الأخبار أكثر اللبنانيين يعارضون نزع سلاح حزب الله

وفقًا لوكالة مهر للأنباء، أوضحت صحيفة الأخبار​ اللبنانية في شرحها لنتائج استطلاع أجراه⁢ “المركز الدولي ‌للبيانات”‌ أن معظم اللبنانيين لا يؤيدون تسليم سلاح حزب الله، وذلك في ظل غياب أي ضمانات لالتزام العدو الصهیوني بالانسحاب من النقاط المحتلة ووقف ⁣الاعتداءات على لبنان.

أُجري هذا الاستطلاع بين 21 و26​ أغسطس الماضي شمل ‍ألف لبناني موزعين في مناطق⁣ مختلفة، وأكد على الفجوة في مواقف اللبنانيين تجاه تسليم سلاح حزب الله. حيث رفض‍ 58.2٪ ⁤من المستطلعين ⁣هذه الخطوة وقالوا إنهم سيقبلون بها فقط في ظل ضمانات صهيونية واضحة بانسحاب الجيش الصهیوني من الأراضي المحتلة ووقف الاعتداءات. مقابل ذلك، أيد 34.2٪ تسليم ‌السلاح لحزب الله، بينما امتنع 7.6٪ عن الإدلاء برأيهم.

وسجل أعلى نسبة رفض لتسليم السلاح بدون ضمان ضمن المستطلعين الشيعة بنسبة (96.3%)، وجاءت النسبة بين الدروز 59.3% وبين الموارنة 44.5%.

في هذا السياق، أفاد (63.2%) من المشاركين أنهم لا يعتقدون⁣ أن التزام⁣ حزب الله⁣ بتسليم سلاحه خلال المهلة التي حددتها الحكومة سيؤدي إلى انسحاب الجيش الصهيوني ووقف الانتهاكات؛ ​بينما اعتقد 26.4% ⁢منهم أن التسليم قد يساعد في ذلك؛ فيما امتنع 10.4% عن الإجابة.

وذكر 81.4% من المستطلعين أنهم يعتقدون أن حزب​ الله⁤ لن يسلم⁣ سلاحه دون وجود ضمانات حقيقية مسبقة؛ مقابل فقط 6.6% قالوا إن المقاومة قد توافق على التسليم بدون ضمان؛ واخترر12% عدم الإجابة.

كشف الاستطلاع أيضًا عن الفجوة الواضحة حول‌ احتمال توجه الجيش اللبناني لمواجهة الحزب إذا امتنع الأخير عن تسليم السلاح‍ ضمن المهلة المحددة حكوميًا؛ إذ اعتقد54.4 ⁤% منهم بأن الجيش لن يتورط مع حزب الله؛ مقابل36.6 % رأوا أنّ الجيش قد يلجأ إلى استخدام القوة لجمع⁣ الأسلحة؛ فيما لم‍ تتضح الرؤية لدى9 % منهم.

في ‌ما يتعلق بالمخاوف من الانقسامات داخل المؤسسة العسكرية ⁤أيضاّ، أعرب53 % ‌من المشاركين عن قلقهم إزاء احتمال تسبب المواجهة بين الجيش والحزب بحدوث انقسام داخلي في صفوفه؛​ بينما عبّر40 % عن ثقتهم⁢ بوجود وحدة داخلية عسكرية ‍تحافظ عليها المؤسسة حتى في مثل هذه الظروف ؛ أما7 % فقد ‌امتنعا عن الإجابة .