إلقاء القبض على 3 إرهابيين من «الذئاب المنفردة» بيد قوات المخابرات العراقية
أفادت وكالة مهر للأنباء أن مصدرًا أمنيًا عراقيًا قال لـ العهد إن ثلاثة إرهابيين مرتبطين بعصابات “الذئاب المنفردة” وقعوا في قبضة الأجهزة الاستخباراتية. وقد اعترف هؤلاء الإرهابيون المعتقلون بحرق بعض المواكب الحسينية.
وأضاف المصدر أن هؤلاء الإرهابيين الذين تم اعتقالهم كانوا يخططون لتنفيذ هجوم كبير خلال مراسم أربعينية الإمام الحسين عام 2024.
كما أفادت مصادر عراقية أخرى باعتقال أحد أفراد عصابة بعثية في كربلاء أثناء تواصله مع رغد ابنة صدام المقبور.
من جهته، فاضل أبو رغيف، الخبير الأمني، شرح تفاصيل تفكيك عصابة “الذئاب المنفردة”، التي كانت تهدف إلى استهداف زوار الأربعين.
وأشار أبو رغيف إلى تحركات العصابات الإرهابية في مدن وسط وجنوب العراق والإجراءات الأمنية والاستخباراتية التي أُنجزت ضد ”الذئاب المنفردة”، مؤكداً إحباط محاولة هجوم إرهابي كانوا ينوي تنفيذه في منطقة صدر ببغداد.
وقال أبورغيف إن هذه الجماعة تسعى لاستهداف عقول الشباب العراقي من خلال نشر الفكر التكفيري. وأضاف أن الجهود لإحباط نشاطات هذه العصابات مستمرة لأكثر من عام، وكان لديهم نية لتوزيع مواد غذائية مسمومة على الزوار.
وطالب أبو رغيف الجهات المختصة بمنح التصاريح الأمنية اللازمة قبل إقامة المواكب الحسينية لضمان سلامتها وتأمينها.
ومن الجدير بالذكر أن الهجمات المعروفة باسم “الذئاب المنفردة” يقوم بها أشخاص يتصرفون بشكل فردي دون ارتباط واضح بأي تنظيم. وقد يشمل الفاعلون مجموعات صغيرة تتكون من شخصين أو ثلاثة على الأكثر.
تشكل هجمات “الذئاب المنفردة” استراتيجية جديدة تعتمدها الجماعات الإرهابية، وبخاصة داعش، حيث يقوم الفاعل بشكل مستقل ومن دون ارتباط تنظيمي أو تلقي دعم جهادي بتنفيذ أعمال عنفية باسم تلك الجماعات وأيديولوجيتها. ونظراً لعدم وجود علاقة واضحة بين “الذئاب المنفردة” وبين التنظيمات الإرهابية ولتنفيذهم العمليات الفردية يصعب على الأجهزة الأمنية تعقبهم وتحديد أماكنهم بدقة.