الصين ترفض طلب الولايات المتحدة وقف شراء النفط من إيران وروسيا
ذكر موقع مهر للأنباء أن وكالة أسوشيتد برس أكدت بالتزامن مع المفاوضات التجارية بين أمريكا والصين، أنه يمكن لبكين وواشنطن التوصل إلى اتفاق بشأن العديد من المواضيع ورفع الرسوم العقابية المفروضة، لكن هناك خلافاً كبيراً بين البلدين حول قضية واحدة؛ وهي “طلب أمريكا من الصين التوقف عن شراء النفط من إيران وروسيا”!
وزارة الخارجية الصينية، عقب يومين من المفاوضات التجارية في ستوكهولم ورداً على تهديد الولايات المتحدة بفرض رسوم تعادل 100%، أعلنت: «الصين دائماً تضمن وتؤمن طاقتها عبر طرق تلبّي مصالحها».
وأضافت في بيان آخر: «التهديد والضغط لن يوصلا إلى نتيجة. الصين ستحمي بحزم مصالحها السيادية والأمنية والتنموية.»
تلقى هذا الرد أهمية كبرى مع قيام بكين وواشنطن بإرسال رسائل تفاؤل وحسن نية بهدف الوصول إلى اتفاق يحافظ على استقرار العلاقات التجارية بين هذين القوتين الاقتصاديتين الكبيرتين. يؤكد هذا الرد إيمان الصين بعزيمتها وعدم الانسحاب في مواجهة إدارة دونالد ترامب الرئيس الأمريكي، خصوصاً حين تتعلق المسائل بالتجارة المرتبطة بالطاقة والسياسة الخارجية الصينية.
قال سكوت باسنت وزير الخزانة الأمريكية بعد مفاوضات التجارة للصحفيين إن «الصينيين جادون جداً بشأن سيادتهم عندما يتعلق الأمر بشراء النفط الروسي.»
وأضاف أيضاً أنهم «لا يريدون التأثير على سيادتهم ولهذا يميلون لقبول فرض رسوم بنسبة 100%».
ووصف باسنت الأسبوع الماضي الصينيين بأنهم مفاوضون «عنيدون» لكنه أكد أن عنادهم لم يعرقل المفاوضات. وأضاف قائلاً إنه يعتقد أننا نمتلك شروط التوصل إلى اتفاق.
يرى غابرييل ويلداو المدير التنفيذي لشركة الاستشارات ”تينيو” أنه «لا شك بأن دونالد ترامب سينفذ فعلياً فرض الرسوم بنسبة 100%. تحقيق هذه التهديدات سيعيق كافة التطورات الأخيرة وعلى الأرجح سيمحو أي فرصة أمام ترامب وزي جيبينغ رئيس جمهورية الصين لإعلان اتفاق تجاري.»
تسعى الولايات المتحدة لتقييد مبيعات النفط الروسي والإيراني اللذين يشكّلان مصدر دخل كبير لكلا البلدين بهدف تقليل تمويل قواتهما المسلحة وجيوشهما.