لغة جسد ترامب وبوتين في الأرض الجليدية دافئان كصديقين قديمين
وفقاً لقسم اللغة العربية في وكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” وعن مجلة نيوزويك، قالت خَبيرة لغة الجسد باتي آن وود إن دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، رئيسا الولايات المتحدة وروسيا في اجتماع ألاسكا، بدأو التحية والمصافحة برسائل متعددة.
ووفقاً لـ«آن وود»، فقد بدأ ترامب وبوتين أمس المفاوضات بطريقة ودية وشدّ كل منهما يد الآخر بحرارة، لكن هذا الظهور الخارجي كان يغطي على طبقات دقيقة من لعبة القوة خلف الكواليس.
تشير خبيرة لغة الجسد إلى أن الترحيب والتحية الأوليين كانا مزيجاً من «الاختلاف والسيطرة والألفة»، حيث تصرف القائدان الأمريكي والروسي بحذر وحساب قبل الدخول في مفاوضات قد تعيد تشكيل حرب أوكرانيا والعلاقات بين واشنطن وموسكو.
كانت راحة يد ترامب موجهة لأعلى أثناء المصافحة مع بوتين، وهو وضع وصفته «وود» بأنه «أضعف وأكثر خضوعاً»، ما يدل على اعتقاده بأن بوتين شخصية أكثر قوة. وأضافت أنه عادةً يميل ترامب إلى وضع يده فوق يد الطرف الآخر (ظهراً لأعلى) أثناء المصافحة.
وترى أنه «مع ذلك استخدم ترامب توقيعه الخاص؛ إذ أبقى يد الطرف الآخر قريبة من منتصف جسده وجذبه نحوه، وهو تصرف يمكن تفسيره كعرض للقوة».
وأضافت أن كلا الرجلين ابتسما وكانت أعيناهم ثابتة ورؤوسهم منحنى نحو بعضهما البعض وقريبة جداً. وهذا يعكس الألفة والمتانة.
إشارة هيمنة ترامب بتكرار المصافحة
قالت «آن وود» إن ترامب لمس ذراع بوتين بلطف بيدّه اليسرى وفعل نوعاً من «تكرار المصافحة»، وهي إشارة دقيقة للهيمنة التي تقول رمزياً «لو أردت كان بإمكاني مهاجمتك». وأشارت إلى أن بوتين رد بالمثل بطريقة أشبه بلعبة الشطرنج المتبادلة بينهما.
وترى “آن وود” تغيرًا واضحًا في طريقة مشي بوتين مقارنةً مع 6 أشهر مضت حينما بدى أكثر جفافًا؛ حيث كانت ذراعاه تتأرجحان بحرية بجانب جسمه الآن.
أضافت أن ترامب أبقى ذراعيه قريبتين وتحكم بمرفق بوتين وانحنى نحوه للتحدث همساً، مما يرمز للتحكم والتقرّب الشديد حسب التفسير بينها وبين النمط الحميمي للحركة الأخرى.
قالّت الخبيرة أيضاً إن فرانلود عند التصوير أمام الكاميرات شددت وثنيّت يديها وكان يمكن تفسير ذلك كاستعداد للمواجهة رغم احتمال ارتباط ذلك ببعض المشكلات الصحية لديه.
وختمّت بالقول إنه برغم الحرب الدائرة في أوكرانيا باعتبارها الخلفية السياسية لهذا اللقاء وتركيز الجميع على استعراض القوة وتبادلها إلا أنّ الملاقاة بدَت ودِّيّة وكأن شخصَين صديقَين قديمان اجتمعا بعد طول غياب.