أمريكا تزيد كلفة توظيف العمالة الأجنبية

وفقاً لتقرير القسم العربي في وكالة ويبانقاه للأنباء ​نقلاً عن‌ وكالة مهر للأنباء ومن ‌ثم وكالة يورونيوز، أعلنت الحكومة الأمريكية نيتها إلزام الشركات اعتباراً من العام المقبل بدفع ⁤100 ألف دولار‍ سنوياً مقابل كل تأشيرة ⁣عمل H-1B؛ وهو قرار قد يشكل ضربة كبيرة لقطاع التكنولوجيا الذي يعتمد بشكل كبير على القوى المتخصصة القادمة من الهند والصين.

وبحسب ما أوردته ‌وسائل الإعلام، شرع دونالد ترامب منذ توليه منصبه في​ يناير الماضي بحملة واسعة لتقييد الهجرة،‍ شملت محاولات ‍لتقليص بعض‍ أشكال الهجرة القانونية أيضاً. وتعد التغييرات على برنامج ⁤تأشيرة⁣ H-1B أبرز‍ الإجراءات التي اتخذتها إدارته لإعادة النظر في نظام التأشيرات مؤقتة العمل.

وقد أثار هذا القرار اعتراض شركات التكنولوجيا التي كانت قد ساهمت بملايين الدولارات لدعم حملة​ ترامب الانتخابية.

وحذرت شركتا مايكروسوفت وجي⁤ بي مورغان ⁢موظفيهما الحاصلين على تأشيرات H-1B من السفر الدولي ​أو طالبتهم بالعودة سريعاً إلى أمريكا، إذ سيسري تطبيق هيكلية ⁤التكلفة الجديدة ​اعتباراً‌ من منتصف ليلة اليوم بالتوقيت المحلي.

وحذر ⁢بعض المحللين من أن هذه الخطوة قد تضطر الشركات لنقل أجزاء مهمة من نشاطها خارج الولايات ⁤المتحدة، مما يُضعف موقع واشنطن في المنافسة الحيوية مع‍ الصين في مجال الذكاء الاصطناعي.

وفي النظام الحالي، لا يتطلب الحصول على هذه التأشيرة سوى دفع رسوم قليلة تصل إجمالاً إلى بضعة آلاف دولارات⁢ عند الموافقة عليها.

وأشار ترامب⁣ في أمر تنفيذي أصدره أمس إلى⁢ أن عدد العمال ⁢الأجانب ‌العاملين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) تضاعف أكثر من مرتين بين عامي 2000‌ و2019 ليصل إلى ⁤حوالي 2.5 مليون شخص، بينما لم ينمُ إجمالي العمالة فيها سوى بنسبة 44.5%‌ فقط خلال نفس الفترة.