قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

إيران والعراق متحدان استراتيجيان وركيزتان لاستقرار وأمن المنطقة

توقيع اتفاق​ أمني جديد بين⁣ طهران​ وبغداد، إلى جانب تعزيز‌ التعاون الثنائي،​ سيكون له أثر⁤ جدي في‌ تعزيز الاستقرار⁢ والأمن الإقليمي.

وكالة مهر للأنباء، فريق الشؤون الدولية: لا تزال الجمهورية الإسلامية الإيرانية حاضرة بقوة في ‌المنطقة،⁢ وبعد الحرب التي استمرت‍ 12 يوماً، ‌لم تقتصر دائرة النفوذ‍ الإقليمي للبلاد على حد معين بل توسعت​ بشكل أكبر. اختيار ⁤العراق كأول وجهة لرحلات علي لاريجاني الأمين الجديد ⁢لمجلس الأمن القومي الأعلى يعد مؤشراً ‍واضحاً على أهمية العلاقات بين الطرفين، خاصة ⁣في ظل أن أول زيارة رسمية للرئيس الإيراني مسعود ‌پزشکیان كانت للعاصمة بغداد. هذا دليل ​جلي على أن العراق​ لا يزال ⁣أولوية استراتيجية لطهران.

لقد‌ استطاع العراق بفضل التعاون الواسع ⁤مع إيران‍ في ​مرحلة ما بعد صدام حسين تخطي المراحل الصعبة من الفوضى الداخلية والاحتلال والهجمات الإرهابية والمشكلات المتعلقة بالبنى التحتية. ويمكن القول إن ⁣الجمهورية الإسلامية الإيرانية باعتبارها الداعم الرئيس لإنقاذ العراق ​من ‍هجمات الإرهابيين وتأمين الاستقرار الداخلي ​لهذا البلد قد​ وضعت⁣ جارها الآن في‍ موقع تحوّل فيه من دولة محتاجة إلى‍ شريك اقتصادي وأمني مؤثر ومهم. ونتيجة لذلك تجرى مراسم ضخمة ومهيبة​ مثل مسيرة أربعينية ‍الحسين بدون عوائق بفضل⁢ تأمين وحضور مشترك للأمن؛⁣ كما تسير حركة المرور‌ والنشاط الاقتصادي والأمان بسلاسة عبر جميع المعابر الحدودية.

يقف كل ​من إيران والعراق ⁤معاً كركيزتين أساسيتين لخيمة أمن المنطقة ليس فقط بسبب الحدود المشتركة‍ التي تمتد 1458 كيلومتراً‍ بينهم⁤ وإنما أيضاً لأن تاريخ التعاون الذي امتد لعقدين خلق تراكمًا​ من ⁢الفهم المتبادل والسعي لصون‌ مصالح الجانبين. وتتمتع الدولتان بدور ‌أمني بالغ الأهمية ضمن نطاقهما‍ الجغرافي الحيوي بحيث يؤثر استقرارهما ⁣مباشرةً على أمن⁣ طرق الطاقة والممرات​ التجارية وخطوط‌ التموين وسلاسل الإمداد المشتركة. كما يسيطر البلدان بشكل مشترك⁢ على احتياطيات ‌نفط وغاز⁢ ضخمة؛⁣ فالعراق يمتلكها في البصرة وكركوك وإيران تمتلك حقول خوزستان والمناطق البحرية المجاورة. السياسة⁣ الطاقوية المنسقة قادرة على ⁣إحداث تغييرات​ ديناميكية داخل أوبك واستراتيجيات التسعير الإقليمية.

اتفاقات للحفاظ⁣ على الأمن المشترك

في ⁣السنوات الماضية غطّى تطوير العلاقات بين إيران والعراق جميع المجالات ‌السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بلا استثناء. ولا ⁢شكّ بأن هناك عاملاً ⁢أساسياً آخر غير ⁢الروابط التاريخية والثقافية وروح ​الأخوة⁣ بين مسلمي ‍البلدين يسهم بتطوير العلاقات الثنائية​ وهو‍ الحفاظ على الأمن⁤ المشترك. ذروة هذه التضامناتي الأمنية تجلت بتوقيع اتفاق 19 مارس⁤ 2023 بين⁣ علي شمخاني الأمين السابق لمجلس الأمن القومي الإيراني وقاسم الأعرجي مستشار الأمن الوطني العراقي.

اشتملت الأولوية والمحورية الهامة في ذلك الاتفاق “على⁢ منع​ استخدام الأراضي العراقية كقاعدة للجماعات المعارضة والثورية المضادة للإسلام خاصة ضمن إقليم ⁤كردستان العراق”.⁤ إلى جانب المسؤولين والهيئات السياسية والأمنية خرجت القوات⁤ المسلحة لتطبيق هذا الاتفاق بجدية، مما ساعد على​ إبقاء ⁤الجماعات المعارضة الضعيفة بعيدًا عن المناطق الحدودية⁤ مع الجمهورية الإسلامية وإخلاء ​مخيماتها وقواعدها ⁣هناك.

وفي​ إطار ​هذا الاتفاق الأمني تم التأكيد‌ بشدة أن ‌نزع السلاح وتحجيم تهديدات ‌الجماعات الانفصالية بالقرب من الحد الغربي لإيران والعراق يمثل خطاً⁣ أحمر أمني⁣ لطهران؛ إضافةً إلى ذلك⁣ شكّل تأمين⁢ الحدود المشتركة عبر تنسيق⁣ مشترك ⁣ومحاربة⁣ التهريب ⁣والتطرف والخروقات⁣ الحدودية الركائز الأساسية للتعاون بين الطرفين.

نتيجة لهذا التعاون​ الطويل الأمد‍ وصلت‍ الأطرافُ إلى⁣ ما يُسمى بفهم أمني مشترك؛ ولهذا أعلن مستشارُ الأمن الوطني العراقي قاسم الأعرجي علناً «إن أمن إيران والعراق مرتبط ببعضه البعض ولذلك ‍ترغب بغداد بتنفيذ اتفاق حفظ السلام السابق وهي كذلك مستعدة لاتفاقيات جديدة». وقال محسن ⁣الخفاجي المتحدث ⁤الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية «العراق ‍ملتزم تماماً‌ بتنفيذ الاتفاقioleحامب العام‌ الأخير لأنه وفقاً لذلك تُتخذ الإجراءات اللازمة لمنع ‍استخدام الأراضي العراقية للهجوم ضد ‍الجيران». إن هذا الاتفاق يشكل توافقاً إستراتيجياً للحفاظِ على الاستقرار الإقليمي وتأمين الحدود ومكافحة الإرهاب رغم وجود تحديات تنفيذ‌ لكن العراق يعتبر دائماً أن هذا التعاون‌ ضروري ومفيد للطرفَبن معاًَ.»

أدلة الواقع ​الميداني تظهر التزام ‍الحكومة المركزية بالعراق⁣ بدرجة عالية تجاه الالتزام⁤ بهذا الاتفاق​ والتعاون مع إيران فيما لوحظت بعض العقبات ⁤التنفيذیة ⁤العائدة لنقص التنسيق الداخلي ضمن إقليم كردستان العراقي حيث كان أحد الانتقادات‍ الرئيسية لإيران هو عدم توفير الظروف اللازمة⁤ لنزع​ سلاح كل الجماعات ⁤المعادية ‍آنفة الذكر .

فشل أمريكا في زراعة⁣ الشقاق بين طهران وبغداد

خلال العقديين الماضيَيين حافظت⁣ جمهوريةُ إيران الإسلاميّة عىل اتصالاتٍ دائمةٍ مع كافة القوى ⁢والتيارات⁤ السياسية العراقية حتى وإن‍ حاول أميركا مرارًا وتكرارا اختبار استخدام خداع وأساليب مختلفة لعزل كافة هذه القوى ​والمؤسسات التنفيذیۃ علی بعد ⁢مسابقہ ایران سواء بإبعاد جهوده أو فك ارتباطھا ⁤معه ⁢، إلاّ⁣ أنه وعلى الرغم mijn سابق‌ ذكره لم تحدث مثل هذه الظروف مما جعل القادة العراقيین غالب النوع⁤ یطلبون الدعم ‌الوساطة للمسؤولین الإيرانيین نظرا حسن ​نیّتھم ورؤيتھم الاخويّة ⁢لكل تلك الجدالات الاسلامیہ . ⁢

​يمتلك الآن العراق قدرات واسعة ⁢للوساطة سياسية بالمنطقة وهذه القدرة أتاحت فرص ⁤الإنجازات المهمة جدًا بعلاقات طهران ـ بغداد., فمن الخليج⁣ الفارسي ‍وحتى الجامعة العربية وغيرها ​شوهد‌ الجهاز الدبلوماسي العراقي كمصدر للاستشارة الدبلوماسية المقدمة بصورة‌ عادلة ودقيقة تجاه اهداف​ السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية‍ الإيرانية.. ⁣لذا ⁤يبحث الولايات المتحدة والصهیونیون باستمرار عن الفرصة الملائمة لاستغلال منع التواصل⁢ والتعاون الصحافي والأمنی بین ھذین الطرفین المؤثر ​،primaed بالأدلة المؤكدة ان طرفَي العلاقة (طھرن ‌وبغداد) أكثر حذرا ولا⁣ ينفتح ابدآ ليقدم ⁣فرصة كهذه ‌للأعداء .

مصادر الخبر:‌ © وكالة ويبانقاه للأنباء, وكالة مهر للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى