قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

وسائل إعلام إيطالية تنقل قصة فتاة من غزة استشهدت

استشهاد⁤ فتاة من غزة بسبب سوء التغذية، تحولت قضيتها إلى موضوع إعلامي في إيطاليا بعد نقلها إلى مستشفيات ⁢هناك.

أفادت وكالة مهر للأنباء⁢ أن وسائل الإعلام الإيطالية أبلغت عن ⁢استشهاد فتاة شابة من غزة داخل أحد المستشفيات ​في إيطاليا، ما أثار جدلاً بين قادة الصهیونیین والأطباء الإيطاليين.

كانت ⁣مراح أبو زهري، الفتاة ⁣الغزاوية البالغة ​من ⁤العمر عشرين عاماً، قد نُقلت مع والدتها يوم الأربعاء الماضي من خلال رحلة جوية حكومية إيطالية إلى مدينة بيزا لتلقي العلاج، لكنها تعرضت خلال أقل من 48⁣ ساعة ‍بعد وصولها⁣ لسكتة قلبية وتوفيت يوم الجمعة.

وأشار الفريق ‌الطبي المسؤول ‌عن علاج الفتاة الشابة إلى أن مراح كانت تعاني من فقدان شديد للوزن وضمور ‍في عضلات جسدها، وكانت ⁤حالتها حرجة للغاية بحيث لم تكن هناك ‍فرصة لإنقاذها. وهذه التصريحات تتناقض بشكل مباشر مع ادعاءات السلطات الإسرائيلية.

وادعى “كوغات”، الجهة ‍التابعة لوزارة الحرب في الكيان ​الصهیوني والمسؤولة عن التنسيق الإنساني في غزة، بأن مراح توفيت نتيجة إصابتها بسرطان‌ الدم. ونشر “كوغات” ‌على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”: «اتصل المسؤولون الإيطاليون بإسرائيل ‍طالبين نقل مراح بسبب مرضها وقد وافقت إسرائيل ⁤على ذلك.كان بالإمكان تنفيذ ‌النقل أبكر لأن⁣ إسرائيل اقترحت عدة تواريخ مختلفة للنقل». وجاء ⁣هذا الادعاء من الجهة الصهیونیة لتبرير ‌الجرائم التي يرتكبها‌ الصهیونیون في غزة عبر الادعاء بتسهيل تل أبيب نقل المرضى​ للعلاج.

ومع ذلك أكد الأطباء الإيطاليون عدم وجود أدلة قطعية على مثل ​هذا المرض لدى الفتاة الشابة وفحوصات الدم التي أجريت في إيطاليا نفت وجود سرطان الدم ⁤لديها.وشددت والدة مراح على أن ابنتها‍ كانت بصحة جيدة قبل الحرب لكنها فقدت نحو عشرين كيلوغراماً خلال الأشهر الأخيرة وكانت تكتفي بالشاي والبسكويت للبقاء على قيد‌ الحياة.

وتضيف الأم الفلسطينية: «دمر منزلنا وعائلتي تعيش الآن داخل خيمة قرب البحر».

كانت مراح ‍أصغر أبناء عائلتها. ما زال والدها وستة أشقاء وأخوات يقيمون في غزة. ‌وقالت والدتها إنها تعتزم العودة إلى عائلتها بعد دفن ابنتها.

أعلن مجلس ‍بلدية “سان جوليانو تيرمي”، القريبة من بيزا، تخصيص مقبرة خاصة للمسلمين لدفن مراح فيها. وعبر عمدة المدينة ‌عن ⁣تعازيه قائلاً: «سنقيم أيضاً مراسم سلام حتى لا يكون ذكرى مراح حزناً فقط بل تصبح التزاماً للمستقبل. ​فملاح هي واحدة من آلاف ‍الأطفال والشباب الفلسطينيين ‍الذين يفقدون ‌حياتهم يومياً ​في غزة وغالباً لا يُذكر⁣ اسمهم⁢ ولا تُروى قصص حياتهم، لكن هذه المرة سيظل ​اسم واحد محترماً».

مصادر ‍الخبر: © وكالة ويبانقاه للأنباء, ⁢وكالة مهر للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى