إسرائيل تصبح تهديدا حقيقيا للعالم العربي ضرورة اتخاذ إجراء عملي
وكالة مهر للأنباء، القسم الدولي: مع استمرار تداعيات الهجوم الأخير للنظام الصهیوني على قادة حركة حماس في الدوحة، تزداد التساؤلات حول مستقبل مفاوضات وقف إطلاق النار ودور قطر كوسيط يمكن الوثوق به. الهجوم الذي وقع في 9 سبتمبر بالتزامن مع افتتاح الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة خلق شكوكاً جديدة بشأن مصداقية واشنطن كوسيط وأبرز ضعف العواصم العربية المضيفة للمفاوضات الحساسة.
في لقاء حصري مع صحيفة طهران تايمز، تستعرض «إليف سباغ» المحللة السياسية الفلسطينية من القدس والمتخصصة في استراتيجيات النظام الصهيوني الأوسع نطاقاً أهداف النظام الصهیوني والتواطؤ الأمريكي والمخاطر التي تواجه الدول المضيفة والتداعيات المحتملة للدبلوماسية الإقليمية بينما لا تزال غزة محور اهتمام عالمي.
وفيما يلي نص الحوار الكامل:
هل سيؤثر هجوم النظام الصهيوني على قادة حماس في الدوحة على جهود الوساطة ومفاوضات وقف إطلاق النار؟
نعم. أعتقد أن هذه المفاوضات ستتأثر بالعملية الإرهابية للنظام الصھيونی والأمريكي في الدوحة وقد تتوقف حتى ولو مؤقتاً لأيام أو أسابيع. أعلن رئيس وزراء قطر تعليق مشاركة بلاده في الوساطة.ويمكن استئناف المفاوضات لاحقًا عبر مسارين محتملين؛ الأول هو محاولة إسرائيل والولايات المتحدة نقل المفاوضات إلى القاهرة ليُظهروا لقطر أنها غير قادرة على التأثير على مطالبهما. لكنني أرى أن مصر وحماس لن تسمحا بذلك حالياً.
المسار الثاني والأفضل قد يكون نتيجة للهجوم الإرهابي الذي نفذته الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي ضد الوفد الفلسطيني المفاوض بالعاصمة دولة عربية تعتبر نفسها حليفة للولايات المتحدة، ولا سيما دولة من دول الخليج الفارسي التي قدمت خدمات كبيرة للصھیونيين لعقود.
في هذا المسار تُستبعد أمريكا من دور الوسيط والداعم وتدخل الأمم المتحدة بصفتها الراعي الرسمي لتدير المفاوضات بين النظام الصھيونی وحماس عبر مبعوث الأمين العام الخاص. يتطلب هذا قرارًا دوليًا لكنه يحتاج أولاً إلى رغبة فلسطينية وعربية توافق عليها غالبية الدول بالأمم المتحدة أو مجلس الأمن. والسؤال هل تجرؤ الدول العربية على هذه المبادرة أم تخاف غضب أمريكا؟
هل تعتبر هذا الهجوم تغييرًا باستراتيجية النظام الإسرائیلي تجاه حماس والمقاومة؟
النظام الإسرائيلي لم يغير استراتيجيته تجاه حماس ولن يفعل ذلك. الاستراتيجية الرئيسية ليست موجهة لمنظمة محددة وإنما ضد الشعب الفلسطيني بأكمله. يستخدم كل الوسائل العسكرية والسياسية والاقتصادية إضافة إلى “الهراوة الأمريكية” لمحاولة محو الهوية الفلسطينية ووجود فلسطين وتشريد أو إبادة الشعب الفلسطيني. نتنياهو وحلفاؤه لا يترددون باستخدام مصطلح “القضاء التام”، وهو تعبير شائع بالعبرية يعبر عن ”النصر النهائي” الذي أعلن نتنياهو أنه هدف هذه الحرب الإبادية.
كيف كان رد فعل المجتمع الدولي وخاصة الدول العربية وأمريكا إزاء هذا الهجوم؟
حاولت أمريكا التهرب من تحميلها مسؤولية العملية الإرهابية لكنه ظهر بوضوح حقائق الأمر ولم يستطع ترامب إنكارها؛ حيث اعترف نوعًا ما بمشاركته قائلاً “كنت مشاركاً؛ كانت الطائرات تحلق وأبلغت قيادة قطر”، رغم ثبوت خطأ مزاعمه لاحقاً.
لم يستطع نتنياهو براءة ترامب كما لم تفعل سلطات البيت الأبيض ذلك أيضاً. فقد انتهى تمامًا مصداقيتها كوسيط أصبح الآن شريك تجاوز ضد الشعب الفلسطيني وغير مُرحب به كميسر للحوار.
الاحتواء الأوروبي اقتصر فقط على الإدانات والاستنكار ينتظرون تحركا عربيا عمليا وليس مجرد كلمات ومع ذلك لا أستبعد أن تسمح أمريكا بمشاركة الوفد الفلسطيني بجلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك لترسيخ دورها كـ”الداعم الرسمي للمحادثات” بناءً على طلب السلطة الفلسطينية برام الله.
<STRONG>هذا الهجوم ماذا يعني لدور ومكانة قطر كلاعب سياسي إقليمي؟
يمكن القول أنّ دور قطر كوسيط إقليمي ودولي سيتأثر خاصةً وأنّها قامت بعدّة صفقات بطلب من الولايات المتّحدة لتعزيز استراتيجية الأخيرة بالشرق الأوسط.كانت تسعى لتعزيز مكانتها وسيط مهم وراسخ بمنطقة الشرق الأوسط والعالم لكنها تولّت بتنفيذ وساطة أمريكية بين نظام الاحتلال وصناع القرار بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتجميع قادتها بالدوحة.
كانت الجلسة مُقرَّرة فندقية ثم بأمر أمريكي تم تبديل المكان ليكون خاصّا وهو ما تعرّض للقصف هناك.
قد يرغب الآن بعض قيادات حركة المقاومة الانتقال ربما لتركيا لأنهم لا يشعرون بالأمان داخل الدوحة وهذا بالتأكيد لن يصبّ في صالح مركز قطر.
هل تؤدي هذه العملية الى وحدة اقليم أم زيادة الانقسامات والتوتر؟
كان يجب اعتبار العملية نقطة فاصلة للدول العربية خاصة دول الخليج الفارسي لاتخاذ خطوات عملية لحماية أمن وسيادة بلادهم ولكن الواقع يشير الى أنّ اقتصادية وعسكريا وسياسيا تعتمد تلك الأنظمة بشكل كبير علي الولايات المتّحدة.
يعلم نظام الاحتلال جيدا هذا الواقع وترى امريكا تلك الأنظمة ليست متحده او شركاء بل تعتبرهم رهن إرادتها وخاضعين لها لذا فان تعامل الاحتلال معهم يتم بازدراء وتحقير وليس قيم للحاكم والرئيس بكل تأكيد.
من ذلك الحديث الواضح لرئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلى الحالي عندما قال انه سيرصد ويتابع قيادات حركة المقاومة أينما كانوا بغير اعتبار للسياده الوطنية او الحدود الوطنية لبلدان المنطقة..
ومثال آخر مزاعم "تام باراك" لصناع القرار اللبناني عن ان احتلال اراضي لبنان يعني انه لن يعترف بحدود سايكس-بيكو وان نيته الذهاب دون حدود حتى لو كثرت حرائر السياده الوطنيه! إضافة لحملة تصريحات داني دانون مندوب الاحتلال لدى الامم المتحده بتاريخ العاشر سبتمبر تزعم انه علي اتصال بكثير القادة العرب اللذين تحدثوا علنا ضد عدوان الاحتلال علي دوحه بجلساتها غير الرسمية يؤكد احترامهم للاحتلال مضيفآ بأنهم يكرهون الحره المنظمة!
هذه التصريحات ليست جديدة أبدا, حيث كان كثير القادة بينهم شخصيه الحكومه الحالية قد أدلوا بتصريحات مشابه ولم ينكر أحد القيادات الفلسطينة او العربيه وجود مثل تلك التصريحات يوماً منذ القدم وحتى الآن لذلك فان قوة دفع عمليات الارهاب المستمر بما فيها التفجيرات الاخيرة فى دوحه تكمن ضمن ما يقوي الشعور الرغبه عند اي طرف اخر يمارس ازدراء واهانه الحكومات العرب والعشوات مما يجعل تصرف واعظاع مسؤلان دائم التعهد بمحارق الكلام بلا اي اجراء عملي..
الى هنا أحكم حلم الجميع بأنه وحديث منتشر تقديم أي إجراءات عملية نحو احتلال الغلاف الفارسي أو غلبة العملية تكون فقط ردود لفظيه وربما خطوات رمزية تورط المشاركه الي جلسة الجمعية العام للأمم المتحدهه فيما بعد .
أي دور لمنظمات الدولية للرد علي هذه العمليات؟
يمكن للعرب تعبئة الرأي العام العالمي لصالح قضيتهم واتخاذ اجراءات تضغط امريكا ويحفز الإسراع لإنقاذ نبضاتهم الضعيف ولكن ذلك يحتاج لشجاعة وقوة حكام الخليج وخصوصا لأن هؤلاء هم الأكثر تعرضا للإرهاب والتحرش وتشكلا مخاطر كبيرة عليهم بعيد الفرص السابقة الذين كانوا اذكى منهم…
.</P prosecution an endormoosoon3437