قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

نساء يتنازلن عن المهور لدفن جثث شهداء كربلاء+فيديو

نساء قبيلة⁣ بني أسد، ​عند ​مشاهدتهن جثث شهداء كربلاء مقطعة الرؤوس والأوصال، تنازلن عن مهورهن ليحصلن ​على موافقة أزواجهن لدفن ⁢أجساد الشهداء.

وكالة مهر للأنباء، قسم الأخبار الدولية: في العام 61 هـ، مرت ​نساء قبيلة بني أسد بصحراء⁣ كربلاء بعد ثلاثة⁤ أيام ‍من ⁣استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وأصحابه، فشاهدن جثثاً بلا رؤوس ومقطعة الأوصال. تأثرن وبكين ‍ونحنّ⁣ “لبيك يا حسين” ‍ونحنّ ينعمن على الجثث. في ليلة الثالث عشر‌ من محرم، عدن إلى القرية، ⁣وتنازلن​ عن مهورهن لكسب موافقة الأزواج، ثم ⁢حملن الفؤوس والمعاول وانضممن إلى نساء قبيلة “غاضيرية” اللواتي⁤ كن نصب خيامهن ​قرب كربلاء، وتوجهن إلى موقع ⁤المذبحة لدفن شهداء كربلاء.

لم يكن دفن الجثث “المقطعة الأوصال” سهلاً! أحضرت النسوة ‌القرويات⁢ حصائر لجمع الأشلاء ودفنهالسُّجُد التي نُسجت من سَعَف النخيل. وقد ورد‍ في ​زيارة الناحية المقدسة: «السَّلامُ عَلَى مَنْ دَفَنَهُ ⁣أَهْلُ ‌الْقُرَى؛ سَلامٌ عَلَى​ مَنْ‌ دَفَنَتْهُ أَهْلُ القُرَى ⁢وَالقَرَايَا».

بعد⁤ مرور ⁤1386‌ عامًا على ذلك اليوم، لا تزال نساء طائفة بني أسد الرائدات يُحيين هذه السُّنّة⁢ سنويًّا في الثالث عشر من محرّم‌ عبر ⁤مراسم رمزيّة تُستخدَم فيها سلالٌ من الخوص تُمثّل الحصير ‍والكفن الذي كُفِّن به الشهداء، وذلك⁣ داخل⁤ حرم الإمام الحسين (عليه السلام). خلال هذه المراسم، تسير النساء باكياتٍ وهنَّ يرتدينَ العباءات المُلطخة بالتراب والطين في مقدمة موكب العزاء. كما يُلاحَظ ⁤بينهن لافتةٌ كُتِب‌ عليها: «أَبَدًا وَاللهِ يَا زَهْرَاء مَا نَنْسَى حُسَيْنًا؛ يَا زَهْرَاء لَن ⁣نَنْسَى حُسَيْنَكِ أَبَدًا».

يعد⁣ الثالث من محرّم ‌اليوم الوحيد الذي يُخصَّص فيه حرم ⁤الإمام الحسين ⁢(عليه السلام) – حتى ‍الجزء⁣ المخصص⁤ للرجال‌ – للنساء؛ أولئك النساء اللواتي دفنَّ جثث الشهداء المُقطَّعة في كربلاء بعد أن تنازلن عن ⁣مهورهن.

مصادر الخبر: © وكالة ويبانقاه للأنباء, وكالة ‍مهر للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى