الاحتلال الإسرائيلي يقلد العدوان الأمريكي على العراق.. والدفاع حق مشروع لإيران
وكالة مهر للأنباء – قسم الأخبار الدولية: كتب غريغ سيمون، الأستاذ الجامعي والخبير في الشؤون الدولية، في مقال خاص لوكالة مهر: نفذت إسرائيل هجوماً غير مبرر ضد إيران وشعبها في الساعات الأولى من 13 يونيو 2025 (23 خرداد). النظام الصهيوني اليائس لبنيامين نتنياهو (ميلكوفسكي المولود في بولندا)، الذي يواجه حكومته ضغوطاً سياسية شديدة وهو نفسه متهم بإساءة استخدام السلطة مع عقوبة السجن، يعتقد أن بقاءه السياسي وحريته الشخصية مرهونان بحرب مستمرة.
حاول نتنياهو نسخ نسخة معدلة من الملف المزيف للحملة غير القانونية لأمريكا والحرب على العراق عام 2003. توقيت الوصول إلى هذه الأسلحة المزعومة بشأن حظر…
تذبذب الفتوى الصادرة بين عدة أيام أو أشهر وحتى سنوات.كما تفاوت عدد الرؤوس الحربية بين التسعة التي أشار إليها نتنياهو و15 رأساً. الكذب واختلاق القصص لا يبرر فعلياً أي هجوم استباقي على إيران، تماماً كما لم يبرر الكذب واختلاق الروايات الهجوم غير القانوني وغير الأخلاقي الذي شنه الأمريكيون على العراق قبل عقدين، ولم يمنحه شرعية. إلا أن هذا النمط واضح جداً وبشكل صارخ.
على الرغم من المحاولات لتبرير وإضفاء الشرعية على هذا الهجوم العسكري “الاستباقي” الإسرائيلي الذي يستند إلى مفهوم “الحرب العادلة”، وبالرغم من إنكار الولايات المتحدة (الذي تحول لاحقًا إلى اعتراف)، والذي نُفذ بدعم من واشنطن، فإن هذه المحاولات لم تجعله مشروعًا ولا أخلاقيًا، بل هو ملف تتحكم فيه إسرائيل والولايات المتحدة. المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة تتحدث بوضوح تام بشأن مسألة “الدفاع عن النفس”. تؤكد هذه المادة الحق الطبيعي في الدفاع الفردي أو الجماعي في حالة وقوع هجوم مسلح ضد أحد أعضاء الأمم المتحدة.الدفاع عن النفس في مواجهة التجاوزات الخارجية هو حق قانوني ذاتي وتكليفي. هذا الإجراء يمثل أيضًا واجبًا أخلاقيًا لإيران لحماية شعبها من هذه التجاوزات المزعومة. لا يمكن لأي كذب أو خداع أن يغير هذه الحقيقة المُعلنة في القانون الدولي.
علاوة على ذلك، فإن عدم تحرك القوى العظمى للدفاع عن نفسها سيكون له تكاليف باهظة. إسرائيل والنظام الصهيوني خصوصًا أظهرا ضعفًا واستسلامًا في هذا الموقف. الظروف التي تدفعهم إلى شن هجمات عسكرية أكثر شراسة ضد إيران وشعبها تُثير القلق.هذا الموضوع يتكرر في سوريا، حيث تشكلت “القاعدة” تحت الحماية الغربية، وتراجعت عن الدفاع ضد تجاوزات الصهاينة لتحتضن الأراضي السورية بنفسها، مما أدى إلى توسيع مناطق النزاع.
لذلك، فإن المقاومة ليست مجرد رد فعل عابر، بل تؤدي إلى الإبادة.الرسائل التهديدية والضعيفة التي ينشرها ترامب ضد إيران على شبكته الاجتماعية “تروث سوشال”، والتي لا تُظهر إلا…أكد دبلوماسي بارز أن الإدارة الأمريكية، التي تفتقر إلى أي نوع من الصدق والثقة، تسعى من خلال ضغوطها العسكرية إلى فرض “اتفاق” يتعارض مع مصالح وأمن إيران وشعبها. هناك العديد من الأسباب التي تجعل هذه المواجهة تحت حماية القانون الدولي والأخلاق والشرف مشروعة. الدبلوماسية والتحذيرات المتكررة بشأن القضايا العالمية، من حيث المصالح الوطنية وأمن دولة إيران وشعبها، هي أيضاً موضع تقدير.