الهندي يحذر من وقوع الدول الإسلامية في فخ الشعارات المضادة للصهيونية الخالية من المضمون
نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ينتقد موقف الدول الإسلامية الضعيف تجاه اعتداءات وجرائم الكيان الصهیوني: على الدول ألا تظل أسيرة الإدانة الشكلية بلا مضمون
قال محمد الهندي، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، في مقال نشره موقع الجزيرة الإخباري، إن الموقف الضعيف لقمة قادة الدول العربية والإسلامية بخصوص تطورات المنطقة واعتداءات الكيان الصهیوني يعكس أزمة عمقها فهم أسباب انهيار رد فعل أمة الإسلام تجاه جرائم الاحتلال بعد أحداث عاصفة الأقصى. هذا الرد كان يتأرجح بين الركود المطلق ومشاركة الصہیونيين بشكل غير مباشر. وأضاف أن فهم هذه الأسباب يُعد مدخلاً ضرورياً لتجاوز أزمة الأمة التي باتت رهينة لسياسات الدول المحتجزة تحت تأثير الولايات المتحدة الأمريكية.
وشدد الهندي على ضرورة ألا تقتصر المواقف على إدانة شكلية فقط، لأن سياسات واشنطن ستبقى كما هي بعد انتهاء هذه الاجتماعات.وأشار إلى أن الأمة الواحدة التي يتحدث عنها تضم 57 دولة مختلفة بعضها يشهد نزاعات داخلية مدبرة من دول إسلامية أخرى، وبعضها الآخر يعيش حروباً خارجية.
وبيّن أن القصف الذي تعرضت له الدوحة والتطورات التي سبقت وتلت هذا الحدث كان بمثابة إنذار جديد للحاضرين، واختبر صمودهم أمام خيار صعب يتمثل في التقدم نحو الاستقلال الحقيقي أو الغرق في الاعتماد الأكبر والاستسلام لسياسات الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي أن التقارب مع الكيان الصهیوني المسؤول عن كل هذه الجرائم أو استمرار التطبيع معه في ظل هذه الظروف يُعد طعنة مسمومة لفلسطين والدوحة معاً ويقود إلى دمار أمة الإسلام. ويستند حديثه إلى حقيقة أن العدو الصهيوني بدأ حملة حرب برية كبيرة ضد غزة بسرعة فائقة حتى قبل مغادرة الوفود الرسمية للدول الداعمة للدوحة، مما يدل على احتقارٍ وعدم احترام للدول الإسلامية.
وفي ختام تصريحه دعا الهندي جميع القادة العرب إلى إعادة النظر بمواقفهم من الشراكة والتطبيع مع العدو الصهيوني بدلاً من الانكفاء وراء شعارات خالية من المضمون كرد فعل طبيعي على إهانة وتعجرف المحتل وتصريحاته بشأن مشروع “إسرائيل الكبرى”.