تضامن دولي حث على محاربة السفن المعتدية ضد فنزويلا
عشرات الأشخاص من دول مختلفة يحتجون في عاصمة فنزويلا ويؤكدون على ضرورة التصدي للتحركات العسكرية الأمريكية
شوهد في كاراكاس، عاصمة فنزويلا، أكثر من 100 ممثل دولي من 21 دولة لحضور المؤتمر الخامس لحزب الاشتراكي الموحد لفنزويلا (PSUV) والمؤتمر الرابع لشباب الحزب (JPSUV)، بحسب ما نقلته وكالة مهر للأنباء عن موقع اكسترانيوزموندو ونقلته الوكالة العربية وكالة ويبانقاه للأنباء.
تأتي هذه الدعوة في وقت حرج للغاية بالنسبة لهذا البلد الكاريبي، مع تصاعد التهديدات المتزايدة ضد سيادته.
وتعد المساعدات الدولية جزءًا من الخطط التي وضعتها قيادة فنزويلا والتي ترى ضرورة الاستعداد لمواجهة أي محاولات اعتداء أجنبي.
مع تصاعد التوتر بين واشنطن وكاراكاس عقب إرسال الولايات المتحدة لسفن حربية إلى المياه القريبة من العاصمة الفنزويلية، اقتحمت قوات أمريكية يوم الأحد زورق صيد ينتمي لفنزويلا.
ووفقاً لوكالة أسوشيتد برس، فإن البيت الأبيض لم يرد على طلب الوكالة للتعليق على الحادثة.
تصاعدت التوترات بشكل أكبر منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أغسطس بإرسال سفن حربية إلى البحر الكاريبي وسواحل فنزويلا تحت ذريعة مكافحة عصابات المخدرات.
وأشار إيوان جيل بينتو وزير خارجية فنزويلا في بيان نشره إلى أن «طاقم المدمرة الأمريكية اقتحم زورق صيد فنزويلي بطريقة غير قانونية وعدائية واحتجز 18 مسلحًا كانوا على متن الزورق لمدة ثماني ساعات ومنعوا الاتصالات والأنشطة العادية للصيادين. ثم تم تحريرهم بمرافقة البحرية الفنزويلية».
وأوضح جيل بأن الزورق كان يحمل ترخيصًا رسمياً من وزارة الثروة السمكية وكان يمارس نشاطه بشكل قانوني. ونشرت وزارة الخارجية الفنزويلية خلال البيان مقطع فيديو قصير يظهر الصيادين وجزءاً من السفينة الأمريكية.
وأضاف الوزير أن الهدف الأمريكي هو «الإصرار على سياسة فاشلة لتغيير النظام في فنزويلا»، مشددًا أن الذين يأمرون بهذه الأعمال الاستفزازية يسعون لخلق حادثة تزيد التوتر العسكري في منطقة الكاريبي.
ووصف الحادث بأنه «غير قانوني» و«غير شرعي»، مُحذراً بأن فنزويلا ستدافع عن سيادتها أمام أي استفزاز محتمل.
صدر هذا البيان بعد أيام قليلة فقط من تصريح ترامب الذي أعلن فيه هجوم الولايات المتحدة على سفينة تحمل مخدرات وأسفر الهجوم عن مقتل 11 شخصاً. زعم ترامب أن السفينة كانت تنقل أعضاء عصابة «ترن دِ أراغوا» انطلاقاً من فنزويلاج لكن الإدارة الأمريكية لم تقدم أي دليل يؤكد ذلك!
كما اتهمت إدارة ترامب نيكولاس مادورو رئيس فنزويلا بقيادة شبكة تهريب مخدرات عبر الحدود الأمريكية وزادت مكافأة القبض عليه إلى 50 مليون دولار بدلاً عن 25 مليون دولار سابقًا.