قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

بورصة غلات بريكس خطوة جديدة لتعزيز السوق العالمية للحبوب

إنشاء بورصة مشتركة لأخطاء⁣ “بريكس” يحظى بترحيب الدول الأعضاء وحتى الدول العربية.

وفقًا لتقرير​ قسم العربية في “وكالة ويبانغاه للأنباء” نقلاً عن ‌”وكالة مهر للأنباء”، اقترحت روسية إنشاء بورصة أخطاء مشتركة لدول مجموعة ⁤”بريكس”، وقد لاقت الفكرة ترحيبًا ⁣واسعًا من⁣ الحكومات والشركات الاقتصادية. هذا الاقتراح الذي طُرح لأول مرة خلال اجتماعات “بريكس” في كازان،⁣ يهدف إلى تعزيز الأمن ⁣الغذائي، وتسهيل التجارة، وإنشاء آليات مستقلة لتسعير السلع.كان الرئيس الروسي “فلاديمير⁤ بوتين” قد طرح فكرة إنشاء⁣ هذه البورصة في أكتوبر 2022، وهي مبادرة سريعة التطبيق حظيت بدعم واسع من‌ الأطراف الخارجية.

بحسب‌ تصريحات “مارينا بانيفا”، الخبيرة بمجلس العلاقات ⁣الدولية⁣ الروسي، ‍يمكن لهذه البورصة أن⁤ تشكل آلية مستقلة‍ للتسوية بالعملات المحلية، كما تمثل خطوة نحو تعزيز‍ الأمن‍ الغذائي.

العالم. ‍وفقاً لبيانات اتحاد المنتجين والمصدرين للحبوب، ⁤قامت دول عضو في مجموعة “بريكس”​ بتوسيع إنتاجها في عام 2024، حيث أنتجت 1.24 مليار طن من الحبوب، وهو ما يعادل⁢ 44% من الإنتاج العالمي. بينما تحتل الولايات المتحدة المرتبة⁤ الثانية بإنتاج 450 ​مليون طن، تليها الصين والهند وروسيا والبرازيل بنسب متقاربة.صرح “ديميتري باتروشف”، ‌النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي، خلال ⁢هذه المناسبة: “إن ‌بورصة الحبوب في مجموعة ⁤بريكس ​يمكن ​أن تخلق آليات تسعير مستقلة تعكس القيمة⁢ الحقيقية للمنتجات الزراعية في الأسواق العالمية”. تمت‌ مناقشة هذا الموضوع أيضاً خلال المنتدى الاقتصادي الدولي في سانت ‌بطرسبرغ⁣ عام 2025 بشكل موسع.

من جانبه، أعلن “ماكسيم ماركوفتش”، ‌نائب وزير الزراعة الروسي، أن بلاده ستقدم⁤ قريباً مقترحاً مفصلاً لتأسيس هذه البورصة‌ لأعضاء مجموعة بريكس.

وفي⁢ نفس الجلسة، أكد “باتروشف”​ مع⁢ عبدالله بن طوق المري”،‍ وزير⁤ الاقتصاد…ناقشت الإمارات مع روسيا التعاون بين البلدين لإطلاق هذه البورصة. نظرًا لأن حوالي ثلث الحبوب المستوردة للإمارات تأتي من روسيا، فقد رحبت الدولة بهذه المبادرة.

وأكد ⁢”بيتر تشكماريوف”، رئيس ⁣لجنة تنمية القطاع الزراعي في غرفة التجارة الروسية، في مقابلة مع تي في بريكس: “المنتجات الزراعية مؤشر للاقتصاد والدبلوماسية وتلعب دورًا محوريًا في السياسة. نظرًا للكثافة السكانية العالية لدول بريكس والاحتياجات الغذائية الواسعة، فإن وجود بورصة متخصصة في ⁣هذا المجال ‌ضروري.”

ووفقًا للإحصاءات ​الرسمية، ​حصدت روسيا عام 2024 حوالي 125.9 مليون طن من الحبوب وسجلت رقمًا⁢ قياسيًا‍ في الصادرات بلغ ​72 مليون طن. وكانت مصر وتركيا وإيران أكبر ثلاث دول مستوردة للحبوب من روسيا خلال ذلك العام.

من جهة أخرى، يمكن لجنوب إفريقيا باعتبارها أحد المستوردين الرئيسيين للحبوب أن تصبح مركزًا لوجستيًا إقليميًا باستخدام هذه البورصة.

يرى⁣ المحللون أن موانئ ديربان وكيب تاون ‍يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في نقل الحبوب⁤ إلى دول أفريقية أخرى.

“نديوهو تشيكوفي”، الباحث في جامعة ديربان ⁣للتكنولوجيا، أعرب عن تقييمه الإيجابي لهذه المبادرة ووصفها كأداة لتقليل الاعتماد على المؤسسات الغربية وتعزيز استخدام العملات الوطنية. وقال: ​”كبلد مستورد، جلبت جنوب أفريقيا حوالي مليوني ⁢طن من القمح في ⁢عام⁤ 2022.يمكن لهذا⁣ المشروع تمهيد‌ الطريق لوصول أوسع إلى أسواق مثل مصر⁢ والسعودية والصين والإمارات.”

من⁣ وجهة نظر​ الدول العربية، تحمل ‌هذه المبادرة أهمية ​استراتيجية.ناصر أبو نصار، سفير مؤسسة اتصالات أعمال بريكس ⁢بلس في الأردن، أشار⁤ إلى زيادة واردات الحبوب ⁣في‍ مصر ودول عربية أخرى ⁤قائلًا: ‌”الدول التي كانت ذات يوم مصدرة للحبوب ⁤أصبحت اليوم مستوردة صافية. هذه البورصة تكمل مشروع الصين وروسيا⁣ لبناء نظام عالمي متعدد الأقطاب جديد.”

مصادر الخبر: © وكالة ويبانقاه للأنباء, وكالة مهر للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى