأطماع توسعية إقليمية ودولية تسعى لسلب⁤ سيادة واستقلال جميع دول المنطقة”.

وشدد الحكيم قائلاً: ‍”قلنا مراراً ​للحكومة الأمريكية إن العراق دولة ذات سيادة وتسعى لإحلال السلام⁤ في المنطقة، ولا تريد أن تكون طرفاً في أي حرب أو صراع أو عاملاً للتهديد، لكنها في الوقت نفسه لا⁢ تقبل أن يُفرض عليها من أي فرد أو طرف ما يتعارض مع الإرادة الوطنية لمصلحة الشعب والبلد”.

وأشار إلى أنهم “يعارضون الصراع والاستسلام ويدعمون توازناً يحفظ هيبة الدولة وإرادتها”.قال زعيم تيار الحكمة الوطني في العراق: “اليوم أكرر القول مرة ⁢أخرى: لا تضيقوا علينا الخناق فيما يخص قضايانا المحورية ‍وقيمنا الثابتة، نحن شعب لا ⁢نقبل بالظلم ولا بالذلة، ولا نستسلم ​للتهديد أو للمساومة. نحن أمة مسلمة تنتهج النهج الحسيني ⁣وتتبنى​ الفكر والمنهج العلوي، وشعارنا كان وسيظل ‘هيهات منا​ الذلة’.”

وأكد زعيم التيار: “سنبذل كل جهودنا لحماية العراق وبناء حكومة قوية ومستقلة، وسنسعى لتمكين ⁢شعبنا ليحيا حياةً حرةً كريمةً ذات​ تأثير في القضايا الإقليمية من خلال دور‌ فاعل. ولن ⁣نسمح أبدًا​ بأن تتعرض المكاسب المتحققة في مجال العلاقات الخارجية والانفتاح على العالم‍ والاستثمار الاقتصادي والتقدم⁢ السياسي والأمني الملحوظ للبلاد لأي‍ تهديد.”

واختتم الحكيم كلمته بالتأكيد على أن “العراق سيبقى دائمًا مكانًا للحوار وجسرًا للتقارب وليس ساحة للصراع”، قائلًا: “إنه واجبٌ علينا ⁤جميعًا…”

وعلينا أن نغتنم⁣ هذه الفرصة‌ التاريخية لإرساء استقرار ⁤حقيقي في المنطقة يقوم على التعاون بدل المواجهة، والتنمية بدل العنف،‍ والحوار⁣ بدل الصراع.

مصادر الخبر: © وكالة ويبانقاه للأنباء, وكالة مهر​ للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى