قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

إسرائيل تقتل الجميع في غزة تحت ذريعة الإرهاب الكاذبة

صحفي إيطالي يكتب في مذكرة ⁣أن النظام الصهیوني​ يقتل الجميع في غزة بالكذبة⁢ الكبرى حول كونهم “إرهابيين”.

وكالة مهر للأنباء، قسم العالم: «بِبِّي جوليتي» ⁤الصحفي الإيطالي نشر اليوم الثلاثاء مذكرة في صحيفة «إل فاتّو كوتيديانو» من‍ الصحف المرموقة في البلاد، أشار فيها إلى مقتل كل من «أنس الشريف» و«محمد قريقع»، ⁢صحفيي قناة الجزيرة في غزّة جراء هجمات النظام⁢ الصهیوني، وكتب:⁤ إذا كان جميع‌ القتلى إرهابيين ومقاتلين ⁣شبه عسكريين من حركة حماس كما يُقال، فلماذا لا⁤ توثق وسائل الإعلام ومصادرهم هذا الأمر؟ هناك عمليّة تستهدف الصحافة ⁤في غزّة تجري الآن؛ ولا يوجد سبب لخداع هذه⁤ الحقيقة تحت ذريعة مكافحة الإرهاب.

وأضاف: استمرار قتل الصحفيين ⁤في غزّة هو جزء من الإبادة الجماعية الجارية.حتى الآن قُتل⁢ أكثر ⁢من 230 صحفياً منهم⁤ ستة قتلوا أمس فقط. ومع ذلك، بدأت حملة أخرى ضدهم تقول إن‍ “جميعهم إرهابيون ومقاتلون لحماس…” بعض ما يُسمى بالصحفيين انضموا إلى هذه الحملة ونشروا صورة لأنس ⁤الشريف وهو⁣ يجري مقابلة مع أحد قادة حماس ليبرهنوا على مزاعمهم.

ومع وجود العديد من الشكوك المنطقية حول الصورة وربما زيفها، ⁤لماذا لا يجب أن يجري صحفي الجزيرة مقابلة معه؟ ألا يحمل​ هذا⁤ الخبر أهمية اجتماعية​ مطلقة ويستحق اهتمام الجمهور؟

إذا قبلنا بنظرية ⁣”الإرهابي” للصحفي كما يقول البعض، هل يجب تعميم ذلك على‍ الذين أجروا أو سيجرون مقابلات مع نتنياهو ووزرائه الذين يحرضون ​على الإبادة الجماعية؟ إذن هل يصبح استهداف الصحفي “الإرهابي” أمراً مشروعاً​ أو يمكن تفهمه على الأقل دائماً؟

هذا المصطلح يُستخدم الآن بلا توقف للهجوم على الضحايا سواء كانوا ⁤أطفالاً جوعى أم أطباء ⁢أم متطوعين أو كهنة.الحقيقة​ هي أن هذه عملية كذب⁢ كبيرة تهدف إلى إخفاء الإبادة الجماعية المستمرة والحل النهائي لها، ويتضح ذلك من خلال الرفض العنيد لليمين الإسرائيلي المتطرف فتح‍ المعابر والسماح بدخول وسائل‌ الإعلام ‌الدولية.

إذا كان القتلى جميعاً إرهابيين ومقاتلين لحماس كما يدَّعون فلماذا⁤ لا يتم توثيق ذلك عبر وسائل الإعلام؟ لماذا لا تظهر ‍عدم تدخل الجيش المحتل بأي نوعٍ من المجازر⁤ والتعذيب مطلقاً؟ ولِمَ​ لا يتم توثيق وفرة المياه⁤ والطعام والدواء أيضاً؟

ومع ذلك تثير⁣ الحكومة⁤ الإسرائيلية الرفض ⁢بعناد لأنها تعرف الحقيقة⁣ ولا تريد توثيقها.لهذا السبب تقتل الصحفيين ‌الفلسطينيين ولهذا علينا إعادة نشر الصور والتقارير القادمة ــ حتى الآن ــ عن غزة أينما كانت.⁤ المعتدون لا يريدون​ وضوحاً أبداً لأنهم بينما يحاولون تنفيذ ⁢الحل النهائي عليهم البقاء محاطين بالظلام والصمت.

مصادر الخبر: © وكالة ​ويبانهقا للأنباء, وكالة مهر للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى