قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

ممر زنغزور و ضرورة يقظة إيران خمس استراتيجيات إيجابية

إيران ليست ضد السلام والتنمية في منطقة القوقاز، بل تعارض استبعادها من هذا ‍المسار. مستقبل المنطقة يرتبط بقدرة ⁢طهران على الحفاظ على ⁢خطوطها الحمراء الأمنية وفي الوقت نفسه إبراز دورها البناء.

وكالة مهر للأنباء، قسم العالم: يُعد ممر زنكزور الذي سيصل بين ⁢أذربيجان ونخجوان عبر محافظة​ سيوانيك في أرمينيا مشروعاً ترانزيتياً في ظاهره،⁣ لكنه يمتد إلى ما هو أبعد من ذلك. يمكن لهذا الممر أن يغير التوازن الجيوسياسي في جنوب‌ القوقاز، ويحوّل اقتصاد المنطقة، بل ​ويؤثر حتى على المعادلات الأمنية‍ والثقافية. بالنسبة لإيران التي تعتبر منطقة ‍القوقاز جزءاً من أمنها الوطني الحيوي،‍ يبقى السؤال الأساسي: كيف ينبغي ⁤التعامل مع هذا المشروع؟ الجواب يكمن في‌ استراتيجية إيجابية لا تقتصر فقط على الرفض بل تقدم ⁣المبادرة والبدائل.

من ⁤منظور ⁢باكو وأنقرة يُعتبر زنكزور حلقة⁢ لإتمام ربط دول العالم التركي المتحدث، بينما ترى فيه الولايات المتحدة فرصة للحد من نفوذ روسيا وإيران في القوقاز. لكن إيران تنظر ⁣إلى هذا⁢ الممر كخط⁤ أحمر؛ لأنه قد​ يفتح الباب أمام وجود قوات أجنبية على حدود شمال غرب البلاد. ورغم الاتفاق الأخير⁣ الذي أكد بقاء الطريق تحت⁣ سيطرة أرمينيا، فإن وجود شركات أمريكية لا يزال‍ مصدر قلق لطهران. بناءً عليه يجب أن تلعب إيران دور «الفاعل النشط» ‌وليس المعارض السلبي.

الاقتصاد؛ تهديد وفرصة

تشير التقديرات إلى أن الممرات الجديدة يمكن أن تقلل زمن النقل بين آسيا وأوروبا بما يصل إلى أسبوعين وتضيف مليارات الدولارات إلى التجارة الإقليمية. هذه الميزة مفهومة لأذربيجان وأرمينيا لكن إيران تواجه خطر تراجع حصتها الترانزيتية وقد تحدث بعض التحليلات عن احتمال انخفاض بنسبة 20% إلى 30%. ومواجهة هذا‌ الخطر تتطلب خيارات مهمة لإيران:

1- إكمال ممر الشمال-الجنوب (INSTC) بالتعاون​ مع روسيا⁤ والهند لربط بندر عباس بأوروبا ‍وتقليص زمن العبور بين الهند وأوروبا ⁤للنصف.

2- تنفيذ ممر نهر أرس عبر الأراضي الإيرانية لربط‌ نخجوان بباقو وهو مشروع يلبي ⁤احتياجات أذربيجان ويعزز دور إيران.

3- إحياء مشروع الخليج الفارسي – البحر الأسود بالتعاون مع أرمينيا ​وجورجيا لتوفير مسار مباشر لإيران نحو أوروبا.

الأمن؛ الخطوط الحمراء لطهران

أعلنت إيران بوضوح رفضها لأي‌ تغيير حدودي أو وجود عسكري أجنبي ⁣في ⁤منطقة القوقاز.التدريبات العسكرية التي أجراها الجيش والحرس الثوري شمال غرب البلاد بيّنت أن موقف طهران ليس دبلوماسياً فحسب. رغم انخفاض خطر اندلاع حرب ​حالياً إلا أن تسليم‌ إدارة طرق الممرات لشركات أمريكية قد يؤدي لزيادة الرقابة الأمنية ووجود غير مباشر للناتو أو الكيان الصهیوني في المنطقة. ضمن هذه الظروف الصحيح هو تثبيت أمن الطرق كممرات اقتصادية غير عسكرية فحسب.

الثقافة والهوية؛ رأس مال ⁢ناعم لإيران

إنّ القوقاز ليس ‍فقط جارًا للجمهورية الإسلامية الإيرانية ، وإنما يشكل أيضًا جزءًا ‍من تاريخهما وثقافتهما المشتركة . الروابط الدينية مع جمهورية أذربيجان⁢ والعلاقات التاريخية معها ومع‍ أرمنیا تمثل موارد يمكن لطھران استخدامها ​لبناء الثقة .یمكن لتعزيز السیاحة والتبادل العلمي والثقافي والحضور الإعلامي النشط تعزیز النفوذ الناعم الإيراني ‍؛ وهو نفوذ لا یُمكن لأي مَمَر‌ بريزيائي حذفھ.

ولهذه الأسباب ينبغي ألا‌ تكتفي‌ ایران بمعارضة المشروع وحدھا ؛ وإنما باتباع​ حزمة إجراءات إيجابية :

١ . تعزيز ‌المسارات البديلة والموازية ؛
‍الإسراع بإكمال مَمَر الشمال – الجنوب وتفعیل مَمَر نھر ⁢أرِس وإعادة​ إحياء مسار الخليج ⁤الفارسي‍ – البحر الأسود .

< span


​ ⁤
‌ ​ ‌‌ 색

‌ color:#000080; ‌ ‌ ⁣

ريات عديدة

استغلال الآليات ‌متعددة ​الأطراف مثل صيغة (3+3) لضمان الإدارة الإقليمية للمَماشِي‌ ومنع الاحتكار ⁣الأجنبي.


٣٫ توقيع اتفاقيات أمن إقليمية
اقتراح ایران یک پیمان يتم بموجبه ان تتعهد دول جنوب القوقاز ببقاء الطرق للاستخدام الاقتصادي ​فقط وعدم قبول أي قواعد أجنبية.


٤٫تعزيز⁢ العلاقات الاقتصادية الثنائية :: رفع حجم التجارة مع ارمینیا الى أكثر​ من مليار دولار و تنفيذ مشاريع مشتركة للطاقة والصناعة .


٥٫ توظيف القوة الناعمة ;

} ابتداءً بالإعلام المحلي وصولًا لتنمية السياحة والمشاريع الثقافية لصقل صورة إيران وحضورها بالمنطقة .

مَمَر زنکزور يشكل تهديدا وفرصة بالنسبةِ‌ لاتبیاءِ . إذا ظَهرت بطابع سلبي وخامل فقد​ تخسر أجزاء ⁤مهمةٍ مِن دورہا الجيوبوليتيكي⁢ والإقتصادي ولكن اذا تبنت المبادرة والدبلوماسией والتنمية البنية التحتیة والرد الأمنی والاستثمار ​الثقافی يمکِن سوى تحویل الخطر فرصة لتعزيز مكانتها التاريخیة فى ⁣منطقتنا.

بمعنى آخر, ⁢ایران ليست ضد السلام والتنمیة ⁤فی منطقه القفقاس, بل ترغب بعدم الامتناع عن ⁣مشارکتھا⁤ فى ھذه المسیره  ومستقبل هذه المنطقه مرهون بقید قدرت طھران علی استمرار‌ خطوط تکون أمنا وقوت شفواه لم تستغني عنها.

حسين شاهبري؛ محلل سياسي

٣٫‌ توقيع اتفاقيات أمن إقليمية

اقتراح إيران‌ پیمان يتم بموجبه أن تتعهد دول جنوب القوقاز ببقاء الطرق⁣ للاستخدام الاقتصادي فقط وعدم قبول أي قواعد أجنبية.

٤٫ تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية:

رفع حجم⁤ التجارة مع أرمينيا إلى أكثر من مليار دولار وتنفيذ مشاريع مشتركة للطاقة والصناعة.

٥٫ توظيف القوة⁢ الناعمة:

ابتداءً بالإعلام المحلي وصولًا لتنمية السياحة والمشاريع الثقافية لصقل صورة إيران⁣ وحضورها بالمنطقة.

ممر زنكزور يشكل تهديدًا وفرصة بالنسبة لإيران. إذا ظهرت بطابع سلبي وخامل فقد تخسر أجزاء مهمة من دورها الجيوبوليتيكي والاقتصادي، ولكن إذا تبنت المبادرة والدبلوماسية والتنمية البنية التحتية والرد الأمني والاستثمار الثقافي ⁣يمكنها تحويل الخطر إلى فرصة لتعزيز مكانتها التاريخية⁣ في منطقتنا.⁣

بمعنى آخر، ⁣إيران ليست ضد⁣ السلام والتنمية في منطقة​ القفقاس، بل ترغب بعدم ⁣الامتناع عن مشاركتها في هذه المسيرة. ومستقبل‍ هذه المنطقة​ مرهون بقدرة طهران على استمرار خطوط تكون أمناً وقوةً شرقاً لم تستغني عنها.

حسين شاهبري؛ محلل سياسي

مصادر الخبر: © وكالة ويبانقاه ⁣للأنباء, وكالة مهر للأنباء,

قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى