اتصال القارات عبر مشروع الحزام والطريق
وكالة مهر للأنباء، مجموعة الشؤون الدولية: جمع منتدى التعاون الإعلامي 2025 الخاص بمبادرة الحزام والطريق في مقاطعة يونّان أكثر من 200 ممثل من 87 دولة، بما فيها منظمات دولية وإقليمية و165 وسيلة إعلام. شكّل هذا الحدث فرصة فريدة للحوار بين الصحفيين وصُنّاع السياسات والخبراء، حيث عزز الدور الحيوي للإعلام في تشكيل الفهم العالمي للتنمية والتعاون الدولي تحت مظلة مبادرة الحزام والطريق (BRI). وأكد المشاركون أن المؤسسات الإعلامية يجب أن تكون كاشفة ونافذة لنقل روح طريق الحرير، مع الحفاظ على قيم المساواة والتعلم المتبادل والحوار بين الحضارات.
تحول عالمي في التنمية
منذ انطلاقها عام 2013، تحولت مبادرة “حزام واحد وطريق واحد” إلى مشروع عالمي يُربط أوراسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وما وراءها. انضم أكثر من 150 دولة و30 منظمة دولية إلى هذه المبادرة لتصبح إطارًا تعاونياً عالمياً حقيقيًا.وتستند المبادرة إلى التشاور والتخطيط والمصالح المشتركة، ما يتيح للشركاء تعظيم قيمة مواردهم وتنمية بنياتهم التحتية وتصنيعها وتحديثها.
وأشار الخبراء المشاركون في المنتدى إلى أن مبادرة “حزام واحد وطريق واحد” تمثل نموذجاً جديداً للتعاون المنفَع-للجميع. بخلاف المساعدات التقليدية، تشارك الصين التكنولوجيا والمعرفة الفنية ورأس المال بطرق تمكّن الدول الشريكة من رفع قيمة مواردها الطبيعية والبشرية. تتعارض هذه المقاربة مع أطر ذات فكر المكاسب الصفرية وتؤكد تعزيز الرفاه المتبادل والاستقرار والسلام العالمي.
مبادرة الحكم العالمي ومبادرة الحزام والطريق
انعقد المنتدى تلبيةً لمبادرة الحكم العالمي (GGI) التي قدمها الرئيس شي جين بينغ خلال اجتماع منظمة شانغهاي بلاس بمدينة تيانجين بتاريخ الأول من سبتمبر 2025.أطلق شي المبادرة مؤكداً ضرورة تطوير تعاون دولي شامل وشراكي وعالي الجودة قائلاً: «علينا مواصلة هدم الجدران وليس بنائها؛ ويجب علينا السعي نحو التكامل لا الانقسام؛ يتوجب علينا دفع التعاون عالي الجودة عبر الحزام والطريق والسعي لجعل العولمة الاقتصادية مفيدة وشاملة للجميع».
التعاون الصيني الإيراني ضمن إطار الحزام والطريق
التعاون الصيني الإيراني ضمن إطار الحزام والطريق
شدد مسعود طبيبيان رئيس البرلمان الإيراني قبل زيارته للصين للمشاركة في قمة منظمة شانغهاي بمدينة تيانجين على التزام طهران بـ«تعاون جدي وبنَّاء» مع بكين لاسيما ضمن إطار مبادرة الحزام والطريق. بلا شك يشكل الموقع الاستراتيجي لإيران ومشاركتها الفعالة شريكاً حيوياً لتعزيز التواصل التجاري والإقليمي وجسر وصل بين آسيا الوسطى وغرب آسيا وخارجهما.
دور الإعلام في تشكيل الحوار العالمي
عزز منتدى التعاون الإعلامي لعام 2025 bحول مشروعات الحزام والطريق الذي نظمته صحيفة People’s Daily ولجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة يونّان وحكومة المنطقة الإقليمية دور وسائل الإعلام الرئيسي بالترويج والمساعدة على تقدم هذه المبادرات.
أظهر المنتدى كيف تظل هذه المبادرة منصة عالمية للنمو والتبادل الثقافي والسلام المستدام عبر تقوية الحوار وعرض الإنجازات وتعزيز التعاونات المشتركة. وبزيادة المشاركة والسياسات الشاملة والالتزامات المشتركة لأمم مثل إيران تتحول مبادرة «الحزام والطريق» إلى نموذج مستقبلي متقدم للتعاون المثمر والمنفَع للجميع في القرن الواحد والعشرين.