تفاصيل ومحاور الهجوم البري الصهيوني على غزة
قال القسم العربي في وكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” ووكالة الميادين، إن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الصهیوني أعلن بدأ الهجوم البري على مدينة غزة. وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهیونية أن العملية ستكون مرحلية وتدريجية، مشيرة إلى أن العمليات انطلقت في ضواحي المدينة حيث كثف الجيش الإسرائيلي هجماته خلال الأيام الماضية وهدم الأبراج السكنية.
رأت الميادين أن الإعلان الرسمي عن العملية البرية هو خدعة إعلامية، مؤكدة أن الهجوم بدأ قبل عدة أسابيع بالتوغّل في أحياء الصبره والزيتون وأن المحتلين دمّروا هذه المناطق قبل انسحاب الجيش.وبعد الانسحاب توجه المحتلون إلى جباليا والنزله ثم خلوّ الصفطاوي. والآن ما زالت عمليات الجيش الصهيوني مستمرة في حيّ الشيخ رضوان وأبو اسكندر.
وبحسب التقرير يستمر الجيش الصهيوني بتقدمه التدريجي مستخدماً تكتيك الضغط بالنار، حيث قصف الأحياء الزرقاء والنفق بعنف شديد ودمر الأبراج السكنية الشاهقة.
محاور تقدم جيش الاحتلال الصهيوني
يركز قوات جيش الاحتلال حالياً على ثلاثة محاور رئيسة داخل مدينة غزة هي:
الأول: حي الشيخ رضوان شمال غرب غزة: يتواجد الجيش الإسرائيلي حول بركة الشيخ رضوان وتقدم من مناطق جباليا والنزله والزرقاء باتجاه هذا الموقع. يتبعون سياسة «التهجير بالنار» ويكتفون بتحركات محدودة للدبابات والمركبات المدرعة بهدف الضغط على السكان لإجبارهم على النزوح.
كما لجأ الجنود الصهيونيون لاستخدام روبوتات مفخخة تطلقها القوات الأمامية لتنفجر مسببة دماراً واسع النطاق وتسريع عمليات الإخلاء القسري.
الثاني: الشريط الساحلي شمال غرب غزة: بعد إغلاق معبر زيكيم دخلت قوات الاحتلال بشكل محدود للمناطق الساحلية وقامت بقصف مكثف ومستمر لأحياء الكرامة والسودانية والمخابرات. شهدت هذه المناطق عودة بعض النازحين لكن المحتلين أجبروهم بالقوة والقتل على النزوح مجدداً.
يواصل الجيش تثبيت وجوده في المنطقة تحت نار كثيفة وتشمل هجماته مناطق الكرامة والسودانية وعام الأمن والمخابرات والمقوسي وحتى مخيم الساحلي .
الثالث : جنوب تل الهوى جنوب مدينة غزة : تقدمت دبابات الاحتلال منذ بضعة أيام حول محطة بنزين النعيم عند نهاية شارع الدحدوح بالقرب من محور نتسريم .
يستعمل جيش صهیونی الطريقة نفسها التي استخدمها بحي الشيخ رضوان بإدخال عدد كبير من المركبات المدرعة المفخخة وانفجارها المتزامن لتشكيل دمار واسع النطاق .
تفاصيل العملية البرية تشرح المیادین أن جيش صھیونی يتقدم تدريجیاً في المناطق الثلاث المذكورة بدعم قوي من القصف الجوي والمدفعي ، ولسعي التدمیر الواسع لمعظم البناء السكنیة یسمع سكان المنطقة بوضوح صوت تحرك العربات العسكریة لیلاً. استمر خروج مواطني المدينة بغزة إثر تصاعد التفجيرات والهجمات البرِّیّة للصھیونیین عبر شارِع الرشد الذي یشهد ازدحاماً شدیداً بمجرّد تراكم اللاجئین ، لکن تشير التقاریر الإسرائیلیّة إلى وجود أكثر من ٨٥٠ ألف فلسطيني مازالوا داخل المدينة ، وغالبیتهم غیر قادرین علی الخروج بسبب عدم امتلاك وسائل التنقل أو الأمکانیات المادیّة والإصابات الحربية التي تمنعھم ذلك .
