إيران تحقق الانتصار في معركة المقاتلات والصواريخ بحسم متقن
وكالة مهر للأنباء، القسم الدولي؛ تُعتبر جائزة بانكارلا (Premio Bancarella) من أبرز المهرجانات الأدبية في إيطاليا والتي تُقام منذ عام 1953 في مدينة بونترمولي (Pontremoli). يُشكّل الحكام فيها بائعي الكتب المستقلين وليس النقاد أو الأكاديميين، ويتم اختيار الفائز بناءً على شعبيته لدى الجمهور.
نشأت هذه الجائزة من تقاليد بائعي الكتب المتنقلين في منطقة لونيجيانا (Lunigiana)، ورمزها تمثال خزفي لبائع كتب يحمل حقيبة ظهر. وهناك نسخ أخرى مثل بانكارلينو الخاصة بالمراهقين، وبانكارلا الرياضة والطهي. كُتّاب كبار مثل همنغواي وإكو وفالاشي سبق وأن فازوا بهذه الجائزة.
في دورة هذا العام، تم تقديم الكتاب الأخير لـأليساندرو أورسيني بعنوان «البيت الأبيض الإيطالي، فساد معلوماتي داخل دولة تابعة»، وأجرى رئيس المهرجان مقابلة مطولة معه بتاريخ 25 يوليو.
تناول أورسيني خلال اللقاء قضايا راهنة وأشار إلى أسباب خضوع قادة إيطاليا للولايات المتحدة الأمريكية وهو المحور الرئيسي لكتابه الجديد.
كما طرح آرائه حول الحرب بين إيران وإسرائيل التي نستعرض ملخصاً عنها فيما يلي:
الصراع بين إيران وإسرائيل
المقدمة:
ما حاولت تحليله في كتابي الجديد هو دراسة تبعات مشاركة الغرب في عمليات قصف دول أخرى. لقد لاحظت نمطاً ثابتاً قسمته إلى ثلاث مراحل:
- المرحلة الأولى: حالة نشوة وحماس جماعيّ
– المرحلة الثانية: انفصال عن الواقع
– المرحلة الثالثة : انقلاب الواقع (هذا النمط يتكرر دائماً) strong> span> p>
تحدثتُ كذلك عن الصراع الروسي-الأوكراني في كتابي لكنني لاحظت نفس النمط مؤخراً أيضاً خلال الحرب بين إيران وإسرائيل . p>
حرب ايران واسرائيل : strong> span> p>
عند اندلاع الحرب بين ايران واسرائيل تنشط فورًا الحالة التي اسميتها “متلازمة التعصب”: رد فعل جماهيري يشبه متابعي كرة القدم . “نحن أقوى منهم!” وكما يحدث غالبًا مع مشجعي كرة القدم ، إذا شككت بقوة فريقهم يردون بغضب وعدوانية . p>
قلت وسائل الإعلام الإيطالية فورًا إن إسرائيل أقوى بكثير من إيران ؛ حماس جماعي ، انفصال عن الحقيقة ، انقلاب الواقع .
لكن الحقيقة كانت العكس تمامًا لأن هذه الحرب التي أسميها “حرب الصواريخ والمقاتلات” خلقت وضعية استراتيجية مميزة للغاية لإيران . لو استمرت هذه المواجهة لأكثر من اثني عشر يومًا كان سيقع إسرائيل على ركبتيه ويُهزم بدون تدخل مباشر أمريكي أمام إيران.
وفي حقيقة الأمر تدخلت أمريكا بتاريخ 22 يونيو بينما بدأت الضربات الجوية الإسرائيلية منذ 13 يونيو وبعد تسعة أيام أصدرت واشنطن أوامر الهجوم على ايران لماذا؟ لأن اسرائيل كانت تتجه للخسارة بسرعة.
تمتلك اسرائيل منظومة دفاع جوي متعددة الطبقات منها القبة الحديدية للصواريخ قصيرة المدى وفلاك داود للصواريخ متوسطة المدى وآرو3 للصواريخ الباليستية بالإضافة إلى نظاما الدفاع ثاد وباتريوت وخمس مدمرات أمريكية مزودة بتقنية آيجيس .
مع ذلك أفادت صحيفة وال ستريت جورنال بتاريخ17 يونيو نقلاً عن مصادر داخل البيت الأبيض أن إسرائيل أوشكت على نفاد صواريخ آرو3 الضرورية للتصدي لصواريخ باليستية إيرانية وتزايد الضرر داخل الأراضي الإسرائيلية.
اسرئيل دولة صغيرة ذات عشرة ملايين نسمة مقابل تسعين مليون إيراني. موارد محدودة ولديها ميناءان تجاريان فقط أشدود وحيفا اللذان تعرضا للهجوم كما استهدفت ايران معهد وايزمان الأبرز مركزالأبحاث المتقدم حيث أعلن مسؤولو المعهد تأخر بحوث الكيان الإسرائيلي ما لا يقل عن سنتين حتى خمس سنوات.
بدأ الهجوم الإيراني بحذر باستخدام صواريخ قديمة خشية التدخل الأمريكي المباشر لكن بعد إدراك تفاقم نقص ذخائر فلسطين المحتلة زادت دقة وهجمات نارينا ولسنوات ترامب تدخّل لأنه فهم أن إيران لا تقاتل بكل طاقتها وإنما «تقود السيارة بالفرملة اليدوية».
[التنسيق مستمر…]