موظفو الأمم المتحدة يتظاهرون احتجاجًا على مذبحة عمال الإغاثة في غزة
وفقاً لوكالة مهر، تظاهر مئات من موظفي الأمم المتحدة يوم الخميس للاحتجاج على قتل زملائهم العاملين في الإغاثة في غزة، وذلك في جنيف.
جاء هذا التظاهرة في ظل الصراع الإسرائيلي – حماس الذي اندلع في 7 أكتوبر 2023، حيث تشير بيانات الأمم المتحدة إلى استشهاد 543 عاملاً إغاثياً في غزة، منهم 373 موظفاً وعضواً بفريق الأمم المتحدة. وتعد هذه الأرقام الأعلى للقتلى بين العاملين الإغاثيين خلال 80 عاماً من تاريخ المنظمة، مما يعكس أخطر أزمة يمكن أن تواجه موظفيها. حمل المتظاهرون ملصقات عليها شعارات مثل «السلام لغزة» و«لسنا أهدافاً»، ووضَعوا أكثر من 370 وردة بيضاء بجانب لوحة تذكارية في جنيف، كل وردة ترمز إلى أحد العاملين القتلى خلال الحرب. وقالت ناتالي مينت، رئيسة مجلس موظفي وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR)، لشبكة رويترز على هامش التظاهرة: «اليوم تجمع موظفو الأمم المتحدة ليقولوا كفى، ليقولوا لا يمكن قتل زملائنا بغزة بهذه الحصانة والافلات من العقاب، ويطالبون بوضع حد لهذه القتل.» وأفادت وكالة رويترز بأن وثائق تظهر إرسال الولايات المتحدة وإسرائيل رسائل شكاوى إلى كبار مسؤولي الأمم المتحدة تشكك بالحياد الذي يتحلى به الموظفون بشأن حرب غزة. وتُعتبر هذه الرسائل جزءاً من الضغوط الدبلوماسية المفروضة على المنظمة التي يصفها المنتقدون بأنها محاولة لكتم صوت الاحتجاج ضد مقتل العاملين بالإغاثة.
وتأتي هذه التظاهرة مع تصاعد الحرب في غزة التي بدأت بعد هجوم حماس على إسرائيل بتاريخ 7 أكتوبر 2023 والتي تحولت إلى واحدة من أكثر النزاعات دموية للعاملين الإنسانيين هناك. وحذرت الأمم المتحدة أنه بدون حماية للعاملين بالإغاثة سيكون توفير المساعدات الإنسانية لأكثر من مليوني نسمة يعيشون تحت خطر المجاعة وانهيار الخدمات الصحية أمراً مستحيلاً.
