السعودية تحذر إسرائيل انسحاب ضم الضفة الغربية له عواقب خطيرة
وفقًا لوكالة مهر للأنباء، كشفت وكالة معا الفلسطينية نقلاً عن تلفزيون النظام الصهیوني أن المملكة العربية السعودية أرسلت رسالة شديدة اللهجة إلى إسرائيل عبر مصدر دبلوماسي. حذرت الرسالة من أن أي ضم للأراضي الفلسطينية، حتى وإن كان جزئيًا، سيُعيق إمكانية تطبيع العلاقات ويضعف اتفاقيات إبراهيم.
وبحسب التقرير، عبّر بعض الشخصيات السياسية السعودية في اتصالات سرية مع إسرائيل عن معارضتهم التامة لأي ضم، حتى لو اقتصر على غور الأردن.
وجاء في الرسائل الموجهة لإسرائيل: «أي خطوة نحو ضم أي جزء من الضفة الغربية سيكون لها تبعات كبيرة على جميع المستويات.»
وأفاد القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية أن رسالة السعودية كانت واضحة وموجزة: الضم سيغلق الباب أمام أي اتفاق مستقبلي مع إسرائيل.
يُشار إلى أن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء النظام الصهيوني، وقّع يوم الخميس 10 سبتمبر خطة «E1» لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية قرب القدس المحتلة تمهيدًا لضم الضفة الغربية إلى الأراضي المحتلة.
وقد أفاد مسؤولون أمريكيون وصهيونيون لموقع أكسيوس بأن “ماركو روبيو”، وزير خارجية إدارة ترامب خلال زيارته للقدس المحتلة سيناقش موضوع ضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل.
وأوضح التقرير أن روبيو أشار ضمنيًا في اجتماعات مغلقة مع المسؤولين الصهيونيين إلى أنه لا يعارض موضوع الضم وأن الإدارة الأمريكية لن تعيق هذا الإجراء.
ومن جهة أخرى كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى لموقع أكسيوس أن مزاعم إسرائيل حول الضوء الأخضر الأمريكي للضم أثارت قلق إدارة ترامب واعتُبرت نوعًا من الضغط لتقييد صلاحيات البيت الأبيض.
وأكد موقع أكسيوس مؤخرًا قيام البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية بعدة جولات من النقاشات لوضع موقف موحد تجاه خطة الضم وتجنب سوء الفهم حول الموقف الحقيقي لواشنطن.
