ادعاء واشنطن بوست بشأن آلية الإعادة للخلف اسنپبک
وفقًا لوكالة مهر للأنباء، قالت صحيفة واشنطن بوست إن الدول الأوروبية الثلاث بريطانيا وفرنسا وألمانيا تعتزم بشكل مشترك إبلاغ مجلس الأمن بقرارها بدء تفعيل آلية “السناب باك” ضد إيران اليوم.
وأضافت الصحيفة أن الترويكا تعتزم خلال الإعلان عن هذا القرار لمجلس الأمن، إعلامه بما سمّته “انتهاكات واضحة لاتفاق النووي لعام 2015 من جانب إيران (!)”، وإخطاره بأنها ستعيد فرض العقوبات الدولية التي تم تعليقها ضمن الاتفاق على طهران وتطبيقها من جديد.
في وقت سابق، نقل موقع أكسيوس الإخباري عن ثلاثة مصادر مطّلعة قولها إن وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا إلى جانب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أبلغوا ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي أنهم سيبدأون اليوم إجراءات تفعيل آلية “السناب باك” ضد إيران.
تعني آلية السناب باك إعادة تطبيق كافة عقوبات مجلس الأمن الدولي المفروضة على إيران والتي جرى رفعها بموجب اتفاق النووي لعام 2015. وأعلنت السلطات الإيرانية أن تفعيل هذه الآلية سيؤدي إلى انسحاب طهران من معاهدة عدم الانتشار النووي.
كتب موقع أكسيوس أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا منحوا إيران مهلة حتى نهاية أغسطس لتقوم بخطوات بشأن برنامجها النووي وتتجنب تفعيل آلية الزناد. في حين امتنعت وزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق حيال ذلك.
وأشار أكسيوس إلى طلب الأوروبيين من إيران استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق نووي والسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول الكامل لما وصفوه بمخزونات اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة.
وادعى هذا الإعلام الأمريكي أن المفاوضات التي جرت يوم الثلاثاء بين كبار الدبلوماسيين الإيرانيين والأوروبيين انتهت دون نتائج ملموسة أو عروض واضحة من الجانب الإيراني. وقال مصدر مطلع على هذه المفاوضات إن الإيرانيين “لم يقدموا أي عرض ملموس ودقيق وقابل للتحقق، مما أغلق الباب أمام احتمال تمديد مهلة تفعيل السناب باك وممهد الطريق لإعادة فرض العقوبات.”
وزعم دبلوماسي أوروبي في تفسير قرار بروكسل بتفعيل آلية السناب باك، أن “قادة الترويكا يعتقدون بأن إيران انتهكت بوضوح التزاماتها بموجب اتفاق 2015 لسنوات ولم تتخذ خطوات جدية لمعالجة الوضع”! ويُذكر أن واشنطن قد انسحبت أحاديًا وبشكل غير قانوني من الاتفاق عام 2018.
تستغرق عملية تفعيل آلية الزناد مدة 30 يومًا ويرغب الأوروبيون في الانتهاء منها قبل تولي روسيا رئاسة دورية لمجلس الأمن في أكتوبر المقبل.
كما زعم دبلوماسي أوروبي آخر بأن “بدء عملية تفعيل الآلية لا يعني نهاية الدبلوماسية وأن الدول الأوروبية الثلاث ما تزال ترحب بالتفاعل مع إيران خلال الأسابيع التي تسبق تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة.”