قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

شركة مايكروسوفت الأمريكية تستفيد من الإبادة الجماعية في غزة

مراسل خاص يكشف أن شركة “مايكروسوفت” الأميركية إحدى الجهات الرئيسية المستفيدة من⁣ الحرب على​ غزة.

نقلًا عن قسم ⁣العربية‍ في “وكالة ويبانقاه للأنباء“، وبحسب ما أوردته “وكالة‌ مهر للأنباء” ‌نقلاً عن ‌المركز ⁢الإعلامي ‌الفلسطيني، كشف تقرير حديث من فرانسكا ألبانيز، المراسلة الخاصة للمنظمة الدولية‍ المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية ‌المحتلة، والتي نشرها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن الشركة الأميركية “مايكروسوفت” تعدّ واحدةً من​ الجهات الرئيسية المستفيدة ​من حرب ​إبادة⁣ الجماعات التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع​ غزة.

واستند التقرير إلى بيانات نُشرت ⁣على منصة “ويندوز سنترال”، حيث تبين أن⁢ “مايكروسوفت” قدمت خلال العقد الأخير خدمات تقنية متطورة‍ تشمل الذكاء الاصطناعي ⁢وأنظمة المراقبة والتنوع البيومتري ‍لصالح‌ وزارة‍ الحرب التابعة للكيان الصهيوني. وقد أدى هذا‍ التعاون إلى⁢ وضع الشركة الأميركية ضمن قائمة الجهات الداعمة بشكل⁤ مباشر لجرائم الحرب.

شركة غير رسمية للحرب والإبادة الجماعية مستمرة⁤ في غزة.وفقًا لهذا التقرير، تقوم ⁢هذه الشركة الأمريكية بالتوسع المستمر ‌تحت مظلاتها المالية داخل الهيكل العسكري للنظام الصهيوني. كما أنها تعمل في وقت يواجه فيه شعب غزة كوارث إنسانية ​ناجمة عن العدوان ​والحصار والحرمان الواسع ‍النطاق.

يُذكر أن مايكروسوفت من بين⁤ الشركات التي تعاونت مع مؤسسات النظام الصهيوني، وحققت أرباحًا بمليارات ⁣الدولارات.تعمل مايكروسوفت منذ عام 1991⁤ في الأراضي المحتلة، ولديها أكبر مركز لها خارج الولايات المتحدة في هذه المنطقة. تقدم هذه الشركة خدمات في مجالات متعددة ⁢تشمل التقنيات الحياتية، قوات الشرطة، التعليم، وحتى المؤسسات الفاعلة ​في‌ المدن الصهيونية الناشئة.

منذ ⁤عام 2003، تم دمج تقنيات مايكروسوفت غير النظامية​ رسميًا ⁢في نظام​ الكيان الصهيوني، كما أن هذه الشركة⁤ تدعم عدة شركات ‌ناشئة إسرائيلية ⁣فاعلة أيضًا.اشترت شركات كبرى مثل مايكروسوفت وجوجل وأمازون أنظمة مراقبة وأمن سيبراني لدعم ⁢الكيان الصهيوني، في ‌وقت يعتمد هذا الكيان بشكل متزايد على أنظمة الحوسبة السحابية لتعزيز السيطرة العسكرية والمراقبة.

على سبيل ⁢المثال، وقّعت⁣ جوجل وأمازون عام 2021 عقداً قيمته 1.2​ مليار دولار مع الكيان الصهيوني تحت اسم “مشروع نيمبوس” ‍لتوفير بنية تحتية رقمية لمؤسساته الأمنية. رداً على الانتقادات، زعمت⁤ مايكروسوفت أن تعاونها مع​ الكيان الصهيوني يندرج ضمن عقود تجارية قياسية، وأن عمليات التفتيش الداخلية والخارجية لم⁢ تجد أي دليل على ‌انتهاك القواعد الأخلاقية أو إساءة استخدام تقنيات الشركة ضد المدنيين.

ومع ذلك،‌ تؤكد ⁤تقارير الأمم المتحدة أن البنى التحتية السحابية ‍لمايكروسوفت وشركات أخرى تمنح الكيان الصهيوني سيادة على البيانات…في سياق التصعيد والردود الدولية المتبادلة، أشار جزء من تقرير إلى تصريحات ‌لضابط ⁣كبير في الجيش الإسرائيلي خلال مؤتمر “فن أوفيس” في يناير 2024،‌ حيث ذكر أن “الحرب الرقمية اليوم تحولت فعلياً⁣ إلى ​سلاح”. كما أبرز⁣ التقرير​ دور شركات مثل ​مايكروسوفت ⁣وجوجل‌ وأمازون في تعزيز هذا ⁤المسار.

ورداً على هذا الوضع، قامت مجموعة من موظفي ‌مايكروسوفت بحملة داخلية تحت عنوان “لا تكونوا شركاء في الجريمة”، مطالبين بإلغاء جميع العقود مع الكيان الصهيوني. واتهموا الشركة بانتهاك المبادئ الأخلاقية وسلوكيات المسؤولية الاجتماعية.

وفي ختام التقرير، تم التطرق إلى سجل ​مايكروسوفت المتناقض في‍ حروب غزة وأوكرانيا، حيث أوقفت⁢ الشركة عام 2022 مبيعاتها‌ في روسيا بدون تردد وخصصت أكثر من 40 مليون دولار لدعم أوكرانيا إنسانياً وعسكرياً، بينما تتجاهل تماماً المعاناة العميقة لأهالي ‌غزة.الرد است، ‍دون⁢ أن يتخذ إجراء ‌عمليًا مشابهًا لما قامت⁣ به إيران.

مصادر الخبر: © وكالة ويبانقاه⁤ للأنباء, وكالة مهر للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى