قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

أطفال يختارون الجنة على الخبز غزة محاصرة بالجوع والرصاص

الكيان الصهيوني يفرض قيوداً على ‍دخول المساعدات إلى غزة، يصمم مراكز توزيع في جنوب‍ القطاع،⁣ يطلق النار⁢ مباشرة على الجائعين ويشدّد الحصار، ضمن استراتيجية مستهدفة لاحتلال جغرافية غزة.

مهر للأنباء، الشؤون الدولية – بوريا لواي: في غزة بات حلم الشبع مجرّد خيال طفولي أطلقوا ⁤عليه اسم “الجنة”. تخيّل صفوفًا تضم آلاف الأشخاص انتظارًا للحصول على الطعام، عائلات مشردة تجمع بقايا الغذاء من الأرض، أمهات لا يستطعن إرضاع أطفالهن بسبب الجوع الشديد، وأسعار فلكية للمواد الغذائية النادرة تفوق الأسعار العالمية ‍بكثير…‍ هذه فقط ‍جزء من كارثة غزة ولكنها ليست كافية. الجنود الصهيونيون يطلقون النار بوحشية وسط​ تجمع الجائعين. المشي‌ لمسافات طويلة لبلوغ هذه الصفوف بحثًا عن لقمة خبز تحوّل ​إلى كابوس ​قاتل.

تاريخ‌ قاتم لاستعمال الجوع كسلاح

استُخدم الجوع كأداة ضغط على ​المدنيين منذ زمن طويل ⁢في⁢ الحروب. ففي الحرب‍ العالمية الثانية حاصر النازيون مدنًا مثل لينينغراد فأودى ذلك ⁢بحياة ملايين وشردهم بسبب المجاعة. ⁢أما ما يحدث اليوم في⁤ غزة فهو تكرار لتلك الكارثة ومفاجئ أن الكيان الصهيوني الذي ظل لأكثر من ⁣نصف قرن يظهر نفسه ضحية لمآسي النازيين يستخدم ذات الأداة ضد أهل غزة.

كارثة غزّة؛ وقف ‌استيراد المساعدات الغذائية وتداعياتها الإنسانية

تعاني غزة منذ وقت طويل من حظر إدخال المواد الغذائية لكن ابتداءً⁢ من 2 مارس 2025 (أوائل ⁢الربيع)، أوقف الاحتلال وحتى وصول المساعدات الإنسانية الدولية والدولية لغزة تماماً. هذا القرار جنبًا إلى جنب مع استئناف القصف المكثف حول الوضع الإنساني ⁣إلى أزمة غير مسبوقة وزاد الضغط الدولي بشدة ضد إسرائيل.

في أوائل مايو أفادت الأمم المتحدة أن 20% من سكان غزة يعانون من سوء التغذية أي إن واحدًا من كل خمسة أشخاص ممن ⁤يعيشون ⁤هناك مصابون ⁢بالجوع. حتى العاملون والأطباء الدوليون ليسوا بمنأى عن المعاناة اليومية التي تُطرح فيها دائمًا نفس الأسئلة البسيطة حول إمكانية تأمين الطعام اليوم؟ كما‌ تثبت تقارير متعددة بينها تقارير‌ جنود صهيونيين⁣ استهداف المتجمعين المدنيين العزل في طوابير توزيع الغذاء الطويلة التي ينظمها جيش الاحتلال. حتى 25 يوليو أعلنت الأمم المتحدة مقتل أكثر من ألف شخص بينهم 875⁤ داخل الصفوف والمسارات والباقي بمواقع التوزيع المختلفة.

جرح عشرات الآلاف كذلك. وأُصدر أمر أخير بإجبار نحو مليوني فلسطيني على النزوح نحو⁢ أقلّ من 12% مساحة ⁢قطاع غزّة ‍فقط.وأكدت منظمة العفو الدولية وجود آلاف ⁢الأطنان غذاءً ⁤ومياه ووقود وإمدادات طبية ​وملاجئ مخزنة داخل قطاع غزّة ⁣دون استخدام بسبب‌ منع وصولها وتسليمها عمداً مما تسبب ​بفوضى وجوع وموت ممنهج ضمن⁤ خطة ممنهجة ⁣لإضعاف السكان وتأجيج التوتر بالإضافة لتأجيل مقصود يُضاعف الأزمة يوماً بعد آخر؛ حيث روى أحد العاملين الإغاثيين أثر الجوع المدمر عند​ الأطفال بقوله ​”الأطفال⁢ يقولون لأهلهم إنهم يريدون الذهاب للجنة‌ لأن هناك يمكن أن يجدوا بعض الطعام”.

ما الهدف وراء هندسة الجوع؟

1-⁣ الاستسلام السياسي أو العسكري

الضغط النفسي والجسدي على المدنيين لهدم المقاومة السياسية والعسكرية لديهم.

2- التغيير الديموغرافي⁣ / الهندسة⁣ الاجتماعية

إجبار السكان أو إفراغ مناطق معينة بهدف تغيير التركيبة السكانية لصالح المحتل .

3- العقاب الجماعي

حرمان كامل للسكان كنوع عقابي جماعي بسبب مقاومتهم أو⁣ دعمهم للفصائل المعارضة ⁤.

4- أداة للمساومة​

يستخدم نقص الغذاء‌ كورقة ضغط خلال المفاوضات لكسب تنازلات ⁤شرطوات سياسية/عسكرية.

مصادر الخبر: © وكالة​ ويبانقاه للأنباء,وكالة مهر للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى