تحليل العملية الجديدة لسرايا القدس في خان يونس عقيدة الاستنزاف الهجومي للمقاومة
قال رامي أبو زبيدة، الخبير في الشؤون العسكرية، في تحليل موجز لعملية اليوم التي نفذتها كتائب القسام في خان يونس جنوب غزة: ما حدث لم يكن مجرد اشتباك محدود، بل كان عملية معقدة وواسعة شاركت فيها قوة تعادل «فرقة مشاة»، واستهدفت عدة أهداف بشكل متزامن.
تفاصيل العملية
استخدام صواريخ مضادة للدروع من نوع «شواظ» و«ياسين 105» ضد دبابات ميركافا 4 التي كسرت -وفقاً لأبو زبيدة- وهم الحصانة والأمان الذي تتمتع به السيارات المدرعة.
اشتباك مباشر على مسافة صفر داخل المنازل التي تقع بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، واستهداف دقيق لقائد دبابة بواسطة قناصة المقاومة.
دعم مدفعي بقذائف الهاون لتأمين ساحة العمليات وتوفير الظروف المناسبة للانسحاب المنظم للمقاتلين.
تنفيذ عمليات استشهادية في المرحلة النهائية لاستهداف أكبر عدد ممكن من العدو بإصابات فادحة.
مقارنة بالعمليات السابقة
تمّت هذه الهجمة بنجاح رغم مرور أكثر من عامين على الحرب المستمرة؛ مما يدل على أن البنية القتالية للمقاومة لازالت صامدة ومرنة وقادرة على مبادرة التحرك العسكري.
الأبعاد والتبعات العسكرية
جمع الهجوم الأخير بين أدوات قتالية متنوعة بإتقان؛ منها مضادات الدروع والمشاة والقناصة وقذائف الهاون والعمليات الاستشهادية. p>
خَلَفَ هذا الهجوم إرهاقاً شديداً للجيش الصهیوني وأجبر المحتلين على تدخل جوي ومروحيات مكثف. p>
الرسالة النفسية والاستراتيجية للعملية واضحة أيضاً؛ فهي تعكس قدرة المقاومة على التسلل إلى عمق تحصينات العدو والخوض في مواجهة فردية مباشرة مع الجنود، ما يعزز روح المقاومة ويضع ضغوطًا إضافية على القيادة الإسرائيلية. p>
خاتمة
strong> span> p>
أكد أبو زبيدة أخيراً أن عملية خان يونس تمثل نموذجاً جديداً لـ«عقيدة الاحتكاك الهجومي» لدى المقاومة والتي تشمل ضرب العربات المدرعة والتسلل إلى خطوط الدفاع وملاحقة القادة الميدانيين والانفجار أثناء الانسحاب. P>
وأضاف أنها تحمل رسالتين واضحتين؛ الأولى للجيش الإسرائيلي بأن لا مكان آمن له داخل غزة، والثانية للشعب الفلسطيني والرأي العام العربي بأن المقاومة تمتلك القدرة المستمرة على المبادرة وتغيير موازين المعركة. P>