تحديات نزع سلاح حزب الله كيف قلب الشيخ نعيم قاسم المعادلات
وفقًا لوكالة مهر للأنباء، تناولت صحيفة الأخبار اللبنانية في مقال لها حركة الدبلوماسية المكثفة في بيروت بعد زيارة علي لاريجاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى لبنان وحضور توماس باراك ومورغان أورتاغوس كمبعوثين أمريكيين إلى البلاد، وكتبت أن يزيد بن فرحان المبعوث السعودي من المتوقع أن يزور بيروت أيضًا.
وأضاف التقرير أن واشنطن مستمرة في تفعيل دبلوماسية الضغط على الجبهة اللبنانية، حيث طلب ممثلوها من المسؤولين اللبنانيين اتخاذ الخطوات اللازمة لاستكمال نزع سلاح المقاومة. وعلى الرغم من أن هذه الزيارة كانت ظاهريًا لتشجيع المسؤولين اللبنانيين، إلا أن الوفد الأمريكي كان يسعى أساسًا لدراسة مواقف لبنان خاصة بعد زيارة علي لاريجاني لبيروت.
لم تكن زيارة باراك وأورتاغوس طويلة إذ لم يمض وقت طويل حتى غادرا مباشرةً إلى الأراضي المحتلة. وقال طارق متري نائب رئيس وزراء لبنان في مقابلة مع شبكة «العربي» القطرية إن لبنان لن يلتزم بوثيقة أمريكية إذا لم تلتزم بها إسرائيل أولاً.
تداعيات خطاب أمين عام حزب الله اللبنان
اعتبرت مصادر مطلعة خطبة الشيخ نعيم قاسم الأخيرة أبرز وأشد خطاب له منذ انتهاء الحرب، وأضافت أن هذه الكلمات تركت آثارًا واضحة في لبنان وجعلت المسؤولين يترددون في قراراتهم. ولذا تم التطرق لمضمون خطاب الشيخ نعيم قاسم خلال لقاءات باراك مع رؤساء السلطات الثلاث ورودولف هكيل قائد الجيش اللبناني. وكشفت المصادر المطلعة أن رئيس الجمهورية ميشال عون طرح خلال لقائه بباراك وأورتاغوس ثلاث نقاط أساسية:
الأولى: أكد عون أن لبنان اتخذ الخطوة الأولى اللازمة وقرر تحديد السلاح ضمن فترة زمنية محددة، وأن الجيش اللبناني مسؤول عن وضع آلية تنفيذ قرار الحكومة. لذا يجب على الولايات المتحدة الحصول على موافقة دمشق وتل أبيب على مضمون الاتفاق لأن لبنان لا يمكنه الانتقال للمرحلة التنفيذية دون خطوات مقابلّة.
الثانية: شدد عون على ضرورة دعم الجيش اللبناني وقال إنه يفتقر للإمكانيات والأدوات اللازمة ولا يستطيع وحده القيام بهذه المهمة منتظرًا الدعم المناسب.
الثالثة: طلب إنشاء البنى التحتية الضرورية لإطلاق مشروع الدعم المالي والاقتصادي للبنان.
ناقش نواف سلام رئيس الوزراء اللبناني خلال لقائه بباراك ضرورة قيام الجانب الأمريكي بمسؤولياته من خلال الضغط على إسرائيل لوقف أعمالها العدوانية والانسحاب من المناطق المحتلة وحرمان الأسرى منهم. كما أكد أهمية دعم وتعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية ماليًّا وتجهيزيًّا لتتمكن من تنفيذ المهام المطلوبة منها.
حسب ما أفادت مصادر رسمية مطلعة ، اعتقد كلٌّ مِنْ ميشال عون وإنفاذ سلام ذات الغرض وهو الرجل الذي كان صامتاً امام سياسة خلع الاسلحة ، إضافة إلى ذلك وبخاصة بان نظراً لتصريحات التهديد التي اطلقها الكيان الصهيوني مؤخرًا سينسحب ويقبل تقديم تنازلات ؛ ولكن مواقف وزير حزب الله ودفاعه عن سلاح المقاومة تجاوز توقعاتهم . بالنسبة للجانب الآخر فإن الكيان الصهيوني وفي تصريحاته السياسية مؤخراً قد رفض الالتزام بأي اتفاق معلبنان ، واستمر عملياً بغزوات واحلال اللا استقرار داخل الأراضي اللبنانية . P>
لا جديد لدى حديث باراك Strong> P>
قال مصدر صحيفة الأخبار إن “باراك لم يقدم أي جديد في هذه الزيارة” وأضاف بأن نبيه بري يؤكد ضرورة انسحاب الإسرائيليَّة الكاملمن الأَراضي المُحتَلَّة والتوقف عن الأفعال العدائية قبل أي الحديث عن خلع السلاح . وجدد بري بما سبق وقال لشبكة «العربية» قبل يومٍ واحدٍ فقط مخاطباً إياه : ” لقد تم الاتفاق أثناء زيارتكم الأخيرة لبيروت فلماذا لم تلتزم به حتى وصلنا لهذا الوضع ؟”
وسأل بري المبعوث الأمريكي حول مدى التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب إلى الحدود الدولية المعترف بها لبيروت مؤكداً أنّ هذا هو مدخل الاستقرار وإعادة البناء وعودة سكان الجنوب لأراضيهم وتأمين شروط دعم الجيش اللبناني.