خطة احتلال غزة من خلافات داخلية للصهاينة إلى التحديات المستقبلية
وفقًا للنسخة العربية لـوكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” ومن موقع “العربی الجدید”، من أبرز القضايا التي تهم قيادة جيش الاحتلال الصهيوني خلال الأسبوعين المقبلين، بعد إقرار مشروع احتلال غزة من قبل الحكومة، توقيت استدعاء الجنود الاحتياطيين لتنفيذ عملية عسكرية طويلة الأمد وعدد الأشخاص الذين سيُستدعون.
تكتب صحيفة يديعوت أحرونوت الصهیونية بهذا الصدد أن إيال زامير، رئيس أركان الجيش، من المحتمل أن يتسلم بحلول نهاية هذا الأسبوع الخطوط العريضة والنقاط الرئيسية للأفكار المطروحة في القيادة الجنوبية للعملية البرية في غزة، لكن ومن الآن يتضح أن مثل هذه العملية الهجومية لن تُنفذ على نطاق واسع على الأقل حتى نهاية شهر أكتوبر الحالي.
وترجع الصحيفة سبب هذا التأخير إلى إدراك القيادة العسكرية لشدة إرهاق العديد من قوات الاحتياط وتعتقد أن استدعاءهم خلال الإجازات الصيفية سيشكل ضغطًا إضافيًا كبيرًا عليهم.
ويشير التقرير لاحقًا إلى القيود المتعددة التي تواجه الكيان الصهيوني لتنفيذ هذا المشروع بدءًا من نقص القوى البشرية ومرورًا بالضغوط الدولية ومستويات الجاهزية الفنية للدبابات ومدرعات المشاة ونقص الذخيرة والأسلحة لدى الجيش خاصة في المعارك البرية، مؤكداً أن أحد أهم العقبات هو عدم معرفة تل أبيب بمواقع الأسرى الإسرائيليين.
تعتمد يديعوت أحرونوت على تقديرات الجيش الصهيوني وتذكر بأن حماس لن تكتفي بتعزيز حماية الأسرى الإسرائيليين في الأنفاق تحت الأرض فحسب، بل قد تنقلهم قريباً إلى أماكن مختلفة. وأوضح زامير أمام قادة السلطة السياسية رافضاً قائلاً إن «خطه الأحمر لن يتغير أبداً»، وهذا يعني أن الجيش لن يشن هجمات على المناطق التي ثمة معلومات عن وجود أسرى إسرائيليين فيها.
من جهة أخرى، فقد جنحت الثقة لدى الجنود الصهيونيين تجاه وعود قادتهم العسكريين بشدة إلى الانعدام. إذ سبق ووُعد جنود الاحتياط بألا تتجاوز فترة خدمتهم العسكرية هذه السنة شهرَين ونصف الشهر، إلا أن هذه الوعود خُرقت مراراً أثناء عمليات عربات جيديعيون. وفي ذات الوقت يُتوقع استدعاء قوات الاحتياط مرة أخرى خلال شهري نوفمبر وديسمبر القادمين لأداء مهام عسكرية في غزة أو الضفة الغربية.
التدرج في مشروع احتلال غزة
على الرغم من إقرار مشروع احتلال غزة ضمن حكومة نتنياهو فإن تفاصيل وسرعة تنفيذ المشروع تُترك للجيش الذي كان يعارض فكرة الاحتلال واقترح خطة محاصرة قطاع غزة لتخفيف مشاركة جنوده في الحرب. يؤدي ذلك إلى تأجيل التنفيذ وجعل مراحل التطبيق تدريجية.
تعتقد صحيفة يديعوت أحرونوت بشكل عام بأن التحضيرات المختلفة لعملية احتلال غزة والتي حدّد نتنياهو موعد نهايتها النهائية حتى أكتوبر القادم قد تبدأ بحصار مدينة غزة بعد حوالي شهرين ثم يليها عمليات هجومية لمناطق حضرية وربما الأنفاق أيضاً. p>