تحويل مراكز توزيع الغذاء في غزة إلى فخاخ موت جريمة تحت ظل حقوق الإنسان
وفقاً لوكالة مهر للأنباء، تناولت شبكة الجزيرة الإخبارية في تقرير لها عملية استلام المساعدات الغذائية من المراكز الأمريكية-الصهیونية في غزة والصعوبات التي تواجه الناس خلالها.
تكتب الجزيرة: سكان غزة جوعى إلى حد أنهم يخاطرون بحياتهم لأجل لقمة خبز. إحدى الطرق القليلة المتبقية للحصول على كيس دقيق في غزة تمر عبر معابر توصّلهم إلى «مؤسسة إنسانية أمريكية وإسرائيلية»، حيث يُعاملون هناك كضحايا الأعداء وغالباً ما يجدون أنفسهم داخل مجازر بدلاً من الحصول على المساعدة.
فحصت وكالة ”سند” التابعة لشبكة الجزيرة صوراً فضائية بتاريخ 13 يوليو تظهر مركز توزيع المساعدات الإنسانية بمنطقة شاكوش جنوب قطاع غزة، حيث يتوجه الجياع لتلقي الدعم، لكن كثيرين منهم يعودون شهيدين أو جرحى بين ذراعي أهلهم إلى مناطقهم.
وصول الناس إلى مركز الغذاء
الوصول لهذا الموقع ليس سهلاً؛ يسمح باستخدام العربة أو السيارة للمحتاجين حتى نقطة معينة فقط، بعدها يجب عليهم السير نحو المركز لمسافة كيلومتر ونصف. كثير منهم يصل قبل موعد التوزيع بساعات أو حتى أيام.
أين تقع الجورة؟
الناس ينتظرون في الصحراء متجهين نحو منطقة الجورة للهروب من الحرارة والانتظار الطويل. وهذه الكلمة تشير إلى حفرة رملية بين التلال تبعد 560 متراً عن حاجز إسرائيلي. وهم ينتظرون هناك لحماية أنفسهم من إطلاق النار حتى يتم إطلاق إشارة بدء تقديم المساعدات الإنسانية بواسطة الطائرات المسيرة الإسرائيليّة.
شدة الحرارة وطول مدة الانتظار يشكلان مشقة كبيرة للعائلات الجائعة.أحيانًا تجبر العائلات نفسها على الحضور قبل 12 إلى 24 ساعة للحصول على دور لتلقي كيس الدقيق.
بدء عملية التوزيع
عندما تعلن طائرات الاحتلال الإسرائيلي عن بدء عملية توزيع المعونات، يجب على الناس التحرك نحو مراكز التوزيع. لكن الطريق مليء بالمخاطر وقد يتعرّض السكان لإطلاق نار مستهدف من قناصة الاحتلال الصهیوني. الجيش الإسرائيلي يسيطر بالكامل على مدينة رفح ويملأها بالحواجز ونقاط التفتيش والتجهيزات العسكرية التي تسمح بمواقع إطلاق نار وطيران الطائرات المسيرة فيها.
شهود عيان يقولون إن أهالي غزة يتعرضون للقنص والهجوم حتى وهم منتظرون صدور التصريح لبدء عملية التوزيع. ففي الرابع عشر من يوليو هاجم الاحتلال الإسرائيلي حشوداً قرب منطقة الجورة أثناء انتظار وصولها لنقاط التوزيع. وفي الثاني عشر من يوليو قتل 34 شخصًا أثناء انتظار تلقي المعونات الإنسانيّة.
هل الوجود داخل هذا المركز آمن للسكان؟
كون وجود السكان داخل مركز توزيع المعونات غير آمن أيضًا, هناك العديد الصور تظهر الجنود الصهیونيین يستخدمون الغاز المسيل للدموع ضد الفلسطینیین حين اقترابھم للمركز . p>
كيف تتم عملية الحصول على مساعدات الطعام ؟ strong> span> p>
يصف الصحفي المهجّر “مهند قشطة”، وضع توزيع هذه المعونات بفوضى شديدة ويقول إنه لا يوجد أي تنسيق أو تخطيط زمني محدد لذلك . ولذلك يهرع الناس نحو الطاولات التي تجمع عليها المواد الغذائية وأحيانًًا تتسبب المشاحنات بينهم للحصول على مساعدتها . p>
ډПрод/>
پاراگراف انتقال بازگشت]چنانکه بسیاری از افراد به دلیل تقاضای بالاو کمبود کمک ها و تنظم نشدن روند توزیعب کمکها هیچ چیزی دریافت نکرده برمیگردند و کسانی که دقيقه دریافت میکنند مجبور اند همان مسیر پر از خطر را طی کنند در حالی که هزاران گرسنه منتظر غذا هستند و امکان بروز درگیری وجود دارد.
بيانات وزارة الصحة الفلسطينية أفادت بأن خلال الـ24 ساعة الماضية استشهد 31 فلسطينياً وأصيب أكثر من 107 آخرين خلال عمليات تلقي المعونات مما رفع عدد ضحايا العمل الإغاثي بغزة الى 922 شهيدًا و5861 جريحًا.
وفقد بتاريخ16 يوليو أيضا ما لا يقل عن21فلسطينيًا حياتهم نتيجة الضغط والتدافع للوصول الى الشحنات الغذائية.
يشير تقرير الأمم المتحدة كذلك أن واحداُمن بين كل خمسة سكان قطاع يعانون مخاطر سوء التغذية الشديدة وأن نسبة %93 يعاني سكان القطاع نقصا حادا بالمواد الغذائية.
لماذا تحولت عمليات توزيع المساعدات لمجازر؟
يضع الكيان الصهيوني الذي يخضع لضغوط دولية للسماح بدخول العاب الانسانية خطة لإنشاء مؤسسة انسانية خاصة بغزة بهدف تجاوز وكالات الأمم المتحدة والهيئات الدولية الأخرى.
ترفض الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية هذا المخطط معتبرة أنه ينتهك أسس الإنسانية لأن مساعداته تخدم أهداف سياسية وعسكرية فقط ويحولونه الى وسيلة للاستسلام لدى أهالي القطاع.
صرح “تام فلايشر”، مسؤول الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة أمام مجلس الأمن قائلا إن هذه المؤسسة تخصص مواردها لقسم محدود جداً فقط ضمن القطاع بينما تُترك بقية المناطق دون دعم مؤكداً أنها مجرد ستار للعنف وتشريد مزيدٍ لسكان القطاع.
كما تعتبر العديدُ مِن المنظمات الحقوقِيَّة والإنسانِيَّة أن “المؤسسة الإنسانية لغزةٍَ مشروعٌ تديره عناصر أمنِيَّة وعسكريّة غربية تعمل وفق أجندا سياسية بتنسيق مع حكومة الكيانِ الصهيوني.”