جرائم نظام جولاني ضد النساء العلويات في سوريا

وردًا ‍عن القسم‌ العربي في وكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن⁤ “وكالة مهر للأنباء” وعن الميادين، تناول الموقع ‍الأمريكي‍ المانيتور في تقرير له انتهاكات حقوق الأقليات في سوريا، وخصوصاً النساء العلويات والدروز، مستندًا إلى تقرير صادر عن منظمة ⁤العفو الدولية، موضحًا تدهور الأوضاع الأمنية والقانونية رغم الوعود الرسمية من نظام جولاني بدعمهم وحمايتهم.

أعلنت ‌منظمة⁤ العفو الدولية الاثنين تلقيها تقارير موثوقة حول اختطاف عشرات النساء والفتيات العلويات على طول الساحل السوري ​منذ فبراير حتى الآن. ​ودعت المنظمة السلطات التابعة ⁤لنظام جولاني إلى إعطاء أولوية لإجراء ‍تحقيقات عاجلة في هذه الحالات.

وأكدت المنظمة الحقوقية⁣ ومقرها بريطانيا توثيق اختطاف ما لا يقل عن 36 امرأة⁤ وفتاة علوية تقل أعمارهن عن 40⁣ عاماً بين فبراير ويونيو ‌الماضيين في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماه. وحذرت من أن الضحايا ‌معرضات لخطر الزواج القسري والاتجار بالبشر وأشكال أخرى⁤ من الاستغلال.

وأضافت أغنيس كالامارد رئيسة ⁢منظمة العفو الدولية أن السلطات السورية وعدت مرارًا ببناء سوريا لجميع السوريين، لكنها فشلت‍ حتى الآن في إيقاف عمليات اختطاف النساء والفتيات ومنع التعذيب ⁢الجسدي والزواج القسري والاتجار المحتمل بالنساء وتحقيق محاكم⁣ فعالة لمحاسبة المسؤولين.

يأتي هذا التقرير بعد‌ أقل من أسبوع على إصدار نتائج لجنة التحقق السورية بشأن موجة العنف ‍التي شهدتها محافظتا اللاذقية وطرطوس مطلع مارس الماضي.

بدأت جرائم الساحل السوري حين ادعى نظام جولاني أن قواته تعرضت لكمائن نفذتها ميليشيات مرتبطة بالنظام السابق بقيادة الأسد. وردًا على ذلك بدأ النظام بحملة قمع ⁢وقتل واسعة النطاق في تلك المناطق.

وفي الثلاثاء​ الماضي كشفت لجنة التحقق ‍التي شكلها ​أبو ​محمد الجولاني قائد النظام السوري للتحقيق بانتهاكات⁢ مزعومة وغيرها من المخالفات عن مقتل 1426 شخصاً خلال الاضطرابات، كان معظمهم مدنيين بينهم 90‌ امرأة قُتلوا بعد انتهاء العمليات العسكرية.

وأعلنت ​اللجنة‍ تحديد هوية 298 متهماً زورياً بانتهاك حقوق⁣ المدنيين شملت القتل والتعذيب والنهب والحرق ‌المتعمد ⁣مع عدم الكشف علناً عن أسمائهم.​ وادعت اللجنة بأن هؤلاء‌ الأشخاص لم⁢ يكونوا يعملون بأوامر عسكرية وأن 31 ​منهم قد‍ تم اعتقالهم بالفعل.

في ⁤المقابل اندلع‍ يوم 13​ يوليو/تموز صراع ​دموي بين أعضاء الطائفة الدرزية وقبائل البدو السنة بمساندة ‌نظام سوريا مما أشعل موجة انتقامات ومزاعم بانتهاكات ضد المجتمع⁢ الدرزي إثر⁣ نشر القوات الحكومية لفرض الأمن بالقمع داخل المحافظة.

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل ما لا يقل عن 1339 شخصا بينهم 196 قضوا نتيجة إعدامات نفذت بأيدي⁢ مسلحين مرتبطين بقوات الجيش والأمن ‌السورية‌ بمدينة السويداء.