تعاون استخباراتي بريطاني مع الكيان الصهيوني في مجازر غزة
وفقاً للجزء العربي من وكالة ويبانقاه للأنباء نقلًا عن “وكالة مهر للأنباء” وبالاستناد إلى الجزيرة، كشف موقع «ديسكلاسي فايد» البريطاني أن طائرات تجسس أمريكية وبريطانية تنفذ رحلات استقصائية لصالح تل أبيب فوق سماء قطاع غزة.
وأضاف الموقع البريطاني أن بعض هذه الرحلات التي انطلقت من قاعدة بريطانية في قبرص، جرت أثناء مجازر الفلسطينيين على يد الاحتلال الإسرائيلي في ديسمبر الماضي، وأيضاً خلال الأسبوعين السابقين للمجزرة السابقة في يونيو 2023 قرب مخيم النصيرات.
تقرير هذا الموقع البريطاني المتخصص بالشؤون السياسية والاستخباراتية يزيد الاتهامات الموجهة إلى لندن بالمشاركة في إبادة جماعية عبر دعم الصهیونیین في حربهم على قطاع غزة. نفذت أحدى هذه رحلات التجسس ليلة واحدة فقط قبل المجزرة التي ارتكبها النظام الصهیوني يوم 12 ديسمبر الماضي وأسفرت عن استشهاد 30 فلسطينيًا. وقد تم تنفيذ هذه الرحلات من القاعدة البريطانية في قبرص وفوق سماء مخيم النصيرات.
شارك خلال هذه العملية طائرتا تجسس؛ الأولى تعود لشركة أمريكية باسم ستريت فلايت نيفادا، والطائرة الثانية بريطانية من نوع «شادو آر-1»، وبدأت عمليتها عصر يوم القصف بينما استقرّت قرابة نصف ساعة على سواحل غزة واستمرت بالتحليق حتى ساعة بعد انتهاء القصف بالقرب من غزة.
لم تفصح السلطات البريطانية عن طبيعة المعلومات المتبادلة مع الاحتلال ذلك اليوم والأيام الأخرى، واكتفت بالتأكيد أن طيرانها جزء من الجهود الرامية إلى العثور على الأسرى الإسرائيليين.
وبحسب تحليل منظمة «عمل ضد العنف المسلح» ومقرها لندن، فقد نفذت بريطانيا أكثر من 600 رحلة استطلاع فوق قطاع غزة منذ بدء الحرب.
مجزرة 12 ديسمبر الأخيرة في النصيرات لم تكن الوحيدة المصاحبة لرحلات الاستطلاع البريطانية بحسب موقع ديسكلاسي فايد، إذ هاجم الاحتلال المخيم ذاته أيضًا يوم 8 يونيو 2024 بحجّة محاولة تحرير أربعة أسرى إسرائيليين، ما أدى إلى مذبحة كبيرة راح ضحيّتها أكثر من 270 شهيدًا فلسطينيًا.
أعلنت صحيفة التايمز البريطانية الأسبوع الماضي أن طائرات التجسس البريطانية لا تزال تحلق فوق قطاع غزة لتقديم الدعم للنظام الصهيوني بالبحث عن الأسرى الإسرائيليين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية تأكيداتها بأن المعلومات التي تجمعها الأجهزة البريطانية المختلفة بالمنطقة بما فيها القوات الجوية الملكية تُسلَّم للجيش الإسرائيلي للحصول على تحديثات حول الأسرى.
أسفر الإبادة الجماعية للنظام الصهيوني في غزة حتى الآن عن استشهاد 61599 فلسطينيًا وإصابة 154088آخرين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن فقدان أكثر من تسعة آلاف شخص وتشريد مئات الآلاف. وحتى الآن أودت موجة الجوع الناجمة الوضع بغزة بحياة ما لا يقلّ عن222 شخصاً منهم101 طفل p>.