خفايا وزارة الحرب في عهد ترامب من بناء العلامة إلى تحوّل خطير في السياسة الخارجية
وكالة مهر للأنباء، فريق الأخبار الدولية، حسن شكوهی نسب: في يوم الجمعة (4 سبتمبر)، أصدر دونالد ترامب قراراً أدى إلى عودة استخدام عنوان «وزارة الحرب» في اللغة الرسمية الأمريكية.ورغم أن الاسم القانوني لا يزال «وزارة الدفاع»، وأن تغييره النهائي يتطلب موافقة الكونغرس، إلا أن الحكومة سرعان ما بدأت بتغيير المؤشرات العامة؛ بدءًا من إنشاء موقع إلكتروني بعنوان war.gov وحتى استخدام لقب «وزير الحرب» للإشارة إلى بيت هيغست، المسؤول عن الوزارة. هذه التغييرات تدّل على أن الأمر ليس مجرد لعبة لغوية بل يحمل أعباء سياسية وأمنية ثقيلة.
عودة هذا الاسم الذي كان يُستخدم آخر مرة عام 1947 أثارت تساؤلات مهمة حول لماذا تصرف رئيس جمهورية يقدم نفسه كـ«مدافع عن السلام» هكذا بشكل رمزي؟ وما الرسالة التي يبعث بها للعالم، حلفاء أمريكا ومنافسيها في ظل الظروف المتوترة الراهنة؟ من الواضح أن اختيار الكلمات على أعلى مستويات السلطة يتعدى الشكلية وقد يلعب دوراً مباشراً في تشكيل التصورات العالمية.
من وجهة نظر المراقبين، هذا التغيير في التسمية ليس سوى إعلان علني للحرب. فهم يرون أن ترامب بهذا القرار لا يعكس فقط صورة عدائية وشرسة لأمريكا أمام العالم ولكنه عملياً يشكك بمصداقية مزاعمه حول السلام وإنهاء الحروب. ومن وجهة نظرهم فإن العودة إلى تسمية «وزارة الحرب» تعني تطبيع لغة العنف في السياسة الخارجية وفتح الباب أمام توترات أكبر في مناطق الأزمات بالعالم.
بناء العلامة السياسية والإعلانية؛ ماذا تعني هذه الخطوة؟
من الناحية القانونية يبقى الاسم الرسمي لهذا الجهاز وزارة الدفاع ولا يمكن تغيير اسمه نهائياً إلا بموافقة الكونغرس. قانون الأمن الوطني الصادر عام 1947 وتعديلاته 1949 أكدت الإطار الحالي ولا يستطيع الرئيس تغيير اللقب منفردًا. حتى نص القرار الأخير أكد بوضوح أن الإشارات القانونية ستظل موجهة نحو وزارة الدفاع. بكلمات أخرى، ما قام به ترامب هو أكثر منه بالمعنى القانوني هو بناء علامة سياسية وإعلانية.
ومع ذلك تكمن أهمية القضية تمامًا في هذا الجانب الخاص بـ«البناء». تسمية جهاز عسكري محوري تتجاوز مجرد اختيار كلمة محددة؛ فهي عملياً رسالة واضحة للجيش وللرأي العام الداخلي والمجتمع الدولي معاً. حين تختار الحكومة الأمريكية عنوان وزارة الحرب فهذا يعني رسالة مفادها أن واشنطن تضع قتال وهجوم بدلاً من التركيز على الدفاع والردع وسط مهامها الأساسية.
هذا التحول الخطابي يرتكز بشكل خاص على أعداء ومنافسين أمريكا دولياً ويعكس إشعال واشنطن للنيران بمجموعة واسعة من بقاع العالم المختلفة. فمثلاً منطقة غرب آسيا التي قد يتحول فيها أقل شرارة لأزمة شاملة، فإن العودة لاستخدام مصطلح «الحرب» ترسل رسائل تحريض وتجرؤ واضحين على استخدام القوة العسكرية بلا تحفظات.
كما تحمل هذه التسميات رسائل محددة لحلفاء أمريكا التقليديين أيضاً. دول أوروبية أعضاء حلف الناتو أو حكومات عربية بمنطقة الخليج الفارسي المرتبطة مباشرة بسياسات واشنطن يجب عليها الآن مواجهة واقع لغوي جديد ينبئ بنبرة أكثر تشدداً وتدخلاً.
هذا النوع من المفاهيم قد يزعزع الثقة الضعيفة لدى بعض هؤلاء الحلفاء بل ويزيد التكلفة الدبلوماسية لأمريكا بشكل ملحوظ.
وأخيرًا لا يمكن تجاهل البُعد الداخلي للسلوك الأمريكي؛ فبالنظر لكثيرين يعتبر استخدام كلمة «الحرب» تطبيعًا للعنف داخل الثقافة السياسية والعسكرية الأميركية.
هؤلاء يحذرون بأن مثل هذا التغيير قد يحفز نزعة هجومية أكبر داخل صفوف الجيش ويهيئ المجال لاتخاذ إجراءات عسكرية محفوفة بالمخاطر خارج الحدود الوطنية.
وبالتالي حتى لو لم يوافق الكونغرس إطلاقاً رسميًّا على تغيير الاسم فإن الرسائل الرمزية والسياسية وحدها قادرة على إحداث تبعات فعلية وطويلة الأمد ضمن سياسة الولايات المتحدة الخارجية والأمن القومي لديها.
ازدواج خطاب ترامب ؛ رئيس سلام أم حرب ؟ strong> span> p>
كرر ترامب مرات عديدة خلال خطاباته الانتخابية ومقابلاته أنه «رئيس السلام». يدعي أنه تمكن خلال فترة رئاسته من إنهاء العديد من الحروب.
مثلاً أعلن نهاية أغسطس عبر شبكته الاجتماعية المسماة ” truth Social span>” أنه حلّ وصفي ست حروب خلال ستة أشهر فقط.
يستخدم ترامب هذه المزاعم كذريعة للمطالبة بجائزة نوبل للسلام حيث تمثل روايته الشخصية الدعامة الاساسية لدعاياته السياسية التي تميّزه عن رؤساء أمريكيين سابقين ولكن مراجعة الوقائع تثبت بعدا شاسعا بين صورته المرسومة والواقع الفعلي.
أثناء حديثه المتكرر عن السلام ، كانت واحدة أولى قراراته الرمزية هي إعادة استعمال مسمى وزارة الحرب.كيف يمكن لشخص يدعي قدرتَهُ علي إنهاءِ النزاعات ادخال أهم مؤسسة عسكرية بالبلاد تحت وصف حرب ؟ يؤكد ذلك تناقض إدعائه السلمي علي المستوى الدولي لأن لغة الدولة الرسمية عند ادارته تنطق ولا تقول إلا إعلان وبوق اشتعال جنگ. emdir> emdir> emdir=""> p>
تجاوزً لاسم الوظيفة ذاته , تُظهر ممارسات ترامب العملية أيضًا بوضوح تبنّيه سياسة متشددة ومتدخلة ؛ العمليات العسكرية الأخيرة للولايات المتحدة خارج حدودها سواء كانت العدوان الإرهابي علي الأراضي الإيرانية بالشرق الأوسط أو احتمال المواجهات العسكرية مع فنزويلا بأمريكا اللاتينية حاليا تعد مؤشرات علي اتساع نطاق الاشتباكات وزيادة ساحاتها . هذه الإجراءات ليست فقط متعارضة مع دعوات إنهاءِ الحروب بل إنها تؤدي لتنوع وازدياد جبهات الأزمة .
P>
ازدواج خطاب ترامپ محدود بحقل والسلام والحرب
ترامپ یتبنى شعارات مثل “أول امریکا” ویرید تخفيض الإنفاق العسكرى الخارجى غيرأنه باتخاذ قرارات مثل زيادة ميزانيّة البنتاغون وتحویل اسم “وزارت جنگ” يصنع مسارا نحو عسكرة أشد مما كان عليه . لقد صرح مرار ان امریکا متعبة کافیه للنزاعات اللامتنهایی لكنه علی الواقع يعيد استنساخ دورة المشاركة والنزاع المسلح بشراسة أعلی ،یینافی سیاسیته شفویاتا فعلیت الامریكة الخارجیّة .
في السياسة الخارجية تظهر أمثلة أخرى لتناقض سياسي ترامپ الجديد فهو یرفض بناء الدولة والتدخل المستمر لكنه عادةً يلجأ لإستخدام لغة التھدید والعنف فی تعاملہ مع الأزمات , فقد طالب بسحب القوات الامریکیّه اما فی الوقت ذاتھا اصدر أوامر بتنفیذ عملیات جدیدە وأكد علی ضرورة قوة قتالية قصوى لکافة جیش الأمريکھی ، وهذا الفرق بین القول والفعل سبب ارتباك وضعف تصویر امریکه العالمی .
EORYRDUPSPTRTISPOJIADFTATDAAAACPSUISALPBALAEDSAGumiseaطراcphot_ISPSPAOEAASPLMGEEMSLOENERUIAAA/UIEIFEDMAIPUXDHPQAARETIDEOZZ
<
})