كوريا الشمالية تعلن أن كوريا الجنوبية لن تصبح شريكها الدبلوماسي أبدا
قالت كيم يو جونغ، نائبة الأمين العام للجنة المركزية للحزب الحاكم في كوريا الشمالية وأخت الزعيم القوي كيم جونغ أون، في تصريحات ساخرة جديدة ضد كوريا الجنوبية إن بيونغ يانغ لن تعتبر سول شريكاً دبلوماسياً لها على الإطلاق.
وهي مستشارة عليا للشؤون الخارجية لكيم جونغ أون، انتقدت المناورات العسكرية المشتركة الجارية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ووصفتها بـ«غير المسؤولة» وتحضيرات لهجوم استباقي. كما اعتبرت الموقف السلمي المزعوم لسول «نية خبيثة» تهدف إلى تحميل بيونغ يانغ مسؤولية توتر العلاقات بين الكوريتين.
وأكدت المسؤولة الكورية الشمالية أن لي جاي ميونغ ليس شخصاً قادرًا على تغيير هذا التيار التاريخي للطموح المواجه. وأن حكومة كوريا الجنوبية تستمر بصخب كبير في التظاهر بالحديث عن السلام وتحسين العلاقات بينما الهدف الحقيقي هو إصلاح علاقات بات من المستحيل إحياؤها.
نُشرت تصريحاتها خلال اجتماع مع مسؤولي وزارة الخارجية الكورية الشمالية حول الاستراتيجيات الدبلوماسية للزعيم الكوري الشمالي في وكالة الأنباء المركزية للكوري الشماليين.وطالبت وزارة الخارجية باتخاذ «إجراءات مقابلة مناسبة» تجاه كوريا الجنوبية التي وصفتها وحلفاءها بأنهم «ألد الأعداء».
وفي وقت سابق أمس، أدان كيم جونغ أون المناورات العسكرية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وتعهد بتسريع تطوير القوات النووية لكوريا الشمالية.وكان يجري زيارة لأحدث حاملة طائرات شمال كورية تُجهز بأنظمة إطلاق رؤوس نووية.
نشرت وكالة الأنباء المركزية أيضًا تصريحاً لكيم يو جونغ دانت فيه سول باعتبارها «الكلب الوفي الأول لأمريكا»، وجددت التأكيد أن إصلاح العلاقات بين الكوريتين الذي تطمح إليه سول «لن يحدث أبداً».
جاءت هذه التصريحات الحادة رداً على مواقف صادرة عن سول عقب حديث الرئيس لي جاي ميونغ الأسبوع الماضي، الذي قال إن سيول تسعى لإحياء اتفاق عسكري يعود لعام 2018 بهدف تخفيف التوترات الحدودية ودعا بيونغ يانغ لاتخاذ خطوات متبادلة عبر بناء الثقة واستئناف المحادثات.