قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

اعتراف ضمني لغروسى بعدم تدمير المنشآت النووية الإيرانية

مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رغم فشل المؤامرة التي دبرها هذا الكيان ضد طهران، ​زعم مرة أخرى أن إيران ستكون قادرة على تخصيب اليورانيوم خلال‍ بضعة أشهر.

بحسب ما‍ أفاد القسم العربي لـ”وكالة ويبانقاه للأنباء” نقلاً عن “وكالة مهر⁤ للأنباء” والغارديان، زعم رافائيل غروسي، المدير العام⁣ للوكالة الدولية⁢ للطاقة الذرية – الذي ‍سبق وساهم بإصدار قرار ضد البرنامج النووي السلمي لطهران مما مهد الطريق لعدوان الولايات المتحدة والنظام الصهيوني⁢ على إيران – أن طهران ستكون قادرة على تخصيب ⁢اليورانيوم خلال ‌بضعة أشهر.

واعترف غروسي ضمناً بعدم⁤ حدوث أضرار جسيمة للمنشآت النووية الإيرانية ​بعد العدوان الأمريكي، وزعم قائلاً: “كما تعلمون، أعتقد ⁢أن بإمكانهم تشغيل عدد من شلالات أجهزة الطرد المركزي القادرة على إنتاج يورانيوم مخصب خلال بضعة⁣ أشهر أو أقل”.

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت طهران قد ‌قامت قبل الهجوم الأمريكي على⁤ المنشآت النووية…

أفادت تقارير بأن إيران كانت قادرة على نقل وتغيير مكان جميع الـ408.6 ‌كيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب⁤ الخاص بها، مع تأكيدها: “لسنا ⁣على​ علم بالمكان المحتمل لهذه المواد. لذا من ⁤الممكن أن ‍يكون جزء منها قد دُمر نتيجة الهجوم، وقد يكون جزء آخر قد نُقل. وبالتالي، يجب في مرحلة ما أن يتم توضيح الأمر بشفافية”.

وفي العاشر من خرداد (31 ⁤مايو)، كررت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سري مزاعمها حول تراكم مخزون ⁤اليورانيوم المخصب لدى إيران ⁣إلى “مستوى يمكن استخدامه في الأسلحة”، مطالبة طهران بالتعاون الكامل والفعال مع الوكالة. وصدر هذا التقرير في وقت حساس بالتزامن مع المفاوضات بين طهران ‍وواشنطن حول البرنامج النووي الإيراني.

وزعم التقرير أن إيران قامت بتخصيب 408.6 كيلوجرام من اليورانيوم بنقاء ‌60% حتى 17 مايو (27 اردیبهشت)، مما يمثل ⁤زيادة قدرها 133.8 كيلوجرام مقارنة بآخر تقرير للوكالة في فبراير.

وأضاف المصدر: “يجب أن نكون في موقف يمكننا من تحديد ما هو موجود هناك والتأكد⁢ من مكان هذه المواد”.وما الذي حدث!

ادعى دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، في مقابلة منفصلة مع قناة “فوكس نيوز”، أنه يعتقد أن مخزون اليورانيوم الإيراني لم يتم نقله. وقال: “هذا عمل صعب ⁤للغاية، بالإضافة إلى أننا ‌لم نقدم تحذيرات كثيرة. هم لم ينقلوا أي شيء”.

بعد فشل هجوم الكيان الصهيوني على إيران والردود القوية من طهران، زعم غروسي أن ‌تقريره ⁢الأخير ليس السبب الرئيسي لاعتداء الكيان الصهيوني. وبالتواطؤ الواضح مع الكيان الصهيوني⁢ والولايات المتحدة ‍وثلاث دول أوروبية هي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، قدم تقريرًا كاذبًا مهد الطريق لاعتداء الكيان الصهيوني على الأراضي الإيرانية والمنشآت السلمية الإيرانية؛ وهو التقرير الذي أعلن عكسه بعد أيام من الاعتداء وأكد أن “الوكالة لم تعثر على أي مؤشرات تدل على سعي إيران للحصول على سلاح نووي”. ‌

في جلسة مجلس الشورى الإسلامي العلنية يوم الأربعاء الرابع ⁣من تموز/يوليو…وافقت أغلبية النواب في البرلمان الإيراني على تقرير‌ لجنة⁢ الأمن القومي والسياسة الخارجية الذي‍ يلزم الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث صوّت 210 أعضاء بالموافقة، بينما‌ عارضه عضوان وامتنع عضوان آخران من إجمالي 219‍ نائبًا ⁣حاضرًا في الجلسة. ⁤

وردًا على هذه التطورات، وصف ​وزير الخارجية الإيراني⁢ سيد عباس عراقجي، يوم الجمعة الموافق 26 يونيو، قرار مجلس الشورى الإسلامي⁣ بوقف‍ التعاون مع الوكالة بأنه “نتيجة مباشرة لدور رافائيل جروسي المثير للأسف”. وأكد في تغريدة على منصة “إكس” (تويتر سابقًا): “إن تصرفات جروسي المتحيزة مهّدت الطريق مباشرة لتمرير قرار بدوافع سياسية ضد إيران في مجلس المحافظين، كما سهّلت الهجمات غير القانونية التي شنها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية.”

مصادر الخبر: © وكالة ويبانقاه⁢ للأنباء, وكالة مهر للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى