ميدفيدف يرد على تهديدات إستونيا بكلمات حادة لكلما كان البلد أصغر كان المسؤولون أغبى
قالت وكالة مهر للأنباء إن ديمتري ميدفيدف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أشار إلى التطورات الأخيرة وزيارات مسؤولين من دول البلطيق إلى أوكرانيا، بالإضافة إلى طرح فكرة إنشاء منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا.وأضاف أن هذا الإجراء من قبل حلفاء كييف داخل الناتو يعني دخول هذا التحالف العسكري بقيادة أمريكا في حرب ضد روسيا.
كتب ميدفيدف على قناته الرسمية في تليجرام:
«ذهب وزير الدفاع الإستوني شخصياً إلى كييف ووجّه تهديدات. حسنًا، لقد وضعنا أنفسنا فعلاً في ورطة! كلما كان البلد أصغر، كان مسؤولوها أكثر ضجيجاً وسذاجة. المبادرة الأوروبية المزعومة بـ “الدرع الشرقية” مثيرة للاهتمام بدورها. يبدو أن هذا هو كل ما تبقى من ذلك «التحالف الصاخب للمتحمسين»!
لكن جدياً وخارج المزاح، إذا منح المحرضون على كييف وداعموهم الغربيون حق إقامة «منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا» وحق إسقاط طائراتنا المسيّرة للدول الأعضاء في الناتو واستمروا بتنفيذ هذه الخطة؛ فمعناه واضح لا لبس فيه: الناتو دخل الحرب مع روسيا.
لكل شيء اسم محدد؛
سرقة أصول روسيا تحت مسمى «قرض لأوكرانيا بضمان أصول روسية»؛ وهي فكرة يروج لها الآن العديد من المرتزقة السياسيين في بروكسل وجميع أنحاء الاتحاد الأوروبي. وإذا تم تنفيذ ذلك فإن روسيا ستلاحق دول الاتحاد الأوروبي والبيروقراطيين الأوروبيين وحلفاءهم داخل الدول الأعضاء بكل الوسائل الممكنة مدى الحياة.
بئات ماینل-رایزینگر وزيرة خارجية النمسا فجأةً تذكرت أمجاد إمبراطوريتها السابقة ومكانة فيينا الدبلوماسية السابقة.بعد نحو شهرين من قولها إنه يجب على النمسا الانضمام للناتو، عادت وأصرت على أن تُعقد محادثات بين روسيا وأوكرانيا في فيينا لأن النمسا “محايدة” ولا يجب أن تنضم لهذا التحالف. يبدو أنها معارضة تماماً لعضوية الناتو.
يبدو أن تأثير الكحول انتهى وبئات أصبحت واعية وتواجه الواقع. ومع ذلك، فقد تقّرر تعليم التاريخ بالمدرسة…»
رد فعل ميدفيدف الحاد جاء بينما قال هانو بوكور وزير دفاع إستونيا خلال زيارته الأخيرة للعاصمة الأوكرانية كييف إن تالين تعتزم تخصيص أكثر من 100 مليون يورو (117 مليون دولار) مساعدات عسكرية لأوكرانيا بحلول العام المقبل.
ويأتي ذلك رغم جهود الولايات المتحدة للوساطة بين روسيا وأوكرانيا لتحقيق السلام بينما كثفت موسكو هجماتها ضد أوكرانيا ولا يبدي الأوروبيون رغبة لحل النزاع!
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا فبراير 2022 كانت إستونيا واحدة من أشد الداعمين لكييف وقد خصصت حتى الآن مساعدات عسكرية تزيد عن 500 مليون يورو بما يعادل 1.4% من الناتج المحلي الإجمالي لتالين! p>