تحرك عالمي للاعتراف بدولة فلسطين وتصعيد عزلة الاحتلال الإسرائيلي
وكالة مهر للأنباء، القسم الدولي: أصبحت أستراليا آخر دولة من مجموعة السبع تقدم وعدًا بالاعتراف بفلسطين دولة مستقلة. ومع ذلك، طالما أن الاعتراف بدولة فلسطين قد تردد صداه في الهند وإندونيسيا وجنوب أفريقيا ومعظم أمريكا اللاتينية.وهذه الخطوة جاءت في إطار شعور مشترك بالعدالة ينبع من تضامن ضد الاستعمار.
في الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر 2025، تنوي أستراليا وفرنسا وبريطانيا وكندا الاعتراف رسميًا بفلسطين كدولة، وهو ما أعلن عنه هؤلاء الأربع في يوليو الماضي. ومن بين هذه الدول الأربع، تبدو فرنسا الوحيدة التي التزمت برفع هذا الإجراء بلا شروط. أما أستراليا وبريطانيا وكندا فقد تحدثوا عن احتمال اعتراف مشروط.
يرى البعض أن هذه الخطوات تشكل خطوات هامة نحو مراجعة حل الدولتين المتداعي للنزاع بين النظام الصهیوني وفلسطين لا سيما مع كون فرنسا وبريطانيا عضوتين دائمتين بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. غير أن فريقًا آخر وصف هذه الإعلانات بأنها “قليلة جدًا ومتأخرة جدًا”.
وفي دفاعها عن هذا القرار وصفت الحكومة الفرنسية الأمر قائلاً: «هذا نداء لجميع الأمم والدول حول العالم للاضطلاع بدورها في بناء السلام والانضمام إلى حركة لا رجعة فيها بدأناها».
في هذه المرحلة الحساسة، من المهم أن نتذكر أن غالبية شعوب ودول العالم تجاوز عددها 145 دولة قبل ذلك اعتمدت هذا النداء بالفعل. والتاريخ يوضح لنا كيف كان قادة وشعوب مرحلة ما بعد الاستعمار من الأصوات المبكرة والثابتة الداعمة لحل عادل ومستدام لهذه الكارثة التي تبدو بلا نهاية ظاهرة. وفي هذا السياق، يعد اعتراف فرنسا بأن حرمان شعب من حقه في تقرير مصيره يؤدي حتمًا إلى الغضب والعنف والحرب ولو متأخرًا أمرًا مرحباً به. واستذكار الخلفية التاريخية لهذه اللحظة يعمق فهمنا الارتباط بين جهود الفلسطينيين لتحقيق الحكم الذاتي وتاريخ طويل للنضالات المناهضة للاستعمار والعنصرية.
في يونيو 1947 وقبل تحرير الهند من الاستعمار البريطاني كتبه جواهر لال نهرو الذي أصبح لاحقاً أول رئيس وزراء للهند رسالة إلى ألبرت أينشتاين أدان فيها سياسات ألمانيا النازية ورفض الفاشية وأكد معاناة الفلسطينيين محذراً من أن محاولات إخضاعهم لن تؤدي للحل بل ستؤدي لاستمرار الصراع؛ وقد تم تجاهل تحذيره آنذاك من قبل القوى الغربية الكبرى.
مع استقلال المزيد والمزيد من البلدان عن هيمنة الاستعمار الأوروبي رأت تلك الدول ضرورة حل عادل لقضية فلسطين كأساس لإقامة نظام عالمي جديد أكثر عدلاً فيما بعد الاستعمار. ففي مؤتمر باندونغ الآسيوي الأفريقي لعام 1955 الذي جمع وفوداً من 29 دولة آسيوية وأفريقية تم تضمين العبارة التالية بالبيان الختامي:
«بالنظر إلى التوتر القائم بسبب وضع فلسطين في الشرق الأوسط وخطره على السلام العالمي تعلن المؤتمر الآسيوي الإفريقي دعم حقوق الشعب العربي الفلسطيني وتطالب بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة حول فلسطين وتحقيق حل سلمي لقضيتها.»
أسس مؤتمر باندونغ حركة عدم الانحياز التي كانت تصدر بشكل منتظم بيانات دعم لفلسطين على المستويات الدولية المختلفة؛ كما شكلت منظمة الوحدة الأفريقية التي تحولت عام 1999 إلى الاتحاد الأفريقي عدة مرات صوت دفاع قوي عن فلسطين وغالبًا ما قارنت بين سياسات القمع لدى الأنظمة الجنوب أفريقية والصهیونية.
بعد إعلان ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية إعلان استقلال دولة فلسطين عام 1988 اعترفت عددٌ من الدول الآسيوية والأفريقية مثل كوبا ونيكاراغوا بها كدولة مستقلة؛ وفي عام 2011 وسعت عدة دول بأمريكا اللاتينية مثل تشيلي والبرازيل والأرجنتین وبوليفيا والإكوادور دائرة الاعتراف؛ وكانت السويد أول دولة غربية أوروبية تعترف بفلسطین سنة 2014 ثم انضم إليها بعدها حديثاً عدد محدود آخر مثل سلوفينيا وإسبانيا وأيرلندا والنرويج.
جريمة الأبارتهايد
ظهرت جنوب أفريقيا منذ عام 1994 كواحدةٍ من أكبر مؤيدي فلسطين والمنتقدة لسياسات القمع لدى النظام الصهیونيّ المقارنون بنشاط الحركة المناهضة لأبارتهايد بجنوب أفريقيا شهدوا تقاطع الظلم الذي تعرض له حكم الأقلّية البيضاء ونضال اليهود الأوروبيِِّن ضد الفاشیسم والعنف العنصري بالإضافة لتشابه الأنظمة العنصرية بينها وبين نظام صهیونیصري الذين قاوموه؛ ولهذا كانت خطوة جنوب أفريقيا الأولى بعد انتهاء فترة الأبارتهايد هي الاعتراف بفلسطین عام 1995 .وفي عام(2002) نشر دزموند توتو رئيس الأساقفة مقالاً بعنوان “الأپارتهاید في الأرض المقدسة” شرح فيه أوجه الشبه بين نظام الفصل العنصري بجنوب أفريقيا وسياسات النظام الصهيوني ورجع توتو مجددًا لذلك موقفه الواضح أخلاقيًّا خلال كلمات أدلى بها بمؤتمر الجمعية العامة لكنيسة الهجرة البروتستانتيّة العام(2014) والتي جعلته صوت الأمل العالمي قائلاً:
«أنا أعلم بأن النظام الصهيوني يقيم فعليًّا واقعَ آپارتهید داخل حدوده ومن خلال الاحتلال. التشابه مع جنوب إفريقيا الحبيبة مؤلم للغاية…إصرار قادة صهاينة على البقاء والتمسك بأرض ليست ملكهم لن يؤدي إلا للكوارث».
أصَّلت اتفاقیة الأپارتهاید المعتمدة سنة1973 عبرالجمعيه العامۀ للأمم المتحدۀ إجرامَ الفصل العنصري كمفهوم قانوني قائم أمام المجتمع الدولي وبعد ها جاء نِظام روما الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية (عام1998) ليُصنفْ جريمة آپارتهید ضمن الجرائم ضد الإنسانية ، ثم قدّم مرصد حقوق الإنسان تقريرا شاملالعام2021 دلّت فيه الأدلةعلى حرمان الفلسطينيِّن بصورة منظّم ة بسبب هويتهم واحتلال أراضيهم وحتى وصل الحد بقياس الجرائم ضد الإنسانية كالآپارتھاید والتَّعرُّف التعَذيب والتمييز تجدر الاشارة هنا الى ان ذاك التقرير لم يقارن فقط بالنظام الجنوبي الافريقي تحت الاحكام الامارتھیدی بل اورد مواقف وإجراءات منفذة على يد الكيان الصهيوني تتجاوز حدود التعريف القانوني لوصف اباراتھیڈ وفق القانون الدولي العرفی p>
پ نقطة تحوّل ؛ ماذا ستحدث تالياً؟ span> strong> p>
پ
الآن نحن مرة أخرى عند نقطة تحول . يجب إضافة جريمة إبادة جماعية لجريمةالأبارتهايد أيضاً ولا تزال جنوب أفريقيا الدولة الأولى التى نجحت لجذب انتباه الغربيِّّن بالعالم إلي جرائمهما سوِيًّا التي يرتكبها الكيان الصهيوني بينما دعمت دول العالمية الجنوبية قضية فلسطِين منذ البداية لكنها لم تستطع تغيير الواقع الميداني لمنطقة النزاع وسط الجرائم الحالية بغزة , الضفة الغربية والكيان الصهيوني ربما يتساءل البعض «ما الجديد الذي يدعو فرنسا والمملكة المتحدة وأستراليا وكندا للاعتراف بالدولة الفلسطينية الآن؟ وما التأثير العملي لذلك القرار؟ » پ>
پ هذه التحركات وإن كانت رمزية الا انها تشير بوضوح الي فقدان قبول اجراءات واراء الكيان الصهيوني لدي المجتمع العالمي حتى اقرب حلفائه وهذا الرفض الدولي يجب ان يجعل الكيان يفكر ويتوقف ويعيد النظر بسرعات استمراره بالتطرف
پ قال نلسون مانديلا الذي أدلى به مقدم بيان عام (۱۹۹۷):
پ «من السهل والخادِر الحديث بصوت مرتخٍ وضئيل حول حقوق الشعوب العربية للحصول علي دول مستقلة ولكن إنْ فعلنا ذلك سنكون أقل انسانِيّة ٍ ؛ حال السعي للتعاون والمساواة الإنسانية مهما اختلف اللون أو الدين مركزى فى جهودنا نحو السلام فالاختيار ليس لازالت الحرِيّة أو العدالة أم الأمن والمحبة بل علينا إدراك بان أمن الجميع مرتبط بحقوق الآخرين واحترام متبادل لذا فمد اليد عبر آلاف الاميال الي الشعب الفلسطيني دلالة واضحة علي وحدتنا كبشر متحدِين» .
پ
پ يصعب توقع نتائج اجتماعات الجمعية الشهر المقبل حيث يتوقع تسجيل اعتراف واسع النطاق محتمل لأربع دول هي استراليا وفرنسا والمملكة البريطانية والكندي وإن تغير الوضع الحالي لفلسطيني الأمم المتحدَه بشكل جذرى لأن تلقائيًّا الاعتداد بنفس الحقوق لكامل العضوية مرتبط بالنفوذية الأمريكية وسلطتي النقض بمجلس الأمن ولن توافق واشنجتن الرسمية علي عضوية فلسطينية كاملة ومن غير المعروف كيف يمكن لقرار الانضمام مفاده إيقاف الهجمات الحالية لكن تبقى حقيقة رفض غالب أعضاء الأمم المتحدة اليوم مجلس عمومي التعبيرعن تحفظاتهم للتحكم الاسرائيلي بالقضيه.پ
رغم ذلك فإنه بعيد الاحتمال حصول حكم تغييري للصراع بهذه الطلبات بالمطلق حاليا ومازالت عنجهية الاحتلال رغم زيادة الإدانات الدولية نقل لا يمكن السكوت عليها حتى عند أشد خصوم وانتخابات وكذلك مثالية الضغط المستمرة ساهمت بتحول سياسي كبير لنهاية حكم الأشارمہ بجنو ب افریقیا ولدی يقوم الرأيٰ العام العالمي بضغوط مستمرة مماثله علی اسراییل ايضا ۔